رابطة الياسمين الدمشقي للأدب والفكر

من القلب الى الشام:

 

السيلُ قد بلغَ الزّبا يا شامُ

والعُربُ في حضنِ الخنا نُوّامُ

 

عاث الغُزاةُ  قريبهم   وبعيدُهمْ

وتعاورتك المردُ       والأقزامُ

 

أعداءُ  وحّدهم طريقُ ضلالهم

زلّت بهم    في تيهها الاقدامُ

 

يا آلَ يعرُبَ يا حماة     ديارنا!

الخصمُ ليس هناك   يا ظُلّامُ

 

الخصمُ يرتعُ في البلاد   وأنتمُ

صُمٌّ  تَعَوَّذُ        منكمُ الأصنامُ

 

صهيونُ من يحتلُّ جنّةَ أرضكُم

وكأنّكم  بثُغائكم        أغنامُ

 

والسارُ  في شيخونَ يُهلكُ  أهلها

وبيوتهم  فوقَ الترابِ   رُ كامُ

 

فالجبن  يجعلُ كلّ حقّ ضائعاً

إن كان من أطباعنا الإحجامُ

 

غازٍ  وبالغازاتِ   روّعَ  أهلنا

فالشيبُ ما سلموا  ولا الأيتامُ

 

يا شام ُ  يا عرس الفخار وقد

بدا أطلالَ  حقدٍ والفضاءُ  قتامُ

 

كُنّا إذا ما شاك جاراً      شوكةٌ

نهوي  اليهِ  يشدّنا  الإسلامُ

 

واليومَ   واأسفي عليها     أمّةٌ

كثرً    كما   تتكاثرُ    الأنعامُ

 

هدمت معاولُ  جبنهمْ أمجادنا

فإذا بها في أمسنا   أحلامُ

 

لكنّ  أرضَ الشامِ   تُنبتُ عزةً

وغداً ستورقُ في الذرى الآلامُ

 

لا تغفري ذنباً لمن لم يعرفوا

قدْرَ  الحمى  ولتشهدِ  الأيّامُ

 

ويحي  ذوى قلبي  وجفّت أدمعي

وتوالتِ  الأوجاعُ     والأسقامُ

 

الشعب يحملُ  عبءَ كلِّ مصيبةٍ

وضحيّةٌ  يُسخى بها  وتُضامُ

 

إنّ المذلّةَ عند من  أَلِفَ  الخنا

وخزُ الذُبابةِ  ما لهُ   إيلامُ

 

شُتّامةُ الغاب العصِيِّ أفاقَ من

غفلاتهِ  وتهيّأت      آكامُ

 

فالغضبةُ  الكبرى إذا حانت فلا

تجدي النّدامةُ  فالقصاصُ إمامُ

 

حسن  كنعان ....شاعر المعلمين العرب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 182 مشاهدة
نشرت فى 23 يونيو 2018 بواسطة dmo3alyasmin
dmo3alyasmin
»

زياد

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,570