علي الديناري

موقع دعوي يشمل نسمات من القرأن وشروح بعض الأحاديث ومدرسة الدعوةأسرة المسلمة والفكر والقضايا المعاصرة

 

#ـ إستحضار عظمة الله

  وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين . الانعام

وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه . الزمر

روى البخاري من حديث أبي هريرة: قال:قال رسول الله ((يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السموات بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض)).

قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً وخر موسى صعقاً .وفسره الترمذي في حديث أنس: ((هكذا، ووضع الإبهام على المفصل الأعلى من الخنصر، ثم قال: فساخ الجبل)).

روى البخاري من حديث أبي هريرة: قال:قال رسول الله ((إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )).

# سؤال الله التثبيت
فإن الله هو الذي يثبتك ويهديك -: فألحوا على الله - تعالى - بالسؤال أن يربط على قلوبكم ويثبتكم على دينكم فالقلوب ضعيفة والشبهات خطافة والشيطان قاعد لك بالمرصاد ولك فيمن تقدمك من المؤمنين أسوة حسنة فإن من دعائهم: ((رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)). وما ذكره الله - تعالى - عنهم: ((رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)). وقد كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ))

  - وذلك أنه ليس بنا غنى عن تثبيته طرفة عين فإن لم يثبتنا الله وإلا زالت سماء إيماننا وأرضُه عن مكانها وقد قال مخاطباً خير خلقه وأكرمهم عليه: ((وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً")) وقال - تعالى -: ((إذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا))وكان نبينا - صلى الله عليه وسلم - يكثر من قوله: ((لا ومصرف القلوب))  

   # ـ اليقين والثقة فى وعد الله والاستبشار(إن مع العسر يسرا )سيجعل الله بعد عسر يسرا )(لاتدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ) فورب السماء والأرض إنه لحق )

       # ـ ومن أسباب الثبات  الإكثار من العمل الصالح    

 قال تعالى ( ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير .( 

( والتثبيت تحقيق الشيء وترسيخه ، . أي أنهم يمنعون أنفسهم من التردد في الإنفاق ولا يتركون مجالا لخواطر الشح فإن إراضة النفس على فعل ما يشق عليها لها أثر في رسوخ الأعمال حتى تعتاد الفضائل وتصير لها ديدنا ) تفسير الطاهر بن عاشور
ويجوز أن يكون المعنى (تصديقا لوعد الله وإخلاصا في الدين ليخالف حال المنافقين )

وروى الإمام مسلم قال صلى الله عليه وسلم (بادروا بالأعمال الصالحة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا ) أى اسبقوا الفتن قبل حدوثها بالعمل الصالح لأن العمل الصالح زاد القلب وغذاؤه فإذا جاءت الفتن وجدت القلب قويا ثابتا من اثر العمل الصالح

وفى الحديث القدسى قال رب العزة تبارك وتعالى :( من آذى لى وليا فقد آذنته بالحرب وماتقرب إلى عبدى بشىء أحب إلى مما افترضته عليه ولايزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى عليها ولئن سألنى لأعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه ) رواه البخارى وفى رواية فبى يسمع وبى يبصر أى بتوفيقى وتسديدى

# قراءة القرآن:

وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاّ ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً .

 فالقرآن يزرع الإيمان ويزكي النفس.ويتقوى به المؤمن أمام الفتن،ويعطى المؤمن التصورات الصحيحة حول الحياة والكون ونفسه،ويرد الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام. والقرآن يحتوى جميع أسباب الثبات على الدين التى سنذكرها هنا وغيرها فهو غذاء ودواء وشفاء ورحمة وسكينة وعلم وفهم وتاريخ وإيمان وتذكير ووعظ وصلة بالله فهو تركيبة فريدة لامثيل لها تخاطب الروح والوجدان والعقل معا وتلمس الجراح الدفينة ولايمكن وصف اثر القرآن فى القلب وتثبيته له وتسكينه كيف وهو أحسن الحديث ؟

#) ذكر الله:

وذكر الله تعالى هو أعظم معين على الصبر وأكثر الايات الآمرة بالصبر معها الأمر بالذكر

 وقد ذكر ابن القيم من فوائد الذكر

 أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره    ـ  أنه يرضي الرحمن عز و جل

ـ أنه يزيل الهم والغم عن القلب

ـ أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط أنه يقوى القلب والبدن أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة وقد جعل الله لكل شيء سببا وجعل سبب المحبة دوام الذكر فمن أراد أن ينال محبة الله عز و جل فليلهج بذكره

ـ أنه يورثه القرب منه فعلى قدر ذكره لله عز و جل يكون قربه منه وعلى قدر غفلته يكون بعده منه

ـ أ ن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشده وقد جاء أثر معناه أن العبد المطيع الذاكر لله تعالى إذا أصابته شدة أو سأل الله تعالى حاجة قالت الملائكة : يا رب صوت معروف من عبد معروف والغافل المعرض عن الله عز و جل إذا دعاه وسأله قالت الملائكة : يا رب صوت منكر من عبد منكر

ـ أنه سبب تنزيل السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة بالذاكر كما أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم

يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً .

يوسف قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون . )

#ـ الثقة بالطريق:
لا شك أنه كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم، كان ثباته عليه أكبر.. ولهذا وسائل منها:
-
استشعار أن الصراط المستقيم الذي تسلكه يا أخي قد سار فيه من قبلك الأنبياء والصديقون والعلماء والشهداء والصالحون، فتزول غربتك، وتتبدل وحشتك أنساً، لأنك تشعر بأن أولئك كلهم أخوة لك في الطريق والمنهج.

روى البخاري عن ابن عباس: (قال هرقل لأبي سفيان: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ قال: لا، ثم قال: وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب).  

#-   الصبر:في الحديث المتفق عليه من حديث أبي سعيد: قال:قال رسول الله ((ما أعطى أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر)).

ولا إيمان بلا صبر فالين استثناهم القرآن من الخسران من صفاتهم الصبر والتواصى به (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) (واستعينوا بالصبر والصلاة ) بل الصبر طريق الإمامة فى الدين (وجعلناهم ائمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) لذا قال السلف : بالصبر واليقين تنال الإمامة فى الدين والدين نصفان نصف صبر ونصف شكر

#- تدبر قصص الأنبياء والصالحين:

وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين . يونس

وفي ذلك ثبات إبراهيم قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين .

وعن ابن عباس: ((كان آخر قول إبراهيم حين ألقى في النار: حسبنا الله ونعم الوكيل)).

وفي ذلك ثبات موسى فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين .

وثبات سحرة فرعون فلا قطعن أيديكن وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى .فكان جوابهم لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا .

# التوبة من الذنوب لأنها سبب الخذلان ( إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض كسبوا )

#- وصية الرجل الصالح:

ومن الأمثلة من سيرة الإمام أحمد رحمه الله، الذي دخل المحنة ليخرج ذهباً نقياً.

لقد سيق إلى المأمون مقيداً بالأغلال، وقد توعده وعيداً شديداً قبل أن يصل إليه، عن أبي جعفر الأنباري قال: "لما حُمِل أحمد إلى المأمون أخبرت، فعبرت الفرات، فإذا هو جالس في الخان فسلمت عليه. فقال: يا أبا جعفر تعنيت. فقلت: يا هذا، أنت اليوم رأس والناس يقتدون بك، فوالله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبن خلق، وإن لم تُجب ليمتنعن خلق من الناس كثير، ومع هذا فإن الرجل إن لم يقتلك، فإنك تموت، لا بد من الموت، فاتق الله ولا تجب. فجعل أحمد يبكي ويقول: ما شاء الله. ثم قال: يا أبا جعفر أعِد.. فأعدت عليه وهو يقول: ما شاء الله.."

 وفي البداية والنهاية: أن أعرابيا قال للإمام أحمد: "يا هذا إنك وافد الناس فلا تكن شؤماً عليهم، وإنك رأس الناس اليوم فإياك أن تجيبهم إلى ما يدعونك إليه، فيجيبوا فتحمل أوزارهم يوم القيامة[  ] ، وإن كنت تحب الله، فاصبر على ما أنت فيه، فإنه ما بينك وبين الجنة إلا أن تقتل"، قال الإمام أحمد: وكان كلامه مما قوى عزمي على ما أنا فيه من الامتناع عن ذلك الذي يدعونني إليه (البداية والنهاية 1/332).

 وفي رواية أن الإمام أحمد قال: "ما سمعت كلمة وقعت في هذا الأمر أقوى من كلمة الأعرابي كلمني بها في رحبة طوق وهي بلدة بين الرقة وبغداد على شاطئ الفرات، قال: يا أحمد إن يقتلك الحق متّ شهيداً، وإن عشت عشت حميداً.. فقوي قلبي" (سير أعلام النبلاء 11/241)
ويقول الإمام أحمد عن مرافقة الشاب محمد بن نوح الذي صمد معه في الفتنة: "ما رأيت أحداً -على حداثة سنه، وقدر علمه- أقوم بأمر الله من محمد بن نوح، إني لأرجو أن يكون قد ختم له بخير. قال لي ذات يوم: "يا أبا عبد الله، الله الله، إنك لست مثلي، أنت رجل يُقتدى بك، قد مد الخلق أعناقهم إليك، لما يكون منك، فاتق الله، واثبت لأمر الله. " (سير أعلام النبلاء 11/242). وحتى أهل السجن الذين كان يصلي بهم الإمام أحمد وهو مقيد، قد ساهموا في تثبيته. فقد قال الإمام أحمد مرة في الحبس: "لست أبالي بالحبس -ما هو ومنزلي إلا واحد- ولا قتلاً بالسيف، وإنما أخاف فتنة السوط". فسمعه بعض أهل الحبس فقال: "لا عليك يا أبا عبد الله، فما هو إلا سوطان، ثم لا تدري أين يقع الباقي" فكأنه سُرِّي عنه (سير أعلام النبلاء 11/240). )

#- الدعاء:

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .

روى الترمذي عن أنس: ((كان رسول الله يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، فقلنا: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا؟ قال: نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء)).

وفي حديث الطبراني والحاكم عن ابن عمر قال:قال رسول الله ((إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم)).

#- قصر الأمل:

أى الشعور بأن الموت قريب يأتى فجأة فتنتهى علاقة العبد بكل شىء فى الدنيا وينتقل إلى أمر ضخم مهول لم يسبق له مثيل وهو الموت وسكراته والقبر ومافيه والحساب ثم روضة من رياض الجنة بإذن الله أو غير ذلك نسال الله العافية

كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار .

أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون .

#- الإكثار من ذكر الموت:

روى الترمذي عن  ابن عمر قال:قال رسول الله ((أكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت)).

روى الحاكم في المستدرك عن أنس: قال:قال رسول الله ((كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها يرق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة ولا تقولوا هجراً)).  

 # ممارسة الدعوةإلى الله عز وجل:
النفس إن لم تتحرك تأسَن، وإن لم تنطلق تتعفن، ومن أعظم مجالات انطلاق النفس: الدعوة إلى الله، " فإن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالباطل، والدعوة تمد المؤمن بالشعور بالتحدي تجاه العوائق، والمعاندين، وأهل الباطل، فيرتقي إيمانه، وتقوى أركانه. فتكون الدعوة بالإضافة لما فيها من الأجر العظيم وسيلة من وسائل الثبات، لأن الذي يُهاجم لا يحتاج للدفاع

 
 

#ـ  الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام:
نحتاج إلى الثبات كثيراً عند تأخر النصر، حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها، قال تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ . وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 146- 148]. ولما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يثبت أصحابه المعذبين أخبرهم بأن المستقبل للإسلام في أوقات التعذيب والمحن فماذا قال؟ جاء في حديث خباب مرفوعاً عند البخاري: «وليُتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله والذئب على غنمه»   رواه البخاري، انظر فتح الباري 7/165)..

#ـ  معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به:
في قول الله عز وجل: {لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ} [آل عمران: 196] تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم. وفي قوله عز وجل: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء} [الرعد: 17] عبرة لأولي الألباب في عدم الخوف من الباطل والاستسلام له. ومن طريقة القرآن فضح أهل الباطل وتعرية أهدافهم ووسائلهم: {وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام: 55]

# من أسباب الثبات على الإيمان نصر دين الله ونصر أوليائه المتقين

 قال الله تعالى -: ((إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)) وطرائق نصر دين الله  كثيرة    
  فالدعوة إلى الله   وطلب العلم   والعمل بالعلم  وجهاد الكفار والمنافقين والعصاة   والرد على خصوم الإسلام وكشف مخططاتهم   والبذل في سبيل الله والإنفاق في وجوه البر نصر لدين الله  

# ـ التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت:
   النفس مفطورة على عدم التضحية والعمل والثبات إلا بمقابل يهوّن عليها الصعاب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر   بآل ياسر وهم فى محنتهم  فيقول لهم: «صبراً آل ياسر صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة» (رواه الحاكم 3/383،   وكذلك كان صلى الله عليه وسلم يقول للأنصار: «إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض  (متفق عليه . أى أنكم سوف تعانون من إهمال الناس لكم وهضمهم لحقوقكم وتقديم أنفسهم عليكم فاصبروا على ذلك حتى نلتقى سويا يوم القيامة على الحوض

# ـ عدم التعلق بالدنيا الفانية فحب الدنيا سبب السقوط فى الفتنة مع أن الانسان راحل عنها لامحالة أو هى راحلة عنه فدوام الحال من المحال ولكل شىء إذا ماتم نقصان

                اللهم حقق إيماننا وثقل ميزاننا وارفع درجاتنا

                            



  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 713 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2014 بواسطة denary

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

346,038