في أول تجربة سريرية أجريت على البشر
البروتينات الليبيدية (الدهنية) العالية الكثافة high - density lipoproteins (HDL) - التي تسمى أحيانا الكولسترول العالي الكثافة (الكولسترول الحميد) - تحمي القلب والشرايين وذلك بإزالتها للكولسترول الموجود في البروتينات الليبيدية (الدهنية) المنخفضة الكثافة - التي تسمى الكولسترول الضار (low - density lipoproteins (LDL سواء منه الكولسترول الذي يتراكم على جدران الشرايين أو ذلك الذي يسري في مجرى الدم.
وسيلة جديدة
وإليكم وسيلة جديدة لتقوية أنشطة تلك البروتينات الليبيدية العالية الكثافة HDL: خذ بعض الدم من شخص ما. استخلص منه هذه البروتينات الليبيدية HDL.
وظف عملية تسمى إزالة الليبيدات delipidation بهدف التخلص من الكولسترول والدهون الأخرى من HDL، ثم ضع هذا الـ HDL المنزوع الدهون مرة أخرى في مجرى الدم.
هنا يبدو وكأن هذا HDL الجديد أخذ يعمل بشكل أقوى ونشاط جامح ضد الكولسترول.
وفي أول تجربة سريرية على عملية إزالة الليبيدات أجريت على البشر ظهر أن العملية آمنة وفعالة. وقد أدت معالجة HDL بهذه الطريقة إلى انحسار الكولسترول منخفض الكثافة (الضار) أكثر من ضموره مع HDLغير المعالج (مجلة الكلية الأميركية لطب القلب 15 يونيو/حزيران 2010). ولكن التجربة كانت صغيرة جدا ولم تدم لزمن كاف لمعرفة تأثير ودور هذه العملية في درء حدوث نوبات القلب وتحسين فرص نجاة المرضى.
وأظهرت تجارب أوسع وأطول أن عملية إزالة الليبيدات من HDL تحمي القلب والشرايين، وأنها قد تصبح علاجا للأشخاص المعانين من ارتفاع مستويات الكولسترول، أو الذين يحتاجون إلى خفض سريع في الكولسترول.
إلا أن هذه العملية لن تحل على الإطلاق محل وسائل اتباع نظام غذائي مناسب، وإجراء تمارين رياضية، وتناول أدوية الستاتين بهدف خفض مستوى الكولسترول الضار وحماية القلب والشرايين.
ساحة النقاش