فيه بيقولوا من الدبلة في ايده الشمال
و فيه بيقولوا من تكشيرته علشان مراته منكدة عليه
وفيه بيقولوا بيكون مفلس علشان مراته مقصقصة ريشه
بس أنا و كتير أعرفهم بنعرفه من … كرشه.
بالراحة من غير زعل، أنا هاقول حقائق كثيرة و المعترض يقول. فيه سلوكيات و موروثات اجتماعية كثيرة خاطئة بتبدأ من ليلة الدخلة و كلها بتتسبب في تكوين الكرش الشهير للزوج المصري كالتالي:
أولا: روشته الأطعمة الموصى بها من بابا و عمو و جدو و الاصدقاء لزيادة الرغبة و القدرة الجنسية و علشان العريس يبقى راجل مية مية كلها تخلي الميزان يتنقل على الأقل 5 -7 كيلوجرامات في شهر العسل. بدءا من الحلاوة الطحينية للحمام المحشي بالأرز أو الفريك و اللي أكيد متحمر بالسمنة البلدي و الكوارع المليانة بهريز و لم ينجو من تهمة السمنة إلا السمك المشوي و الجرجير.
ثانيا: بم إن أسرع طريق إلى قلب جوزك معدته و لأن أم العروسة بدورها لازم تريح بنتها و تضمن هنائها مع زوجها فإنها تملأ الثلاجة بالمحمر و المشمر و المحاشي و الذي منه مما تشتهي النفس. ده لو ما كانش الأكل بيروح للعرسان طازة بطازة. و بالطبع كل الوصفات موروثة فتستمر العروسة بنفس الأداء سائرة على درب والدتها بعد شهر العسل.
ثالثا: بعد شهر العسل طبعا معدل الخروج مع الأصدقاء ينخفض ليصبح مرة أسبوعيا أو شهريا أو كل ما تسمح الظروف بالتالي يقل المجهود البدني المبذول و اللي كان ساعات بيكون متصل منذ الاستيقاظ حتى النوم. ولأن من الخيال أن يستبدل نزهاته مع أصدقائه بأخرى مع المدام فيصبح روتين يومه كالتالي ، الذهاب للعمل ، العودة منه ، تناول الغذاء التمام ، قيلولة أحيانا ثم التمديد أمام التليفزيون حتى ميعاد النوم و قد تتخلل المشاهدة بعض التسالي و المكسرات و الفشار و الحلويات ثم العشاء و النوم . هذا الروتين في حد ذاته يذهب بالرشاقة إلى اللا عودة.
رابعا: في أغلب حالات الزواج تقضي تكاليفه على تحويشة العمر إن وجدت أو يتم الزواج مع الاحتفاظ بأقساط الجمعيات و العفش و الذي منه، بعد كام سنة يتيسر الحال و يسارع الزوج لشراء السيارة وهي من وجهة نظري الطامة الكبرى و الضربة القاضية لأن أي مجهود كان يبذل في المواصلات أو المشي لضغط النفقات ذهب أدراج الرياح و تصبح أطول مسافة للمشي من باب الجراج لباب المكتب و من باب العمارة لباب الجراج فقط لا غير.
خامسا: بم إن الراجل ما يعيبوش إلا جيبه في مجتمعنا و أي نقد أو تلميح أو لفت نظر لمظهره أو كرشه الذي أحيانا يضاهي منظر زوجته الحامل و هي تمشي بجواره يقابل بثورة عارمة و استياء لا مثيل لهما و كأن زوجته طعنته في رجولته، حتى و إن كان مبرر الزوجة الحقيقي هو الخوف المستقبلي من أمراض السمنة من سكر و كولسترول و تصلب في الشرايين. لذلك كل محاولات الإصلاح من جانب الزوجة تبوء للأسف بالفشل، و يبقى الحال على ما هو عليه.
سادسا: لأن الجري و التنطيط قلة قيمة و شغل عيال و عيب علشان احنا ناس كبار و متجوزين و الناس هتبص لنا ازاي و الذي منه. فإن كل النزهات في المصايف أو الحدائق أو ما شابه تنقلب إلى رحلات استجمام و تأمل على الشاطئ أو على الدكة في الجنينة و الأولاد يلعبوا براحتهم أنا ماليش دعوة، احنا مش خارجين يتهد حيلنا . يبقى نقول على اللياقة البدنية السلام.
و السلام ختام و زي ما قلت المعترض يقوللي و يعرفني اللي بيعمل عكس كدة كام في المية يمكن يبعث الأمل في نفس الزوجات المهتمات برشاقة أزواجهن.
ساحة النقاش