تخطيط المناهج
مفهوم تخطيط المنهج
ويقصد بتخطيط المنهج أو تنظيم المنهج أو تصميم المنهج -كما يطلق عليه البعض- تلك العملية التمهيدية التي يقوم بها المختصون لوضع المواصفات والمعايير التطويرية والتنفيذية التي تخص عناصر أو مكونات منظومة المنهج المقترح، وتوضيح العلاقات التي تربط بينها.
ومن ثم، فإن التخطيط في مجال المنهج يعني ترتيب العناصر المنهجية وتنسيقها معاً وإظهار العلاقات بينها.
وإذا نظرنا في قاموس التربية نجد أن المقصود بتصميم المنهج المدرسي هو:
*العملية التي يتم عن طريقها تصور العلاقات بين الطلاب والمعلمين، والمواد التعليمية والمحتوى والزمن من جهة، ومخرجات التعليم من جهة أخرى.
*أو الطريقة التي تنظم بها عناصر المنهج لتسهيل التعلم، ولمساعدة المدارس على وضع الجداول الدراسية اليومية والأسبوعية.
*أو أنه دليلٌ يصف ترتيباً معيناً لكل العوامل التي توجه التدريس نحو مخرجات محددة سلفاً (الأهداف المنشودة).
*أو انه وضع تصور عام للمنظومة التعليمية بمكوناتها المختلفة والعناية بالمؤسسات التعليمية
للوصول الى الأهداف المنشودة.
*وضع تصور عام للمنظومة التعليمية بمكوناتها المختلفة والعناية بالمؤسسات التعليمية للوصول الى
الأهداف المنشودة.
ثانيا: أهمية التخطيط
ترجع أهمية التخطيط للمنهج المدرسي لمكانته في العملية التربوية فهو الوعاء الذي يأخذ منه المتعلمون معارفهم وخبراتهم وتنتج عنه سلوكياتهم وتتركز أهميته في اهتمامه بالمتعلمين في اتجاهاتهم وميولهم واهتمامهم واهتمامه بالتغيرات الحادثة في المجتمع المحيط بالطالب في عاداته وتقاليده وثقافته ومواكبته للتقدم العلمي والتكنولوجي إذ أن نجاح المنهج يعتمد بدرجة كبيرة على التخطيط الدقيق له وترجع أهميته أيضاً إلى أنه يعكس فلسفة المجتمع وتوجهاته العامة.
1-التخطيط الطويل المدى:
وينتج عنه خطة كاملة وشاملة في ذاتها تبين مسار العمل وإجراءاته طوال الفترة التي يتم التخطيط للعمل فيها وعادة ما يستغرق سنة دراسية أو فصل دراسي كامل أو قد يتجاوز ذلك إلى عدة سنوات وبرغم فوائد هذا النوع من التخطيط فانه أعقد وأصعب أنواع التخطيط لأنه يتعلق بالمستقبل البعيد الذي يتصف بالغموض.
2- التخطيط المتوسط المدى:
وهو جزء من التخطيط طويل المدى ويضم أنشطة وإجراءات في عدة مجالات من مجالات العمل المدرسي وقد يكون لها أهدافها الخاصة ولكنها نابعة من الأهداف العامة للخطة طويلة المدى ويستغرق هذا النوع عادة شهرا أو عدة شهور أو عدة أسابيع فقط.
3- التخطيط قصير المدى
وهو أيضا جزء أو أجزاء من الخطة طويلة المدى تستغرق يوما أو أسبوعا تنفذ فيها الإجراءات التي تحقق أهدافها والتي تهدف بالطبع لتحقيق أهداف الخطة الشاملة طويلة المدى.
1- الواقعية
ويقصد بها أن تكون الخطة مرتبطة بالواقع المدرسي من حيث إمكانياته المادية والبشرية مع مراعاة التكلفة المادية لتنفيذ الخطة.
2- تحديد الأهداف
وهي التسلسل المنطقي لعناصر الخطة فهناك ما ينبغي البدء به وهناك ما يجب أن يأتي في مرحلة تالية أو بمعنى آخر: تحديد الأهم فالمهم مع القناعة بالمبررات التي تحددت على ضوئها هذه الأولويات
3- التكامل
بحيث يجب أن تكون هناك نظرة شاملة للخطة من حيث تكامل وتفاعل وتواصل كافة عناصرها لان كل جانب منها يتأثر بالجوانب الأخرى ويكملها.
4- الاستمرارية
بحيث لا تتوقف الخطة في إحدى مراحلها وان يربطها خط واحد بدءا بالأهداف وانتهاء بالتقويم
5- المرونة
فيجب أن تكون الخطة قابلة للتعديل عند وجود أي طارئ أو أي عائق لتنفيذها كما يجب أن تكون قابلة للتبديل بحيث تشمل على بدائل يمكن اللجوء إليها عند الضرورة.
6- الكفاية والدقة
بمعنى أن يكون التخطيط محققا للأهداف بأقل التكاليف وأقل الانحرافات لذا يجب تحري الدقة في جمع المعلومات والبيانات وبحثها وتقدير الاتجاهات المختلفة كما أن من الكفايات التعليمية للمدير أو المعلم أو رائد النشاط المقدرة على التخطيط الأمر الذي يساعد على تحقيق الأهداف.
خامسا: شروط التخطيط
1- أن يقوم على حاجات حقيقية وفق ما يوجد من المعلومات والبيانات.
2- أن يكون مرن وقابل للتعديل وفق ما يوجد من ظروف.
3- أن يكون جماعيا وليس فرديا.
4- دراسة وتحديد الإمكانيات المتاحة لتنفيذ الخطة.
5- يستند على الواقع والدراسة العميقة والصحيحة له.
6- أن يكون هناك تخطيط قصير المدى وبعيد المدى مع مراعاة عدم وجود تضارب بينهما.
7- يستند على الخبرة والبحوث السابقة.
8- تمتاز الخطة بالشمول والوضوح والمحدودية.
9- ألا تهتم الخطة بالنواحي الشكلية أو السطحية فقط.
10- أن تكون أهداف الخطة واضحة ومحددة وقابلة للتنفيذ على مدي زمني معقول.
11- أن يكون هناك تقويم مستمر يسير جنب الى جنب مع تنفيذ الخطة.
على التخطيط مراعاة ما يلي:
1- أهداف المجتمع والعمل على تطويره.
2- معرفة المراحل العمرية للمتعلمين وخصائصهم وحاجاتهم وقدراتهم وأساليب إشباع هذه الحاجات.
3- معرفة نوعية المعلمين ومستوياتهم العلمية والمهنية.
4- دراسة المناهج والأنشطة والتطبيقات التي تقوم عليها وتحليلها والمتطلبات الأساسية لتنفيذها.
5- دراسة مشكلات التلاميذ الاجتماعية.
6- دراسة المبنى المدرسي والتجهيزات والإمكانيات المادية المتوفرة فيها والتي من شانها أن تساعد أو تعوق تحقيق الأهداف.
سادسا: مميزات لتخطيط
انه عملية إستراتيجية منظمة تتضمن معلومات وخطوط عريضة.
انه عملية لها أهداف وافتراضات يتحقق من خلالها رسم إطار منظم لمشروع أو نشاط معين لتحقيق المأمول.
انه يجعل المشروع إيجابيا يتوخى له النجاح بتضافر جميع الجهود من مخططين ومنفذين.
سابعا: مراحل التخطيط
1- المرحلة التمهيدية وفيها يتم رسم وتحديد أهداف الخطة العامة في ضوء الإمكانات المادية والبشرية المتاحة ومراجعة تلك الأهداف لوضعها في صورتها النهائية.
2- تحديد الأهداف التفصيلية وفيها يتم تحديد الأهداف لكل المجالات التي تشملها الخطة بصورة أكثر دقة وتفصيلا وهي البداية الحقيقية للممارسات الفنية المتخصصة في مجال التخطيط.
3- وضع الإطار الخاص بالخطة وفي هذه المرحلة يتم وضع الخطط الفرعية لكل المجالات.
4- مرحلة إقرار الخطة وذلك لمناقشتها بعد وضعها في الصورة النهائية مع جميع من لهم علاقة بعمليتي التخطيط والتنفيذ وإجراء التعديلات المناسبة والتأكد من قابلية الخطة للتنفيذ وعدم تعرضها لأي عقبات.
5- مرحلة اعتماد الخطة
6- تنفيذ الخطة حيث يتم فيها توزيع الأدوار والمهام وذلك للقيام بجميع الإجراءات والأنشطة المختلفة لتحقيق الأهداف المحددة وتشمل هذه المرحلة عمليتين أساسيتين هما: المراقبة والتصحيح.
7- التقويم والمتابعة بشكل دوري أو مستمر وبشكل نهائي أو ختامي وذلك لإجراء التعديلات المناسبة عند الضرورة والتعرف مرحليا على ما تم إنجازه وما تم تحقيقه من أهداف.
والتقويم النهائي للتعرف على مدى نجاح العاملين في تحقيق الأهداف والاستفادة من السلبيات والإيجابيات عند التخطيط مستقبلا