أ.د/ صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي Prof. S.A. El-Safty

كلية الزراعة جامعة عين شمس- موقع علمي متخصص في علوم الدواجن - مقالات علمية وثقافية Faculty of Agric

التنظيم الحراري في الدواجن Thermoregulation in Poultry

د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

 

من المعروف أن الطيور من الكائنات الحية ذات الدم الحار أي ثابتة الحرارة، حيث يُساعد هذا الاتزان الحراري على أداء الوظائف الفسيولوجية داخل الطائر بشكل طبيعي، فعند تعرض الطيور لدرجات حرارة عالية، ففي هذه الحالة يبحث الطائر عن آلية يتم من خلالها التخلص من تلك الحرارة العالية لتبريد جسمه، بينما عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة، فإن الطائر يحاول تدفئة جسمه عن طريق إنتاج قدر كبير من الحرارة خلال عمليات التمثيل بالجسم مع استخدام آليات عزل معينة للحفاظ على تلك الحرارة المُنتجة من الطيور ومنع تسربها.

 

متوسط درجة حرارة الجسم في بعض الطيور الداجنة.

الطائر

درجة الحرارة (م°)

الدجاج

41.5

الرومي

41.2

البط

42.1

الإوز

41.0

الحمام

41.2

السمان

41.3

النعام

38.3

 

 

الأقلمة تحت ظروف الإجهاد الحراري

          تغيب الغدد العرقية في الطيور، والتي تعتبر من أهم وسائل التخلص من حرارة الجسم في الثدييات، ومع ذلك فإن الله عز وجل حبا الطيور بأعضاء أخرى تُساهم بقدر كبير في التخلص من حرارة الجسم الزائدة، وتلك الأعضاء هي العُرف والدلايات، حيث الطبيعة الجلدية الغنية بالأوعية الدموية والتي يتم عن طريقها التخلص من حرارة الجسم الزائدة، كما توجد آليات أخرى في الطيور تستخدمها في التخلص من الحرارة الزائدة للجسم مثل آلية اللهث Panting، كما تقوم الطيور أيضاً بارتخاء الأجنحة Wing dropping لتسمح بمساحات عارية من الجلد للتبريد. ويمكن للحرارة أن تنتقل من جسم الطائر إلى الوسط المحيط خلال الآليات الآتية:

1- التوصيل Conduction

          في هذه الآلية يتم انتقال الحرارة من جزء إلى جزء في الجسم ثم يتم فقدها عندما تصل الحرارة إلى أقصى الأجزاء، وتزداد عملية التوصيل عند رقاد الطيور وفرد ريش الصدر على الأرض، حيث تُفقد الحرارة وتنتقل إلى أرضية الحظيرة.

 

2- الحمل Convection

          في هذه الآلية يتم انتقال الحرارة من أنسجة الجسم المُنتجة للحرارة إلى الدم والذي سرعان ما يذهب إلى الجلد ويُسبب زيادة في درجة حرارته، ثم نُفقد تلك الحرارة في الجو المُحيط بالطائر.

 

3- التبادل الحراري في الاتجاه المعاكس

                                        Countercurrent heat exchange

          من المعروف أن درجة حرارة الدم الشرياني تكون أعلى من درجة حرارة الدم الوريدي، فعند وصول الدم إلى الأطراف، فإن بعض من درجة حرارة الجسم تُفقد في البيئة المحيطة، بينما تُضاف حرارة أخرى عائدة من الأطراف من خلال الدم الوريدي.

 

الأقلمة تحت ظروف إجهاد البرودة

          تتأقلم الطيور بشكل كبير تحت ظروف الطقس البارد، حيث تمتلك الطيور غطاءاً عازلاً عالي الكفاءة وهو الريش Feathers، حيث وجد أن الدجاج البالغ كانت له القدرة على العيش لمدة ساعة عند درجة حرارة -58 °ف، بينما الحمام كانت له القدرة على العيش لنفس المدة تحت درجة حرارة -148°ف، مما يُظهر المقدرة الكبيرة للدواجن على العيش تحت درجات حرارة منخفضة بشكل كبير. وعند تعرض الطيور للبرودة الشديدة فإن العديد من الآليات التعويضية يقوم بها الطائر، حيث يُعتبر خط الدفاع الأول هو الريش، والذي ينتصب ليعطي قدر أكبر من الدفء والحفاظ على حرارة الجسم، كما أن الطائر يرتعش Shiver كاستجابة للبرودة، ليزيد من مُعدل التمثيل الداخلي بالجسم، حيث يُنتج بدوره المزيد من الحرارة اللازمة لتدفئة الجسم.  

 

المصدر: مصادر متعددة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2901 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,112,560