احلى التماسى

ما احلى القعدة والونسة والمشاركة فى الحوار مع الصحبة المبهجة

كنت فى طريقي مارا لزيارة أحد الأصدقاء القدامى الذى لم أشاهده منذ سنوات.

وانا مار بالطريق أسترجع ذكرياتى مع اصدقائى وحنينى لهذا المكان الذى بدات تظهر عليه تغيرات الزمن مما غير من معالمهم واحلال العمارات المرتفعة بدلا للبيوت القديمة ذات الطراز المعمارى المميز 

فاذ بى اسمع صوتا ينادى على ويبسبس لى لكى انظر اليه فوجهت نظرى تجاه ذلك الصوت الذى ينادى واذ بى اشاهد فتاة سبحان الخالق ترتدى جلباب وتضع منديلا على راسها 

فوقفت وقلت لها انا فهزت راسها بالايجاب 

فتوجهت ناحيتها لاعرف ماذا تريد 

فاذ بها تقول لى اعطينى جنيها 

ففتشت فى جيبى لاخرج لها ماطلبت 

فقالت لى لا اريد ذلك 

فقلت لها اذا ماذا تريدين 

فقالت اريد جنيها 

فقلت لها انه جنيه

وهنا طلت على سيدة كبيرة فى السن من النافذة المواجهة لتقول لى اتركها فهى لاتعرف معنى النقود 

وانها تفعل ذلك مع كثير من المارة ولكن اغلب المارة يعرفونها 

فوجهت نفسى لاسال هذه السيدة والفضول يتملكنى لحال هذه الفتاة الشاردة التى لاتعرف ماذا تريد وماهو اسباب هذا الشرود 

مماجعل فضولى يسال هذه السيدة هل هى ابنتك 

فقالت لى لا ولكننا نعتبرها ابنتنا

فسارعت قائلة لى وكانها تعرف فضولى فى السؤال انها فتاة وجدناها ضالة الطريق على هذا الحال لاتعرف لها اسما او عنوان وجاءت وجلست فى هذا المكان فحاولنا ان ناخذها لتقيم معنا ولكنها رفضت 

فاحضرنا لها سرير وفرشه اهل الخير ووضعناه فى مدخل هذا البيت لاقامتها حسب رغبتها 

ونقوم نحن والجيران المحيطة برعايتها ومتابعتها وتنظيفها وغسل ملابسها وكانها واحدة مننا 

فقلت لها الم يسال عليها احد 

فقالت لقد قمنا بجميع الاجراءت القانونية خوفا من المسائلة وعندما حاولت الشرطة اخذها نزلت دموعها مماجعلها تصعب علينا وكانها تستنجد بنا ان لانتركها 

فطلبنا من ظابط الشرطة ان يتركها ولكنه رفض 

وعندما حاول ان يركبها العربة رفضت وبكت صارخة ومستنجدة بنا 

فكررنا عليه الطلب مرة اخرى.

فقال لكم ماشئتم ولكن لابد ان تكتبوا تعهدا برعايتها 

فكتبنا التعهد وجلست معنا لاتتحرك بعيدا عن هذا المكان نهارا 

وليلا تدخل فى البيت من الداخل ويتم قفل الباب بعد الاطمئنان عليها واذا ارادت شيئا تطرق الباب عندى 

فانا من يرعاها مع جيرانى الكرام 

فتحركت ماشيا بعد القيت التحية على هذه السيدة الكريمة الحنونة متمنيا ان يكرمها الله على فعلها ورعايتها لهذه الفتاة هى وجيرانها من اهل المكان 

ولكن استمر هذا الفضول يتحرك فى راسى ليتسائل ما الذى يجعل الانسان يصل الى هذه الحالة من الشرود الذهنى ليضل الطريق ويصبح انسانا بلا هاوية لا يعرف من هو ومن يكون.

المصدر: شخصى
elo55

مع تحياتى مصطفى العمدة

  • Currently 89/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
29 تصويتات / 441 مشاهدة
نشرت فى 18 إبريل 2010 بواسطة elo55

ساحة النقاش

م/مصطفى العمدة

elo55
اكتب كل ما يجول بخاطرى من افكار ادونها هنا حتى نتحاور ونتشارك الحوار البناء الهادف »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

13,094