(أراقبه شوقاً )
مازلتُ أرْقبهُ ، فالبعدُ أتعبهُ
والحزنُ أضناني ، لحناً فأنشدهُ
أوقفتُ أحلامي ، في آخرِ الدربِ
والدمعُ غدرانٌ ، والعينُ ترمُقُهُ
يازارعاً حزناً ، في القلبِ تبذرُهُ
أسقيهِ مُبتسماً ، والقهرُ يحصدُهُ
يافجرنا عرِّجْ ، والخَدَّ قَبِّلهُ
أقبِلْ بِمرسالٍ ، باللهِ أنشِدهُ
أخبِرْهُ عن قلبيَ المكلوم ، أحرَقَهُ
شوقُ المحبينَ ، قد واللهِ أشعلَهُ
في موجِنا ترسو ، أحزاننا تطفو
والبينُ يانحسُ يا بحري فأخْبِرَهُ
أشواقنا تاهتْ ، في غربةِ الموجِ
والليلُ قد طالَ ، أسرِعْ كي تُبدِّدَهُ
ناديتُ من قلبي أوتارهُ الحزن
أنغامهُ الدمعُ بؤساً من يغرِّدهُ
عدْ يا حبيبي أطفيءْ من لهيبي ، وَزُرْ
قلبي بوصلٍ ولحنٍ كي نردِّدهُ
أشتاقُ ، يا ضمةَ العشَّاقِ ، نرويها
جيلاً ﻷهلِ الهوى ، حباً نُعاهِدهُ
عبد المجيد محمود حاج مواس
۠ ۠