أقصد فهم الرجل لطبيعة النساء وكذلك فهم المرأة لطبيعة الرجال
فالزوجة قد تُنشىء قضية جدلية عقلية منطقية وينساق الزوج معها فيطول الجدل ويحاول كل منهما أن يقيم الحُجة على صاحبه ولايدرك الزوج طبيعة المرأة وأنها لاتصرح بالسبب الحقيقى وراء إثارة هذا الموضوع وهو حاجتها إلى عاطفته وحنانه وقربه منها وحديثه إليها وتعبيره عن حبه لها وتبديد قلقها وتوجساتها
الزوجة تبحث دائما عن مكانها فى قلب الزوج وهل هى مازالت متربعة وحدها على عرشه أم تغير المكان بفعل أى شىء؟ وهذا القلق لايزيله الإقناع ولا المنطق
فلو فهم الزوج أن هذا الجدل كله يكفيه كلمة حلوة، وتعبير صادق، وجلسة صفاء، وحديث ودى لاستراح وأراح قلبها وفطرتها وروحها معه
كان أحد الشيوخ يقول : الشاب يتزوج ثم تحدث المشاكل بسبب ماذا ؟
إن الشاب فاهم أنه متزوجٌ من شابٍ مثله !!ويتعامل مع الزوجة تعامله مع أصدقائه وزملائه !بالمنطق !! ولايفهم أن طبيعة المرأة تختلف!
فهى عاطفية.. تحتاج الى الحب، والتعبير عنه، والكلمة الحلوة، والمرح . كما تحتاج إلى المناقشة والحديث حول الأحوال الجارية إذا كانت تتابع وتهتم بالشأن العام .
وضرب الشيخ مثلا فقال : أنا أتاخر خارج البيت فتشكو وتسألنى غاضبةً لماذا تأخرت؟
فلو حاولت إقناعها سيطول الجدل ولكن عندما أعذرها فعلا لأنها تقلق من غيابى قلقاً فطرياً فأتصل بها وأنا بعيد أو أرسل رسالةً وآخذ هدية بسيطة معى، وأجلس معها نتحدث بعض الوقت نحكى ونضحك فإن ذلك يعوضها كثيرا ويغنيها عن التعبير عن احتياجها إلىَّ بقضية جدلية عقيمة .
أيها الزوج : أنت قائد والقائد يتفقد حال من معه
راجع قصة النبى صلى الله عليه وسلم مع جابر بن عبد الله لما رآه متأخرا عن الجيش فتأخَّر صلى الله عليه وسلم وأخذ يحدثه فى شأنه الخاص ونزل الى مستوى اهتماماته ثم ساومه فى شراء جمله حتى يطول معه الحديث فيقترب من قلبه
الحقيقة أننا جميعاً بشر نحب الحديث الجميل والذكريات الجميلة والحكايات الجميلة التى لانمل من حكايتها وسماعها ألف مرة . فمابالك إذا كانت هذه الحكايات تسعد شريك الحياة فتطلق بلابله بالسعادة والرضى الذى ينعكس على وعلى الأسرة كلها؟
أيها الزوج : أنت قائد والقائد يتفقد حال من معه راجع قصة النبى صلى الله عليه وسلم مع جابر بن عبد الله لما رآه متأخرا عن الجيش فأخر صلى الله عليه وسلم وأخذ يحدثه فى شأنه الخاص ثم ساومه فى شراء جمله حتى يطول معه الحديث
ساحة النقاش