القوارض

تتبع القوارض لرتبة Rodentia وهي رتبة تتبع لصف اللبائن Mammalia وهي الرتبة الأكثر عددا من حيث الأنواع و الأصناف و تحت الأصناف ، ولا تضاهيها إلا رتبة (الوطاويط) Chiroptera . تضم رتبة القوارض أكثر من 30 عائلة و 1700 نوع و عدد كبير جدا من الأصناف وتحت الأصناف ويقدر عدد أفراد كل عائلة بالبلايين .. وتنتشر في مختلف بقاع الأرض من سيبيريا شمالا حتى القطب الجنوبي مرورا بمختلف البيئات ..

تختلف أحجام القوارض و أوزانها فمنها لا يتعدى 25غراما كفأر المنازل وفأر الحصاد ، ومنها ما يصل الى 60كغم .. كالقندس والدعلج (النيص) والكابيبارا وغيرها ..

كما تختلف القوارض في أماكن سكنها ، فمنها ( النعسانيات ) والسناجب تعيش فوق الأشجار ، ومنها ما يعيش كل حياته تحت الأرض كالخلد (أبو عمية) ومنها ما يعيش في الماء أو على ضفافه ك (الكعبر )

وقد تكيفت بعض أجزاء القوارض ، حسب البيئة ، فمنها ما أصبح ذيله كالمجداف ( القندس) ومنها ما تحول شعر جلده الى أبر قوية كالسهام (الدعلج) ومنها ما التصق جفني عينيه ( الخلد) .. ومنها ما طالت رجلاه الخلفيتان للقفز والسرعة ك ( اليربوع ) في الصحاري و هكذا ..

ومنها ما يسبت في الشتاء ، حيث تنخفض درجة حرارته من 37الى 2درجة مئوية .. وتقل ضربات قلبه حتى يبدو كأنه ميت وتنخفض مرات التنفس عشرين مرة كما في ( الهامستر و المارموط ) .

المواصفات العامة لرتبة القوارض :

الأسنان :

تنفرد القوارض عن دون اللبائن بترتيب أسنانها ، حيث يقع في كل فك سنان اثنان فقط .. بينهما فتحة ، لا جذور لهما ، وسريعات النمو ، وقد وجد أن معدل نمو أسنان الجرذ النرويجي بمعدل 13سم سنويا ، ولو ترك دون برد وشحذ يومي لاخترق عظم الرأس ومات الجرذ .. ولكن تضطر القوارض لبري أسنانها يوميا ، فيكون شكل السن كأزميل حاد جدا ..

أما الأضراس أو الطواحن فتكون بين 2 الى 4 أو 6 في أحسن الأحوال .. كما قد يوجد ضواحك بين 1 و 2 .. وتوجد في أحد الفكين إن وجدت .. وتتطور بعض الأسنان لتلاءم مهمة الحفر عند بعض القوارض ..

حواس القوارض :

تعتبر معظم القوارض ليلية النشاط ، لذا فإن حواسها أعدت للقيام بمهارات البحث عن الغذاء واتقاء الأخطار ..

الشم :

تعد حاسة الشم عند القوارض من الحواس المتطورة جدا ، فهي تستطيع الاهتداء الى الغذاء و تحديد كميته عن طريق الشم ، فتراها تحرك رأسها في كل اتجاه وتشغل حاسة الشم عندها . إنه من الصعب تحديد الروائح التي تحبها القوارض ، لكنه من المؤكد أن رائحة الإنسان لا تخيفها كما هي الحالة في رائحة القطط .. وتفرز الغدد الجنسية والدهنية روائح تستدل العائلات على بعضها و من خلالها تجد الذكور طريقها الى الإناث في موسم السفاد .

اللمس :

تمتلك القوارض ، خصوصا تلك التي تتعايش قرب البشر ، حاسة لمس بواسطة الشعيرات الموجودة حول الفم وعلى باقي جسمها ، تحدد فيها الأبعاد للمعابر التي ستخترقها ، وتقلص عضلاتها بتكيف سريع مع حركتها السريعة ، كما تحمي من خلال تلك الحاسة عيونها من الأذى ..

السمع :

تستطيع القوارض بشكل عام أن تطلق أو تلتقط ذبذبات عالية لحد 45KHz ولكن الأصوات والذبذبات لا زالت تحتاج الى المزيد من الدراسات عالميا على القوارض ، ومن الدراسات المنجزة أن الجرذ المهزوم في عراك مع جرذ آخر يطلق صوت بذبذبات 20KHz في حين تصدر الذكور في بداية الجماع صوتا بذبذبات 50KHz .

البصر :

حاسة البصر عند القوارض عموما أضعف من كل الحواس ، فهي تميز من الألوان الأصفر و الرمادي فقط .. وتستطيع تتبع حركات لبعد بين 10ـ15م ، وتستطيع تقدير عمق حفرة لحد متر واحد بشكل دقيق و صحيح .

التذوق :

تقترب درجة رقي التذوق عند القوارض منها عند الإنسان ، فتستطيع بعض أصناف فئران المختبرات أن تميز طعم (المر) الناتج من مادة (الفنيل ثروكارباميد) حتى لو كانت بتركيز 3 بالمليون .. ووجد أن بعض أصناف الفئران النرويجية تستطيع تمييز مادة (الوارفارين ) المميعة للدم بنسبة 2جزء بالمليون .. والمادة الأخيرة دخلت منذ أكثر من ثلاثة عقود في صناعة مبيدات القوارض ، التي تعتمد على تمييع الدم ، بعد حين ، حتى لا يكتشف الجرذ سبب وفاة غيره ..
المميزات الفيزيائية للقوارض :

الحفر Digging

يأخذ الحفر عند القوارض حوالي ثلث نشاط اليوم كاملا ، وهذه الظاهرة الواضحة لدى القوارض هدفها : تأمين السكن للصغار في أماكن قريبة من مصادر الغذاء ، وتقوم القوارض بعمل سلاسل معقدة من الأنفاق ، تجعل مهاربها من أعدائها متيسرة لها . ويساعدها في خاصية الحفر تطور عضلات الأرجل (الخلفية) والذيل وملائمة الأسنان لذلك ..وتعتبر ظاهرة الحفر عند القوارض من أسوأ ما يعاني منه الإنسان من آثارها ، حيث تخرب قنوات الري وتقرض أسلاك الكهرباء ، وتتلف المناهل للصرف الصحي ، وقد تدمر أبنية وسدود نتيجة الشقوق التي تحدثها ..

التسلق Climbing

إن التطور في عضلات سيقان القوارض ، إضافة لخاصية وجود خمسة أصابع عند معظم أنواعها ، مزودة بوسادات مرنة Foot pads ، جعل منها حيوانات متسلقة ممتازة ، خصوصا فأر البيت والسنجاب والجرذ النرويجي والجرذ الأسود ، الذي يستطيع أن يضغط جسمه والتسلق داخل أنبوب قطره 8سم ..

القفز Jumping

تستطيع القوارض القفز من أماكن عالية الى الأسفل ، وتستطيع القفز للأمام وللخلف ، أما القفز للأعلى فتلك الخاصية نجدها في يرابيع الصحراء حيث تستطيع القفز 3م ، أما الجرذ الأسود فيستطيع القفز مترا واحدا ، في حين فأر البيت يستطيع القفز 30سم ..

كما يجب الإشارة أن هناك أنواع من السناجب الطائرة التي يساعدها نمو طيتان جلديتان على جنبي القارض واللتان يعملان عمل المظلة .. فتستطيع بعض السناجب الطيران من شجرة الى أخرى بمسافة بين 50م و 180م كما في حالة السنجاب المكسيكي ..

القرض Gnawing :

أشرنا الى أن النمو المضطرد بالأسنان ، يحتاج الى بريها و جعلها حادة من الجانبين كالإزميل ، فتتوقف خطورة نمو السن التي تهدد الدماغ و يصبح السن حادا من جهة أخرى .. وباختصار إن القرض عند القوارض لا يستثني شيئا هو أقل صلابة من ميناء السن عند القارض ، فتستطيع القوارض قرض الخشب والحجر و صفائح الألمونيوم والإسفلت و المواد البلاستيكية بأنواعها .

السباحة والغطس Swimming and Diving

تتفاوت القدرة على السباحة لدى القوارض من نوع لنوع ، فمنها ما يعيش قرب المياه ويقضي أوقات طويلة داخلها كالقندس وجرذ الماء و النوتيرا وغيرها وقد نمت لتلك الأنواع أغشية واسعة بين أصابع الأطراف الخلفية لتساعد على السباحة .. ويستطيع القندس أن يغطس ل 15دقيقة تحت الماء و بعكس التيار مستفيدا من خاصية الذيل عنده ..

أما الأنواع الثلاثة الداجنة والمتعايشة قرب الإنسان ، تعتبر من الأنواع الماهرة في السباحة ، ويحبذ الجرذ السباحة في المجاري و التسلل الى البيوت من خلال تلك المجاري .. كما تحتمل الأنواع الثلاثة (الفأر و الجرذ الأسود والجرذ النرويجي) المكوث تحت الماء لمدة 30 ثانية .

الجوانب الحياتية للقوارض :

التكاثر :

تمتاز القوارض عموما بخصوبة تكاثرها، وسرعة نضجها الجنسي، وقصر مدة الحمل، وفي حالة فأر البيت فإنه ينضج بعد 3شهور ويستطيع الولادة 10مرات في السنة، بمعدل6.7 مولود في كل مرة، ومدة الحمل 18ـ20يوما. ويشذ عن الولادة قوارض البراري والحقول حيث تتكاثر في الفترة الممتدة من بداية الربيع الى أوائل الخريف.. وتطول مدة الحمل في (الدعلج) صاحب الشوك كالرماح حوالي 4ـ7 شهور، كذلك تطول عند القندس حوالي 100يوم .

وتؤثر وفرة الغذاء والطقس على عدد الولادات وعدد المواليد وعدد الناجي من الموت منها.

الحركة والنشاط :

لحركة القوارض ( الزحف والجري والقفز والحفر وجمع الغذاء) علاقة بالبيئة التي تعيش فيها، ففأر المنازل ينشط من الغسق الى منتصف الليل ثم يخف نشاطه بعد ذلك، أما في حالة خلو المكان من الأعداء ( إنسان طيور قطط الخ) فإن النشاط يكون ليلا نهارا .

الموت :

يعد الموت في القوارض من الظواهر التي لم تغطى لحد الآن بدراسات كافية، وهو الكابح القوي لخصوبة تلك الكائنات، وقد وجد أن معظم القوارض يبقى منها 5% من مجموع ما يخلق منها خلال عام، وفي الجرذ الأسود والنرويجي الشائعين في منطقتنا، فإن الوفيات تصل 98%..

ووجد أن معدل عمر فأر المنزل هو 100 يوم ونادرا ما يصل الى 5 شهور، في حين أن أطول عمر للجرذان كان 15شهر .. وتعتبر قلة الغذاء والإنسان والحرائق والفيضانات هي أهم عوامل موت القوارض.

عادات التغذية :

تستطيع القوارض التكيف مع الغذاء المتوفر لها، وهذه الخاصية يستغلها خبراء مكافحة القوارض، وسنأتي عليها فيما بعد، والقوارض نباتية الغذاء في غالبها، إذا ما استثنينا (الخلد ) الذي يأكل إضافة الى الدرنات وجذور النباتات ما يصادفه من ديدان أرضية ويرقات، كذلك هناك بعض الجرذان التي تأكل البيض والسمك وغيره من المنتجات الحيوانية. لكن مختبريا وفي حالة المفاضلة فإن الجرذ يفضل حبوب الذرة والشوفان على غيرها من الأغذية، ويفضل عقد نباتات الحلفا والسعد على غيرها من الحشائش، ويأكل فأر المنزل يوميا 3غم من الطعام في حين يشرب 3ملل من الماء إذا كان طعامه جافا، و1ملل إذا كان طعامه طريا، أما الجرذ فإنه يأكل 30غم من الطعام و30ملل من الماء يوميا في حالة الطعام الجاف

engabdo1984

م عبدالمنعم ابراهيم إستشاري مكافحة الحشرات والقوارض والزواحف و الخفافيش 01111894387 [email protected]

ساحة النقاش

م /عبدالمنعم ابراهيم 01111894487

engabdo1984
إستشاري مكافحة افات الصحه العامه والحشرات المنزليه و ناقلات الامراض و التعقيم »

وان تيم للصيانه ومكافحة الحشرات

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

98,594

وان تيم للصيانه

وان تيم للصيانه
1 مكافحة حشرات وقوارض
2 تطهير وتعقيم الخزانات
3 تنظيف الوجهات الزجاجيه جميع الارتفاعات
4 جلي وتلميع الرخام والجرانيت
5 النظافه العامه
6 التوريدات العموميه