إسلاميا ..كيف تمرر مرحلة البلوغ والمراهقة بسلام ؟
أولا ـ التربية السليمة منذ الولادة فمراحل العمر تبنى على بعضها وكل مرحلة تتأثر بالتربية في المرحلة السابقة وتؤثر في المرحلة التالية لها ومرحلة البلوغ مرحلة من المراحل ليست بدعا منها وكل مرحلة لها طبيعتها ومطالبها ومشكلاتها وحلول مناسبة لهذه المشكلات لكن الفرق ان في مرحلة البلوغ نظهر هذه المشكلات على السطح بعد ان كانت كامنة في نفس الطفل فتصبح أكثر ازعاجا فنحن في مراحل الطفولة نبني ( سواء ايجابا أو سلبا ) ولكن غالبا لايظهر هذا البناء كلما كان الطفل صغيرا وكلما كبر ظهرت آثار تربيتنا ففي مرحلة البلوغ ستظهر ثمار ونتائج تربيتناومرحلة البلوغ وما يحدث فيها من سلوكبات نعتبرها نحن الآباء غربية على الابن بينما هي طبيعية نتيجة ما سبق من تربيته ومرحلة البلوغ دخول الى نضج الطفل وانتقاله من الطفولة الى الشباب فطبيعي أن تحدث في بداياتها اشكالات يتخوف فيها الآباء على أبنائهم من الانسياق والوصول الى الانحراف لكن الحقيقة أن التربية السابقة كلما كانت متينة كلما كانت هناك أصول قوية في نفس الطفل تثبته وتعصمه من الانحراف هذا بالاضافة الى حسن تعامل الأب مع طبيعة هذه المرحلة لأجل ذلك وصى الاسلام الأباء بالاهتمام بتربية ابنائهم في الصغر بل خص الحكيم الخبير سبحانه الصغر بالتربية في القرآن بقوله تعالى ( وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)ثانيا الاهتمام بتعليم الابن العلوم الدينية المفروضة مثل القرآن والسنة والعقيدة والفقه والسيرة النبوية فهذا العلم كفيل بوقاية الابن من كثير من مخاطر هذه المرحلة وانحرافاتهامثال ذلك تعليمه العقيدة السليمة وبناء الإيمان في نفسه يثبت قلبه من الأفكار الالحادية التي تطرأ على الشبابتعليمه الأحكام الفقهية كأحكام الطهارة يشير الى بعض مايطرأ عليه من تغيرات مع بداية البلوغ فسيتعلم مثلا في نواقض الوضوء أنواع الخارج من السبيلين ومنها المني والمذي فيتثقف بعض الثقافة اللازمة ولكن في إطار ونسق علمي شرعي إيماني مهذب وكذلك يتعلم سنن الفطرة وازالة بعض انواع الشعر من مناطق في جسده وبالتالي يتطرق مع معلمه الى أمور تفيدة كمقدمات لثقافته حول الغريزة ولكن في الاطار والنسق المحترم كما أشرنا تعليمه السيرة النبوية بعطيه المثل والنموذج الانساني المثالي الذي يبحث عنه في هذا العمر وكذلك تعليمه سير أعلام الاسلام الذين يمثلون له قدوة بحتاجها قبل ان يطلع الى نماذج وقدوات أخرى يغرى بالتخاذها مثلا أعلى له وهكذا . كما ان وضع طلب العلم الشرعي ولو في حدود الفرض المفروض عليه من العلم كهدف أمام الابن يشغله فلايجد فراغا لا في الوقت ولا بالاحساس بفقدان الهدف #في_التعامل_مع_مرجلة_البلوغ_(1)
#_في_التعامل_مع_مرحلة_المراهقة_والبلوغ(2)
ساحة النقاش