علي الديناري

موقع دعوي يشمل نسمات من القرأن وشروح بعض الأحاديث ومدرسة الدعوةأسرة المسلمة والفكر والقضايا المعاصرة


الدروس المهمة لابنك البالغ
 أخي المربي حتى تساعد ابنك وتأخذ بيده لعبور  مرحلة البلوغ يسلام اليك بعض المفاهيم التي تساعدك ومنها
(الدرس الثاني)طبيعة مرحلة البلوغ
البلوغ مرحلة نمو مثل كل مراحل النمو فمالفرق إذن؟
الفرق في أنه قد حدث حدثان مهمان جدا ومؤثران جدا في حياتك
الحدث الأول ظهور علامات النمو بدرجة كبيرة ملحوظة لك هذه المرة ومن هذه العلامات مايسميه العلماء بعلامات البلوغ التي يتحول بها الانسان من طفل الى بالغ
علامات البلوغ
قال الجمهور من العلماء : البلوغ في الغلام تارة يكون:
1ـ  بالحلم ، وهو أن يرى في منامه ما ينزل به الماء الدافق الذي يكون منه الولد .
وفي الحديث  ) رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبي حتى يحتلم ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يفيق (
 أو يستكمل خمس عشرة سنة ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر قال : عُرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة ، فلم يُجِزني ، وعُرِضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني ، فقال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز - لما بلغه هذا الحديث - إن هذا الفرق بين الصغير والكبير .
3ـ وإنبات الشعر الخشن حول الفرج ، وهو الشِعرة ، رضي الله عنه قال : عُرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فكان من أنْبَتَ قُتِل ، ومن لم يُنبِت خلي سبيله ، فكنت فيمن لم ينبت ، فخلى سبيلي .
وهناك مظاهر نمو أخرى يشعر بها البالغ منها:
ـ ظهور شعر الشارب وربما الذقن (اللحية) وكذلك شعر تحت الابط .
ـ قوة العضلات عن المرحلة السابقة
ـ خشونة الصوت فلم يعد ناعما كما كان
ـ زيادة الطول وربما الوزن زيادة ملحوظة عن الزيادات السابقة
ـ زيادة القدرات العقلية كالانتباه والحفظ والتذكر والفهم والتحليل والاستنتاج
ينتج عن شعورك بهذه العلامات احساسك انك فعلا كبرت ولم تعد طفلا
يترتب على هذا الاحساس:
1ـ رغبة في ان يعاملك من حولك  وخصوصا والداك على انك كبير بالغ ولست طفلا صغيرا كما كنت
2ـ ضيق من أي أحد يعاملك كأنك مازلت طفلا وهذا شعور طبيعي جدا
وبالتالي كل بالغ يحتاج الى ان يتعرف على كيفية التعامل مع مرحلة البلوغ التعامل الصحيح الذي وجهه اليه الاسلام وهذا ما سنتعرض له في درس قادم
الحدث الثاني المهم هو عمل جهاز في جسدك لم يكن يعمل من قبل وشعورك بهذه البداية
هذا الجهاز هو الذي أراد الله بحكمته أن يوجده في الانسان بل في كل الكائنات الحية حتى يحدث التكاثر ويتم خلق أجيال جديدة  وبالتالي الحفاظ على النوع البشري
ويترتب على هذا العمل لهذا الجهاز بداية احساسك بما يسمى الشهوة أو الرغبة
وبالتالي أنت محتاج كما احتاج كل من قبلك الى أن تتعرف على كيفية التعامل مع هذه الرغبة التعامل الصحيح الذي وجهنا اليه خالقنا سبحانه وعلمنا رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا ما سنتعرض له في درس قادم باذن الله
أهلا بك زميلا في مدرسة الحياة فكلنا فيها تلاميذ

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 305 مشاهدة
نشرت فى 27 نوفمبر 2021 بواسطة denary

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

347,168