أصبح التصوير الفوتوغرافى من "أهم الملامح المميزة لهذا العصر، بعد أن أصبح للصور بمختلف أنواعها دورها الهام كأسلوب تعليمى، وأصبح إنتاج الصور وإعدادها علماً قائماً بذاته يتكامل مع التقنيات التربوية استخداماً، وأسلوباً لتطوير المواقف المختلفة، وإثرائها، بقصد زيادة التحصيل، وإبقاء أثر المعلومات لمدة أطول فى الذاكرة الإنسانية وهو ما تسعى اليه الإتجاهات الحديثة فى عالم اليوم لعملية التعليم والتعلم لما تؤديه من دوراً فعال فى الإتصال والتعليم، وخاصة التعليم الإرشادى، فهى لا تقل أهمية عن التعبير اللفظى، بل ربما كانت الصور الفوتوغرافية أكثر تعبيراً من استخدام الألفاظ فى بعض المواقف التعليمية.

والصور الفوتوغرافية المستخدمة كمعينة تعليمية بصرية مصاحبة للمادة العلمية هى وسيلة أو معينة إرشادية مساعدة فى العملية التعليمية الإرشادية، لذا "يجب أن يكون من أهم أهداف العملية التعليمية تعليم الأفراد كيفية قراءة هذه الصور عن طريق تنمية مهاراتهم فى تتبع وفهم المقصود من تلك الصور، التى يمكن الحصول عليها باستخدام آلة التصوير الضوئى (الكاميرا)، أو عن طريق طبعها من صور فوتوغرافية أخرى، والتى يمكن عرضها إما باستخدام لوحة العرض الوبرية، أو باستخدام البومات الصور، أو باستخدام جهاز عرض الصور المعتمة (الفانوس السحرى).

أن استخدام الصور الفوتوغرافية المعتمة فى العملية التعليمية يحقق مجموعة من الأهداف والتى من بينها: إمكانية استخدام الصور الفوتوغرافية التعليمية فى أغراض المقارنة، للوقوف على أوجه الشبه والإختلاف بين ما يقدم من موضوعات فى العملية التعليمية، كما أنها تساعد على تركيز إهتمام وإنتباه المتعلم للمعلومات والحقائق الهامة، ومساعدته على إثارة التفكير والتخيل"، بالإضافة إلى "إمكانية استخدام الصور فى عرض الحقائق العلمية والتى يصعب على المتعلم رؤيتها فى الحقيقة، وفى الوقت الذى حدثت فيه، وذلك لإمكانية الصور فى التحكم فى عاملى الزمن والمسافة، وكذا التحكم فى حجم الأشياء المصورة والتى لايمكن للعين أن تحيط به وتفهمه، كما يحدث فى عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التى تم تصويرها فى مكان ما، وزمن معين، وبحجم معين، ثم عرضها على الجمهور المستهدف فى مكان وزمن آخر.

كما تساهم الصور الفوتوغرافية المعتمة فى "تزويد الأفراد على مختلف مستوياتهم العقلية والعلمية بخبرات تعليمية تناسبهم، كذلك تؤثر الصور الفوتوغرافية على إتجاهات وميول ومشاعر ومعارف الأفراد، بالإضافة إلى أنها تعتبر من أهم الوسائل البصرية التى يمكن بواسطتها تسجيل الأحداث الهامة، والعمليات المختلفة التى تحدث فى فترة زمنية محددة ثم تنتهى، والإحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة .

 

مستويات فهم الصورة : هناك ثلاثة مستويات لفهم الصورة تبدأ بالعد Enumeration ثم الوصف Description وتنتهى بالمستوى الأخير وهو التفسير Interpretation. فنجد فى المستوى الأول يرى الفرد الصورة ويعد محتوياتها بذكرها واحدا واحدا، أما الفرد فى المستوى الثانى وهو الوصف فإنه يصف عناصر الصورة مبيناً أجزائها وصفاتها المختلفة والتى قد تتشابه مع صفات العناصر المماثلة التى قد رآها من قبل، فى حين أن فى المرحلة الثالثة والمتعلقة بالتفسير فيرى الفرد عناصر الصورة برؤية أدق ويحاول الربط بينها كوحدة، ويكون تفسيره الناتج عن إدراك أعمق لعناصر الصورة.

للإستفسار الاتصال بـــ

[email protected][email protected]

 

 

المصدر: أ.د / عبد العزيز حسن الشبراوي- أ.د /هدي محمد الجنجيهي- د / محمد السيد سليمان فولي
  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 2641 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2010 بواسطة drFouly

ساحة النقاش

ا.د/محمد السيد سلمان الفولي.

drFouly
هذا الموقع من المواقع العلمية المتخصص في تناول وعرض الموضوعات العلمية والثقافية في مختلف التخصصات والمجالات سواء الارشادية او الطبية او الاجتماعية وكذلك التركيز علي الموضوعات الإعلامية .......أ . د/ محمد الفولي استشاري انتاج وإخراج البرامج المرئية بالقنوات الفضائية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

269,367