المهندس محمد عبدالله الحجاوي

موقع الكتروني زراعي

الكركديه       

                                                     

 

الموطن الأصلي :-

الموطن الطبيعي لأنواع هذا الجنس ونباتاته هو شبه القارة الهندية وانتشرت زراعته في معظم المناطق الحارة في معظم القارات لاسيما قارة إفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا. وأهم البلاد المنتجة هي الهند والسودان والصومال والفيلبين وأخيرا مصر.

الوصف النباتي :-

نباتات هذا الجنس تتبع الفصيلة الخبازية Fam. Malvacea   معظم الأنواع حولية وعشبية وتتميز بقلة التفريع والنمو الرأسي وتصل ارتفاعها إلي مترين ولون سوقها اخضر مشوب بالحمرة. والأوراق بسيطة معنقة يصل طولها 15 سم وعرضها 7 سم وهي مفصصة تفصيصا غائرا وعددها 3-5 ، وحافتها مسننة وشكلها راحي تقريبا لونها اخضر محمر، ومتبادلة الوضع والأزهار متوسطة الحجم منفردة المخرج من أبط الأوراق ولها عنق قصير جدا ولونها أحمر ، وأجزاءها غير الأساسية سميكة ومتشحمة ذات لون احمر داكن . والثمار كبسولية الشكل بداخلها عديد من البذور البنية اللون وكروية الشكل ومجعدة السطح نوعا .

يحتوي هذا الجنس علي العديد من الأنواع الاقتصادية إلا أنها تتميز بالاختلاف في الشكل الظاهري والتركيب الكيماوي وأهم الأنواع تبعا للصفات الآتية :

التسميد :-

نبات الكركدية يحتاج إلي التسميد المتكامل المكون من الأزوت والفوسفور والبوتاسيوم للنمو الخضري والزهري  وخاصة الكئوس الزهرية والألياف الساقية تبعا لكل من Jain   وآخرون عام 1965 – بالإضافة إلي  ماسبق ، أعلن مندور وآخرون عام 1981 أن التسميد المتكامل المتكون من 200 كيلو جرام سلفات الأمونيوم + 150 كيلو جرام سوبرفوسفات + 75 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم للفدان الواحد علي  أن توضع علي دفعتين الأولي بعد الخف والثانية قبل التزهير بشرط أن ترش النباتات بمحلول الفولي فرتيل 0.5 % المتكون من العناصر الصغري لرفع الإنتاج ألثمري وكئوس الأزهار وكثافة اللون بالصبغات والفلافونات والأنثوسيانينات  والمواد الأخري  المسئولة عن الطعم

مقاومة الأمراض :-

نبات الكركدية يصاب بالعديد من الأمراض البكتيرية والفطرية التي تسبب خفض النمو الخضري وقلة المحصول الزهري ، وأهم هذه الأمراض  هي كالآتي :-

1- مرض الذبول البكتيري :-

والمتسبب البكتريا المعروفة بإسم Pseudomonas solanacerum   . والبادرات والنباتات الصغيرة للكركدية قد تتعرض بالإضاف لهذا المرض عن طريق الجذور ، ولا تظهر أعراضه إلا بعد أن يكبر النبات ، وفجأة تذبل وتجف وتموت . يقاوم هذا المرض بإقتلاع النبات المصاب وحرقة ، مع إتباع دورة زراعية مناسبة بأن لا يتكرر زراعة الكركدية في نفس المكان أو الأرض إلا بعد 5 سنوات علي الأقل .

2- مرض التبقع الورقي:

المتسبب البكتريا Pseudomonus syringea   وتظهر أعراضها علي أوراق الكركدية علي هيئة بقع كروية الشكل لونها بني محمر محاطة بهالة صفراء باهتة . ويقاوم هذا المرض بنفع البذور في الماء الساخن عند درجة حرارة 45 ْم لمدة ربع ساعة إلي نصف ساعة أو يضاف إليها المبيدات الفطرية التي تحتوي علي عنصر النحاس .

3- عفن الجذور :

والمتسبب الفطرRosellinia bunodes   

والإصابة تؤدي إلي تعفن الجذور وتفرم السوق وإحتراق حواف الأوراق .  ويقاوم باتباع دورة زراعية مناسبة . والحرث العميق يقلل الإصابة . وفي حالات ظهور النباتات المصابة يجب إقتلاعها وحرقها بعيدا .

4- لفحة الأزهار : المتسبب Batytis  cinerea   وتظهر الأعراض لهذا المرض علي الأوراق أولا علي هيئة نقط أو بقمع سمراء ، ثم تنتشر علي الأزهار أثناء تكوينها وتفتحها .

وقد يصاب الكركدية بعدة أمراض أخري منها البياض الدقيقي والفيوزايوم والنيما تودا العقدية نتيجة ارتفاع الرطوبة الجوية وكثرة الري والزراعة في الأراضي الغدقة وتقاوم بالطرق والمبيدات اللازمة.

جمع المحصول الزهري :-

بعد تكوين الثمار وأثناء نضجها وتسويتها ، تبدأ كئوس الأزهار الملتصقة بالثمار انبساطها وإنفراجها إلي الخارج حيث تصبح مهيأة لإزالتها وجمعها وهي متشحمة وممتلئة العصير ولونها احمر داكن وتكون سهلة القصف والقطف بالأيدي . وتستمر عملية جمع الكئوس الزهرية بصفة دورية تبدأ من أول أكتوبر وتنتهي في نهاية نوفمبر وأول ديسمبر . وتتكرر فترة الجمع مرة كل 3 – 4 أيام من الصباح حتى المساء.

تنقل الكئوس الزهرية بعد قطفها مباشرة إلي مكان التجفيف في مكان شبه مظلل بأن توضع فوق المناش بسمك لا يزيد عن 10 سم مع التقليب اليومي لعدم التعفن والتخمر مع سرعة التجفيف خلال 4 – 5 أيام  أو أكثر . ثم تعبأ الكئوس الجافة في أجولة من الجوت وتوضع في مكان جيد التهوية بعيدا عن الرطوبة والماء . ويستحسن أن تخزن الكئوس الزهرية في مخازن منخفضة الحرارة تتراوح بين 10 – 15 ْ م لزيادة وتركيز اللون الأحمر مع ظهور النكهة المطلوبة للإستهلاك المحلي والخارجي . وإنتاج الفدان من الكئوس الزهرية الجافة حوالي نصف طن أو أكثر .

إنتاج الألياف الساقية :-

بعد الإنتهاء من جمع الكئوس الزهرية ، تقطع النباتات علي إرتفاع 5 سم من سطح التربة بالالات الحادة ، وتجمع وتربط علي هيئة حزم تحتوي علي 10 – 15 نبات . وتغمر في مجري مائي مثل الترع والمصارف بعد وضع ثقل فوقها من الأحجار أو الحديد لعدم طفوها وفقدها . وتبقي مغمورة تحت سطح المياه الجارية لمدة تتراوح بين 2 – 3 أسبوع والغرض من هذه الطريقة هو إزالة المواد البكتينية والسوبرينية من بشرة وقشرة السوق النباتية نتيجة  فعل البكتيريا الخاصة التي تقوم بتحليل هذه المواد السابقة وتصبح الألياف بعد ذلك سهلة الإنفصال من السوق بنزعها يدويا بعد خروج السوق المتعطنة ووضعها رأسيا علي هيئة شكل هرمي وتركها  للعراء  في الشمس حتى تجف الألياف والسوق  تماما . تنزرع الألياف بعد ذلك ، ثم تربط علي هيئة حزم طولية ، وتخزن لحين إستهلاكها وهذه الطريقة تعرف بطريقة التعطين  لنزع الألياف في صورة نقية ذات لون طبيعي أبيض شفاف خالية من المواد الصمغية والشمعية والبقايا النباتية .

والفدان الواحد يعطي حوالي ¾ إلي 1 طن من الألياف  الجافة .

التغيير في المحتوي الكيميائي :-

اعلن DU ، Franic  عام 1974 ان كئوس الأزهار لنبات الكركدية تحتوي علي الصبغات الرئيسية والمسئولة أساسا عن اللون الأحمر الداكن أو البنفسجي الغامق وهي مركبات فلافونية أهمها دلفينيدين – 3 – سمبو بيوسد Delphinidinn -3-sambubioside   ، سيانيدين – 3 – سمبوبيوسيد  Cyanidin - 3 - sambubioside   ونسبتها مرتفعة بينما  دلفينيدين – 3 – جلوكوز Delphinidine - 3 - glucose   ، سيانيدين – 3 – جلوكوز Cyanidin - 3 - glucose  ونسبتها منخفضة مع وجود مواد أخري غير معروفة . كما أن Osima Yamamoto   عام 1932 ، كراوية وآخرون عام 1975 ذكر كل منهم أم المادة المسئولة عن اللون الأحمر في كئوس الأزهار لنبات الكركدية تعرف باسم الجليكوسيد هيفيسين الكلوريد Glycoside Hiviscin Chloride .   

بجانب ذلك تحتوي الكئوس الزهرية لنبات الكركدية علي العديد من الأحماض العضوية منها حمض الماليك والستريك والطرطريك والإسكوربيك والهبسيسيك ونسبتها جميعا حوالي 3.3 – 4.0 % . وهذه الأحماض العضوية هي المسئولة عن الطعم الحامضي لمستخلص المائي لكئوس الأزهار لنبات الكركدية . كما تحتوي علي نسبة مرتفعة من المادة اللزجة والمعروفة باسم الميوسيلاج Mucilage   ونسبتها حوالي  62 % وعندما تتحلل مائيا تنتج 8.25 % من سكر الجلوكوز ، 10 % من سكر الآرابينوز ، 4.61 % من سكر الرامينور ، قليلا من حمض الجلكتويورينيك .

وعند تحليل الألياف الطبيعية لسوق نبات الكركدية ، والتي  يبلغ طولها أكثر من متر وهي تتركب من اللجنين والهيموسليولوز ، والبنتوزان ، ألفا – السليولوز الذي تصل نسبة الأخير حوالي 75 % والرماد 0.6 % .

الفوائد والاستعمالات :-

منذ نهاية القرن التاسع عشر ونبات الكركدية يعتبر مصدرا رئيسيا من المصادر الطبيعية لإنتاج الألياف النباتية اللازمة لصناعة الحبال والأجولة وصناعة الورق والسليولوز النقي. والآن أصبح هذا النبات من أهم النباتات الاقتصادية في الصناعات الغذائية والدوائية لأن المستخلص المائي علي البارد أو الساخن لكئوس أزهارها يستعمل كمشروب منعش خاصة بعد لإضافة السكر إليه. كما ان هذا المستخلص بعد تركيزه يعد كمادة ملونة ومكسبة للطعم المميز له لدخوله في صناعة المشروبات الغذائية والجيلي  والحلويات. كما أن تناول المستخلص المائي  لكئوس أزهار الكركدية  قد يفيد من الناحية الطبية كعلاج شعبي، لأنه يعمل علي خفض الضغط المرتفع  للدم وتقوية القلب وتهدئة الأعصاب وكذلك في علاج تصلب الشرايين وأمراض المعدة والأمعاء لتنشيط حركتها وإفرازها للعصارة الهاضمة . كما أن هذا الشراب ذو تأثير مضاد لنمو البكتريا الضارة خاصة النامية في الأمعاء  ارتفاع حموضته مما يسبب موتها وتلفها داخل المعدة والأمعاء مع تجديد الفلورا البكتيرية الهامة داخليا .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 125 مشاهدة
نشرت فى 10 مارس 2023 بواسطة elhegawy2023

عدد زيارات الموقع

1,862