نظره تاريخيه
أدت الاكتشافات الحديثة إلى معرفة أن أصل خلق الإنسان من خلية واحدة , وأن أنسجة جسمه مكونة من خلايا, وكل خلية تحتوي على نواة , وهذه النواة تحتوي على الكروموسومات التى تتكون من جينات وهى أشرطة مسجل عليها صفات الكائن أو الخلية و هذه الجينات ما هي
إلا سلم مزدوج من الحمض الريبى النووى منقوص من الأوكسجين وهو:
1- حامل الشفرة الوراثية
2- الصفات التي يحملها تترجم منه إلى بروتينات تتجسد على هيئة الصفة المطلوب تنفيذها
3- تغييراً أو تدميراً يشوه هذا النظام يؤدي إلى: إما نتيجة قاتلة للكائن أو حالة مرضية مترتبة على تعطل صفة من صفاته والتي تختلف من حيث أهميته
4- مكوناته هي [ سكر ، وأدنين ، وفوسفات ] وهذه التركيبة مشتركة في جميع الكائنات من الأحياء الدقيقة إلى الفيل .
تعريف الهندسة الوراثية:
هى التقنيه التىتعنى بنقل جزءمن الـ الحامل لمورثة أو أكثر من كائن إلى آخر، وذلك من أجل أحد الأهداف التاليه:
1-بحث علمي (المجال العلمى).
2-علاج بعض الأمراض (المجال الطبي).
3-تحسين خصائص الكائن من أجل زيادة إنتاجه أو رفع نوعيته وفق طبيعة استخدامه (المجال الاقتصادي).
4-بهدف زيادة كمية المواد الناتجةعن التعبير عنه أو بهدف استكمال ما نقص منه في خلية مستهدفة.
كيفية الهندسة الوراثية
1-عزل الجين المرغوب: يتم العزل من خلال تحديد الجين المرغوب إدخاله إلى الخلايا من خلال معلومات مسبقة عن الجينات و من ثم تتم مضاعفة هذه الجينات.
2- إدخال أو تحميل الجين المرغوب على حامل مثل البلازميد.
3- إدخال الحامل في خلايا المتعضية المراد تعديلها.
4 - عزل و فصل الخلايا او المتعضيات التي تعدلات وراثياً بنجاح من الطبيعية.مثل:
-المعلمات المميزه للتحري عن صفة مقاومة موجودة مع الحامل و تكون مميزة بمقاومتها لصفة معينة كالمعلمات التمييزية التي تكسب مقاومة لمضاد حيوى معين.
تطبيقات الهندسه الوراثيه:
1- الوقاية من الامراض الوراثية:
-أسبابها: الأمراض الوراثية تمثل نسبة من 2-5% نتيجة زواج الأقارب وهذه النسبة في إزدياد نتيجة عدم الوعي الصحي حيث أن هناك أشخاصاً يحملون الصفة الوراثية أو لديهم خلل في إحدى الكروموسومات دون علمهم ويتزوج وينتج عن ذلك ولادة طفل معوق.
-التشخيص:
1- أتاحت التقنية الحديثة في المعامل الكشف عن خلل الكروموسومات والصفة الوراثية عن طريق الكمبيوتر والكاميرا الديجيتال حيث تتم مقارنة الكروموسومات المصورة في معمل الوراثة بالكروموسومات الأصلية لشخص سليم واكتشاف الخلل الذي ينتج عنه المرض الوراثي. وعند ذلك يتم تقديم الاستشارة الوراثية سواء قبل الزواج أو بعد ولادة أي طفل معوق داخل الأسرة.
2- المسح الوراثي للسيدات هو معرفة احتمالية اصابة الأجنة بتشوه خلقي أو تأخر ذهني ويتم معرفة هذه الاحتمالات عن طريق تحليل دم عادي يجري بالمعمل في الاسبوع العاشر من الحمل إذا كانت النتيجة سلبية فإن السيدة تتم الحمل بنجاح دون أية مشكلات لها وللجنين.
3- في حالة ظهور نتيجة ايجابية فهذا يعني احتمال حدوث تشوه للجنين أو اصابته بتأخر ذهني أعلى من المتوقع. في هذه الحالة يتم عمل تحليل تشخيصي جنيني عن طريق السائل الأمينوسي بطريقة آمنة حيث أن هذا السائل يحتوي على خلايا من الجنين ومعنى ذلك أننا نقوم باجراء تحليل بشكل غير مباشر للجنين .
-العلاج:
جري هذا النوع من التكنولوجيا المتقدمة لبعض الحالات فقط المعروف عنها وجود أمراض وراثية عند أحد الزوجين لتفادي انتقالها للأبناء وتعتمد فكرة العلاج باجراء أطفال الأنابيب باستخدام الحقن المجهري للزوجين وقبل نقل الأجنة الى رحم الزوجة يتم فحص التكوين الكروموسومي للأجنة عن طريق عمل فتحة في جدار الجنين (البويضة المخصبة والمنقسمة الى ثمانية خلايا) بواسطة الليزر ثم يتم أخذ خلية واحدة من كل جنين واستخلاص النواة من كل خلية لفحص الكروموسومات وذلك باستخدام طرق في غاية الدقة والتقنية التكنولوجية. وعند التأكد من التشخيص تنقل الأجنة السليمة فقط الى رحم الزوجة وتستبعد الأجنة المشوهة الحاملة للصفة الوراثية.
2- العلاج بالجينات:
من أبرز تطبيقات الهندسة الوراثية تقنية العلاج بالجينات أي استبدال جينة ناقصة أو معطوبة بأخرى صحيحة كعلاج لكثير من الأمراض الوراثية.
ومن تطبيقاته علاج السرطان حيث تعتمد على خدعة بيولوجية يتم من خلالها زرع جين مدمر للخلايا السرطانية بحيث تتعرف علية الخلايا كأحد جيناتها الخاصة وعندما تتم عملية ترجمة المادة الوراثة لهذا الجين يعطى إشارة للخلية بالتدمير الذاتي ويتم القضاء على الخلية السرطانية, بينما لا تتعرف الخلية الطبيعية على هذا الجين وبالتالي لا تصاب بالأذى .
3-انتاج الهرمونات البشرية:
1- الانسولين:
يتم إنتاجه على نطاق واسع اليوم بواسطة بكتيريا مهندسة جينياً. ويعتبر الانسولين أول مادة طبية تم إنتاجها بهذه الوسيلة وقبل ذلك كان المصابون بالسكري يعتمدون على الانسولين بواسطة الهرمون المستخرج من الحيوانات.
2-الانترفيرون:
قبل عقدين من الزمن كان إنتاج مادة الانترفيرون المضادة للفيروسات التي تنتجها الخلية بصورة طبيعية مكلفاً للغاية، إذ كان يلزم ما لا يقل عن 10 آلاف جالون من الدم البشري لإنتاج (0،014) أونصة من الانترفيرون وبكلفة 22 مليار دولار لنصف كيلوجرام منه اما عن طريق تقنية الهندسة الوراثية فقد بات من السهل إنتاج كميات كبيرة منها واستخدامها في الأبحاث الطبية.
مخاطر الهندسة الوراثية:
1-عند غرس الجينات الغريبة، فإنها يمكن أن تقطع الجينات الموجودة بالفعل، وليس هناك من سبيل للتكهن بالآثار الجانبية لذلك.
2-الحساسية للاطعمة المهندسة وراثيا: ففي إنجلترا، يوجد زيادة 50% في حالات الحساسية لفول الصويا المعدل وراثيا، وذلك منذ أن جاء فول الصويا إلى السوق.
3- سمية الاطعمة المهندسة وراثيا: ففى عام 1989، قتلت مادة معدلة وراثيا عبارة مكمل غذائي لحمض التربتوفان 37 شخصا مع إصابة 1500 آخرين بإعاقات دائمة. وقد نشر مئات من المقالات العلمية في كبرى المجلات الطبية عن هذا الحادث، لذا فلا يعتبر هذا سرا لكن الصناعة تحاول أن تبقيه سرا.
4-حرب الجينات: لم يكتف الإنسان بالكائنات التى تتحور وتتحول إلى كائنات ممرضة، بل أخذ يبحث عن طرق صناعية لتخليق كائنات ممرضة جديدة. فهندسة الجينات كعلم حديث سلاح ذو حدين: فكما أمكن استخدامه فى العديد من المجالات المفيدة للإنسان يمكن استخدامه لتدمير الحياة على سطح هذا الكوكب، حيث يتم خرطنة الجينات، وتطعيم هذه الجينات فى الطاقم الوراثى للبكتريا حيث تُوَرِّث هذا الطاقم الممرض للأجيال الناتجة من انقسامها.
ساحة النقاش