جدوى التغذية على الشعير المستنبت1
ما رأيكم الشخصي في موضوع الشعير المستنبت إذا قمت بتغذيه الأبقار والأغنام عليه وما جدوى وهل هو أوفر أم البرسيم وشكرا؟
o إذا كان في الصحراء وبعدين عن الوادي والدلتا أي بعيدا عن أماكن توفر البرسيم الأخضر يصبح اقتصاديا.
o إذا كان صاحب المزرعة نفسه هو زارع الشعير المستنبت لحيوانات اللبن المتواجدة بمزرعة بأعداد كبيرة ويحتاج إلى علف أخضر في فصل الصيف الذي لا يتوفر فيه البرسيم، مع العلم أن هناك سيلاج الذرة المنافس والمشارك طوال العام للبرسيم والشعير المستنبت.
o إذا فلكل حالة خصوصية، فلا يجوز التعميم هنا، ففي أماكن يكون الشعير أفضل وفي أماكن أخرى يصبح السيلاج اقتصادي، وفي مكان ثالث يكون البرسيم المتوفر بكميات كبيرة يعلف أخضر ويوفر الباقي دريس بطريقة صحيحة أفضل وأفضل.
· كما لا ننسى هنا عادات المربي ومدى معرفته بأهمية الشعير المستنبت الاقتصادية، فالمربي هو المسئول عن تغذية حيواناته، فكما ظلت تقنية سيلجة الذرة وغيره من المواد العلف الخضراء عدة سنوات حتى استوعبها المربين الصغار بعد أن تم تصنيع والتغذية على السيلاج في المزارع الكبيرة على الفور، أيضا الشعير المستنبت يحتاج لفترة لإقناع صغار المربين بينما أصحاب القطعان الكبيرة لا يحتاجون لأحد لإقناعهم بهذا الأمر.
· وبناءً على ما سبق يصبح الرأي الاقتصادي للاقتصاديين ومن يعدون دراسات الجدوى الاقتصادية تحت ظروف مكان إعداد مشروع تصنيع وإنتاج الشعير المستنبت سوء للتغذية الداخلية لصاحب المشروع المتكامل أو لتسويقه للخارج لأصحاب المزارع المجاورة والمنتشرة بالقرب من مكان إقامة مشروع استنبات الشعير. فالمشروع الناجح هنا من الممكن أنه يكون غير موفق هناك والعكس.
· فعلي سبيل المثال هناك بعض مناطق الاستصلاح الزراعي في المناطق الصحراوية الحديثة الاستصلاح والزراعة فيها يكون الغرض الأساسي والأول من مشروعات الإنتاج الحيواني إنتاج السماد البلدي وليس إنتاج اللحم أو اللبن أو الصوف، بل تأتي هذه المنتجات في المرتبة الثانية أو الثالثة وذلك بسبب ارتفاع سعر المتر المكعب من هذا السماد البلدي الذي إذا فكر أصحاب الأراضي الجديدة بشرائه ونقله لمكان أراضيهم يتكلف المتر المكعب الأضعاف المضعفة فوق سعره الأصلي. ولا ننسى أيضا وجود أو إمكانية زراعة البرسيم الحجازي (أو كما يطلق عليه في بعض دول الخليج العربي بـ الجت الأخضر)، هذا المحصول المعمر في المناطق الصحراوية فهو أيضا منافس للشعير المستنبت، ولكن استنبات الشعير يتميز بأنه ينتج طوال 365 يوم من أيام السنة، وإن شاء الله مضمون الكميات المنتجة منه، وهو علف محبب للخيول وللأرانب وهو مهم للغاية للحيوانات المنتجة للحليب التي هي في حاجة دائمة ومستمر للعلف الأخضر سوء مراحلها التناسلية خلال مرحلة الحمل (النمو الجنيني) الذي قد يتوافق مع مرحلة الحليب ثم مرحلة الجفاف والاستعداد للولادة ثم مرحلة ما بعد الولادة مباشرة وخروج المشيمة والحلب السري ونزول لبن السرسوب إلى غير ذلك، فالماشية المنتج للحليب تحتاج لمصدر من مصادر العلف الأخضر المؤمنة طوال العام.
· فالسائل هنا يريد إجابة تقول (نعم، هو ممتاز واستخدامه 100%) أو (لا، هو ليس بالجيد ولا داعي من استخدامه)، وبكل التأكيد الإجابتين لا يجوز الرد بهما طالما لم يقم من هو مقدم على إنشاء مصنع لإنتاج الشعير المستنبت في مكانه، أو المربي الذي يرغب في شراء كميات من الشعير المستنبت لتقديمها لحيواناته، بدون أن يعرف ما يجب مراعاته عن التغذية عليه، وكيف يتعامل معه؟، وهل يخزن أو لا يخرن؟، ومقارنة قيمته الغذائية وسعره معاً، بقيمة الكمية التي يتم إحلالها من البرسيم المصري أو الحجازي أو السيلاج غذائياً واقتصادياً.
بقلم/ محمود سلامة الهايشة
كاتب وباحث وقاص وناقد مصري
http://www.facebook.com/mahmoud.elhaysha
Websites: http://www.youtube.com/elhaysha
http://www.ahewar.org/m.asp?i=878
http://kenanaonline.com/elhaisha
ساحة النقاش