(كَفَرْتُ الشِعرَ )
كَفرتُ الشعرَ من قلبي فَكُفرُ الكُفرِ إيمانُ
قوافي الشوقِ ِ ياربي لِكلِّ الناسِ عنوانُ
وصارَ الشعرُ مكسوراً يُعاني كاللذي عانوا
وَرُكْب ُ البحر في جهلٍ فَضاعتْ فيهِ شُطآنُ
وصارَ القومُ كُتَّاباً علی التدميرِ أعوانُ
لُغاتُ العُرْبِ في هولٍ بياضُ الحرفِ أكْفانُ
وَمُهْرُ الشعرِ مشلولٌ وكلُّ الناسِ فُرسانُ
لبيدُ كنت َ في عِزٍّ كذا قد كانَ حسَّانُ
تعالی عَلَّنا نفهمْ بُحورُ الشعرِ عُنوانُ
فَقومي يكتبوا الشعرَ مُديرُ الحرفِ فنجانُ
وصارَ الحرفُ في هولٍ وَمالتْ فيهِ ِ أركانُ
تَلطَّفْ في قوافينا فَبالحَوراءِ إحسانُ
سلاماً أيُّها الشعر فصدري فيكَ خَزَّانُ
من قصيدة مئوية
عبدالمجيد حاج مواس