أهمية الأشجار في التنسيق
الأشجار و تنسيق الحدائق
تعتبر الأشجار اكبر العناصر النباتية المستخدمة في الحديقة و هي على عدة أشكال من حيث الشكل و طبيعة النمو و لون الأوراق ذات ساق واحدة أو سوق متفرعة من ساق واحدة و تتميز عن الشجيرات بظهور ساق واضحة و عادة يمكن تحديد ارتفاعها بأكثر من 3 م وهو تحديد ليس دقيق.
تستخدم الأشجار كعنصر هام في الحديقة إما على حالة منفردة (النخيل) أو في مجموعات منتظمة أو غير منتظمة التوزيع و تستعمل لأغراض عديدة أخرى.
ولان الأشجار تأخذ وقتا طويلا لإنتاج الأزهار يفضل وضع الأشجار في التنسيق كعنصر مستديم ثابت اللون و الأزهار و الشكل و الحجم و يجب الأخذ بعين الاعتبار عند اختيار الأشجار كافة النواحي المختلفة عن طبيعة النمو و الحجم الكامل لها و الشكل و الأزهار و موعدها و طول موسمها و مناسبتها للغرض المستخدمة من أجله مثل استدامة الخضرة أو تساقط الأوراق و شكلها و لونها و كذلك يجب الإلمام بدرجة العناية اللازمة للأشجار من تكاثر و طرق الخدمة المختلفة من ري و تسميد و مدى حاجتها للتقليم و نوعه و التشكيل و درجته و تحملها للقص من عدمه و ملائمة النباتات للظروف البيئية التي سيزرع بها مثل التربة- درجة الحموضة- تحمل الظروف الجوية – برودة و رطوبة و جفاف و رياح – درجة الظل و شدة الشمس.
تستعمل الأشجار في الحديقة للأغراض التالية
1. تزيين الحديقة: و يراعى فيها أن تتناسب مع حجم الحديقة و ظروف العناية المبذولة فيها و يفضل أن تسترعي النظر من حيث تفوقها في احد المميزات مثل جمال الأزهار أو الشكل المحدد أو المظهر الأنيق. و أن لا يكون ظلها كثيفا و جذورها وتديّة عميقة حتى لا تنافس المسطحات الخضراء و الحوليات تحتها و قد تزرع الأشجار قرب مبنى المنزل أو لتحديد مداخل و المشايات و يفضل زراعة الأشجار ذات الأزهار الكثيف في المكان البعيد من الحديقة عن المنزل.
2. العزلة أو تقليل سرعة الهواء: يجب أن تكون الأشجار مستديمة الخضرة و بفضل أن تكون منتظمة الكثافة من حيث النمو الخضري و الارتفاع و أن تكون جذورها متعمقة مع أفضلية سرعة النمو و احتياجها لعناية متوسطة و لغرض تقليل سرعة الرياح يفضل زراعة الأشجار في صفوف طولية متقاربة من بعضها البعض في الجهة التي تهب منها الرياح و يمكن أيضا أن تستعمل الأشجار لعمل ستار كثيف ممتد على طول الحديقة لغرض العزلة أو لحجب مناظر غير مرغوبة أو تستعمل لإحاطة الحديقة و تكوين منظر خلفي و توفير خط أفق طبيعي غير منتظم أو بشكل مجموعات مختلف لتقسيم الحديقة إلى أجزاء أو توفير عنصر المفاجأة بها.
3. أشجار الظل: ضرورية خارج المنزل خاصة في المناطق المشمسة صيفا و يفضل أن يكون تفرعها أفقي لإعطاء مساحة اكبر من الظل مع تناسب حجمها مع مساحة الحديقة و إذا كانت وسط المسطح يفضل أن لا تكون كثيفة النمو جدا لدرجة تعيق نمو المسطح الأخضر و أن لا تكون متساقطة و هذه الأشجار تحتاج لتربية خاصة و هي صغيرة و تقليم مناسب بعد بلوغها الحجم الكامل.
4. أشجار تزرع في المسطحات: تكون عادة على شكل منفرد و يجب أن تحتوي عنصرا ممتازا نادرا مع توافر نموها بنجاح متمشية مع ظروف نمو المسطح من رطوبة و ظل و منافسة الجذور و غيرها و أن تكون متميزة بأزهارها الحلوة.
5. أشجار مؤقتة: تستخدم بغرض التأثير السريع بين الأشجار الأصلية البطيئة النمو لذلك يجب هذه الأشجار أن تكون سريعة النمو و قصيرة العمر و تجري إزالتها بمجرد إمكان الاستغناء عنها أي عند وصول الأشجار الأصلية إلى الطول و الحجم المناسب و يجب ملاحظة توافقها مع بعضها البعض في الشكل و التأثير و الاحتياجات البيئية قبل زراعتها.
6. أشجار شوارع المدن: يشترط أن لا تكون كبيرة الحجم جدا لدرجة تعيق المرور بجوارها أو تحتها و ألا تحتاج إلى تقليم مستمر و كذلك يجب أن تتحمل ظروفا صعبة مثل عبث المارة أو صدمات المرور خاصة في الشوارع المزدحمة و يفضل أن تكون مستديمة الخضرة للمحافظة على نظافة الشوارع و ألا تكون مثمرة و في حالة الشوارع و الأحياء الهادئة يفضل أن تكون الأشجار اكبر حجما حيث تستخدم للظل و أن تكون مزهرة للتجميل ما أمكن.
ساحة النقاش