من الوسائل المفيدة جدا في تربية ابنك خصوصا في بداية البلوغ ان تعوده الدعوة الفردية
علمه أولا طرق الدعوة الفردية بطريقة يحبها الشباب في هذا السن يعني لاتمليها عليه ولكن ..ادرس انت الموضوع جيدا وحضره واعمل بما درسته ثم اطلب منه ان يفكر في اجابة سؤال مهم وهو:
"كيف تدعو أصدقاءك الى الله"؟
ـ مَهِّد لهذا السؤال بأنه ملتزم بكذا وكذا من الأعمال الصالحة وبالتالي يجب ان يدعو اليها أصدقاءه وزملاءه ؟
ـ أمهله أياما حتى يفكر او يقرأ وينشغل بهذا الموضوع فانشغاله في حد ذاته بهذا الموضوع رفع لهمته وتفتيح لأفقه
ـ ابدأ الحوار معه حول اجابته على السؤال ثم كمل له اساليب دعوة زملاءه للصلاة ولآداب اللسان مثلا
ـ ثق أن هذا الحوار سينقل ابنك نقلة كبيرة جدا على أكثر من مستوى
ـ سيُحسن العلاقة بينكما لأنك وثقت فيه وبما أنك اعتبرت أن من واجبه أن يدعو إذاً وثقت في التزامه وهذا وحده سيصلح العلاقة بينكما لحد كبير
ـ هذا الحوار سيفتح الباب امام أسئلة كثيرة سيسألك الابن لتجيب عليها
ـ لاتخف من الأسئلة التي لاتعرفها بل هي فرصة لتعلمه أن يقول : "لا أعلم" فيما لايعلم ثم بكل ثقة اجبه بانك ستسأل وترد عليه
ـ هذا الحوار سينقل ابنك الى التأثير في الزملاء والصحبة بدلا من التأثر بهم فبدلا من تحذره من صحبة السوء وتقلق على صحبته وتحاول أن تحصنه من آثار صحبتهم خذ خطوة للأمام فالهجوم خير وسيلة للدفاع والداعي لايُدعى أي من يدعو الناس للخير لن يكون لديهم أمل في دعوته للشر
وأنت بتعويده الدعوة ترسل رسالة الى زملائه مفادها ان ييأسوا من دعوته للفساد لأنه هو الذي يدعوهم للخير
أي أنك بذلك تضع عنوانا على جبين ابنك: "ممنوع الدعوة للفساد" تماما كما تضع عنوانا على ابنتك "ممنوع الدعوة للفساد" عندما تلبسها الحجاب او النقاب
تعليمك ابنك الدعوة الفردية سيفتح بابا لعلاقة جديدة بينكما لأنه سيضطر يسألك كلما قابلته عقبة في دعوة زملائه وهذا مفيد جدا فقد أصبحت بينكما علاقة تعليم وتعلم وهذه علاقة توثق القرب والود بينكما
تعويدك ابنك الدعوة سيرسل رسالة لابنك بانك تعتبره رجلا وبالتالي ينفي شعوره الملازم لهذا السن بانك تعامله وكأنه لايزال صغيرا وبالتالي لن يحتاج الى اثبات ذاته وشخصيته ولا الى خوض معارك من أجل توصيل رسالة "أنا كبرت "
وفقني الله واياك
ساحة النقاش