علي الديناري

موقع دعوي يشمل نسمات من القرأن وشروح بعض الأحاديث ومدرسة الدعوةأسرة المسلمة والفكر والقضايا المعاصرة


المربي هوالركن الأول والأخطرفي التربية وله دور وأثر خطير في التربية  
فالمربي ليس خازنًا للعلم يغترف منه التلاميذ المعارف والمعلومات، ولكنه نموذج وقدوة. قال ابن جماعة في كتابه (تذكرة السامع والمتكلم): «وإذا سبرت أحوال السلف والخلف لم تجد النفع يحصل غالبا والفلاح يدرك طالبا إلا إذا كان للشيخ   من التقوى نصيب وافر، وعلى شفتيه ونصحه دليل ظاهر».
لذا فليس كل أحد يصلح للتربية إنما يصلح من تأهب لها وأُعِد إعدادا جيدا فالإنسان لا ينتصب للتربية إلا إذا كان أهلا لذلك، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور».
شخصية المربي
المربي الناجح شخصية تجتمع معا في تكوينها مجموعة صفات:
1ـ  المسلم القدوة
2ـ المعلم الناجح  3ـ الداعية الناجح 4ـ الاخصائي الاجتماعي الناجح 5ـ القائد الناجح. فهي مجموع هذه كلها
 ومجمل الصفات ألأساسية لهذه الشخصيات أهمها:
ـ قدوة فيما يريد أن يربي عليه تلاميذه أو أبناءه
ـ يشعر تلاميذه نحوه بالتقدير والاحترام
ـ فاهم لموضوع التربيةوأهميتها وأهدافها ووسائلها
ـ على علم بما لايصح لمثله أن يجهله من علوم شرعية وثقافة عامة
ـ ذو سمت عام وظاهر يليق بمن يقوم بالنربية من وقار واعتدال وتوسط وعتاية بالمظهر
ـ قادر على الاقناع والتأثير في الآخرين
ـ قادر على تكوين علاقات سوية وقوية ومستمرة بمن حوله (الف مألوف غير منطو ولامنبوذ)
ـ باحث محب للقراءة لديه قدرة على البحث في مسائل التربية للوصول الى حلول للمشاكل التربوية
ـ محب للخير للناس معطاء وليس بخيلا لأن التربية عطاء لايقدر عليه البخيل
ـ يتمتع بنفسية سوية وروح عالية من الاقبال والتفاؤل والتعامل السوي الجيد مع الناس
صفات المربي الناجح
الصفة الأولى ـ الاخلاص
والاخلاص هو روح العمل وحياته وضمان استمراره لأن الانسان بعد أن يقطع شوطا من العمل والجهد اذا لم يكن المقابل كافيا يتوقف ( ماكان لله دام واتصل وماكان لغير الله انقطع وانفصل )
 والعمل في سبيل الله ليس له مقابل يكفي الا أن يكون ثوابا من الله يحتسبه ويرجوه في دنياه وآخرته
ومحك الاخلاص واختباره ممكن عندما يسأل المربي نفسه ذات السؤال الذي سيوجه اليه يوم القيامة وهو: لماذا تقوم بهذا العمل؟
فاذا كان في خبايا النفس نية فاسدة أو أجر تتقاضاه النفس وتستريح له غير مرضاة الله فقد يظهر عند توجيه هذا السؤال .
إن المربي يحتاج دائما الى أن يذكر نفسه بالنية السليمة التي يعمل بها في التربية سواء كان والدا أو معلما أو محفظا للقرآن أو في أي مجال
 فما هى النوايا السليمة االتى تملأ قلوبنا وتحركها أو تُسكنها ونحن نربى ؟
أو ببساطة أكثر : لماذا نربى  ؟ هيا نتذكر.
أولا: لأن التربية حق الله تعالى فهو الذى أمربها" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة " التحريم
ـ قال على رضى الله عنه: أى علموهم وأدبوهم .
ـ وينص الضحاك ومقاتل على أنها حق فيقولان حق على المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم الله عنه .
فالتربية حق الله تعالى على المربي فان كان والدا فهو راع  وان كان قد تصدى للتربية واستأمنه الناس على أبنائهم فهي كذلك حق الله فالله تعالى هو الذى سيسأل عنها ويحاسب عليها ( وكفى بالله حسيبا )  وهو الذى يعلم ماتخفى الصدور ونحن جميعا نحفظ الحديث المتفق عليه(كلكم راعٍ وكلكم مسؤلٌ عن رعيته فالرجل فى بيته راعٍ وهو مسؤل عن رعيته والمرأة راعيةٌ فى بيت زوجها ومسؤلةٌ عن رعيتها) وروى النسائى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله سائلٌ كل راع عما استرعاه أحَفظ ذلك أم ضيعه؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)
قال ابن القيم : إن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده.) فنحن نربى   تعبدا لله تعالى بأداء حقه هذا علينا؛ فالانشغال بالتربية عبادة أحب إلى الله من بعض العبادات كما  روى الترمذى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع).
.ثانيا التربية حق الابن على أبيه وليست فضلا قال ابن القيم: "كما أن للأب على ابنه حقا فللإبن على أبيه حقا فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة."
 عاتب رجل ولده على العقوق فقال الولد: يا أبت إنك عققتنى صغيرا فععقتك كبيرا وأضعتنى وليدا فاضعتك شيخا .
ثالثا:نربى  حتى ينفعنا دعا ء من نربيهم فى قبورنا   (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له) بل إن التربية السليمة تشمل هذه الثلاثة التى لاتنقطع عن العبد بعد موته
 رابعا:نربى حبا لمن نربيهم ورحمة وإكراما
 وإن أبلغ إكرام هو التعليم ألم يقل ربنا جل وعلا ( إقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم)؟ فالتعليم أكرام وفى أثر: إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه
الصفة الثانية التقوى حتى يكون قدوة لمن يربيه في تقواه ففاقد الشيء لايعطيه
الثالثة العلم خصوصا بالكتاب والسنة وبالحلال والحرام والمتلقي سيحتاج الى العلم والجهل يضر بصاحبه وبمن يربيه
وعليه أن يعرف ما في عصره من مذاهب هدّامة وتيارات فكرية منحرفة، فيعرف ما ينتشر بين الشباب والمراهقين من المخالفات الشرعية التي تفد إلينا، ليكون أقدر على مواجهتها وتربية الأبناء على الآداب الشرعية.
الرابعة الحلم وعو عدم المسارعة بالعقوبة والحلم يقرب النفوس من بعضها والتربية تحتاج الى هذا القرب
الخامسة تحمل المسؤلية وعدم التغافل والتهاون في أمر التربية خصوصا ونتائج التربية بطيئة سواء النتائج الصالحةأو الفاسدة فاذا لم يكن المربي ذا همة عالية واهتمام وكان مهملا أجَّل وسوَّف وترك الأمور حتى ينتهي وقتها ثم تظهر النتائج بعد فوات الأوان قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)
السادسةالصدق في النصيحة بحيث لايجامل ولا يبرر الأخطاء للآخرين
السابعة الصبر
فالتربية تحتاج الى جهد دءوب ومثابرة فأصعب شيء هو تغيير سلوك الانسان ولذلك قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولاتعد عيناك عنهم)
 نقل الجبال الرواسي من  مواضعها
 أخف من نقل نفس حين تنصرف
و التربية مثل زرع فهي رعاية وحفظ وتدبير اذا غفل عنها المربي حدث الخلل  
الثامنة بعض القدرات المهمة في التربية مثل: القدرة على السماع والانصات للنهاية وعدم المقاطعة
والقدرة على كتم الأسرار وعدم البوح بها 
والقدرة على تقبل المتلقي رغم عيوبه واستكمال الطريق معه وتحمله فالمربي كالطبيب الذي يتعامل مع الانسان وهو في أسوا أحواله الصحية التي قد تظهر منه الأسوأ
وتحتاج التربية الى قدرة عالية على تقدير الانسان وعدم اختقاره لظهور عيوبه
وقدرة المربي على الاحتفاظ بدوره في التربية وعدم الاستجابة لدواعي اخراجه من هذا الدور فالمعلم يظل معلما في مقام التعليم فلا يهدر كرامته ولا هيبته ولا تعففه وورعه عن الدنيا فيؤثر ذلك كله على مقامه كمرب ولايقبل منه المتلقي مثال ذلك أن يطمع فيما في يد الناس
التاسعة حب الخير للناس وحب من يربيه حتى يكون شفيقا عليه حريصا على ايصاله الى الهداية والى ما ينفعه ويصرفه عما يضره  
الدعائم ألأساسية للشخصية الصالحة للمارسة العمل الاجتماعي
تقوم على ثلاثة هي:
الدعامة الأولى: الاتجاهات والقيم
الثانية المعارف الأساسية
الثالثة مجموعة المهارات
القيم والاتجاهات
هذه القيم والاتجاهات تكون في مجموعها نظاما ذاتيا لتوجيه السلوك المهني فيما يمكن أن يسمى بأخلاقيات المهنة مما يجعل المربي قادرا على اكتساب ثقةواحترام من يعمل  معهم ومن أهم هذه القيم والأخلاقيات:
ـ الإيمان بقدرة الانسان على  النمو وحقه في تقرير مصيره وعدم التدخل في حياته الا بقدر ما يحتاجه العمل معه
ـ إعطاء القدوة والمثل الصالح
ـ الاحتفاظ بسربة المعلومات المتصلة بالمتلقي
ـ عدم الوعد بما لايحتمل الوفاء به
ـ احترام الناس بغض النظر عن مكانتهم وأوصافهم ومكانتهم الاجتماعية
ـ تقدير وتشجيع ما يبذل من جهود وما يتحقق من انجازات
ـ التحكم في السلوكيات والعادات الشخصية التي لاتلائم طبيعة العمل
ـ التعاون الهادف والمخلص
ـ تقدير المسؤلية وبذل الجهود والمثابرة في القيام بها
ـ احترام جهود زملاء العمل
ـ الاتزان والموضوعية في إصدار الأحكام
ـ المبادأة والابتكار وفق ماتقتضيه المواقف المختلفة
ـ تقبل النقد والاستفادة وممارسة النقد الذاتي
الثانية المعارف الأساسية وتكسب المتدرب وضوحا في الرؤية وعمقا في ادراك طبيعة عمله ومباديء العمل والطرق والأساليب التي تستخدم في العمل مع المتعاملين ومن أمثلة هذه المعارف دراسات في التربية وبعض مباحث علم النفس و والاجتماع
دراسات في طرق الخدمة الاجتماعية وميادينها
الثالثة :مجموعة المهارات وهي تمكن الاخصائي الاجتماعي من التعامل بنجاح مع المواقف المختلفة التي تواجهه في عمله مع الناس
والمهارات هي الاستخدام الأكفأ لطرق وأساليب العمل
الأدوار التي يؤديها المربي
المربي لايقوم بدور واحد تجاه من يربيه وانما تختلف المواقف والاحتياجات وبالتالي تتنوع الأدوار التي يؤديها
 فهو كثيرا ما يكون معلما له شارحا مفهما موضحا معنى معين
 وأحيانا يكون والدا له حانيا عليه  أو أخا أكبر
وأحيانا صديقا قريبا منه متبسطا معه
وأحيانا واعظا مذكرا بالله واليوم الآخر
وقد يحتاج الموقف الى قيادته  وحمله على عمل معين على مضض منه أو امتعاض فهو قائد حازم وحاسم
وقد يكون مديرا منظما ومنسقا ومنفذا
وأحيانا يكون موقفه كناصح فقط لايزيد عن ذلك ثم يترك له هو اختيار ما يريد
وقد يكون أحيانا معينا له مساعدا فقط على الوصول لحل مشكلة او اتخاذ قرار لكنه لاينوب عنه في اتخاذ قراره
وأحيانا لايقدر المتلقي على اتخاذ القرار ويحتاج الى من يتبنى اتخاذه في أمر يصلحه ذلك و
ربما تأتي مواقف يستشيره فيكون هنا مشيرا أو مرشدا متعاطفا معه منصتا داعما ومهدئا ومعالجا الآثار النفسية مستوعبا مستشيره ثم مبينا الأسباب العامة التي تؤدي الى مثل هذه الحالة والحلول العامة التي يتخذها الناس في مثل هذه الحالة دون أن يفهم من ذلك اتهاما للمستشير بارتكابه خطأ
والمربي غالبا ما يكون مستودع أسرار المتلقي ويحتاج المتلقي من المربي أيضا أن يكتشف مواهبه فهو عندئذ مكتشف للمواهب معين على تنميتها
وكذلك اكتشاف مشاكل المتلقي ثم المساعدة في حلها
وقد يحتاج عمل المربي الى دور المدرب على سلوكيات او على طرق التفكير السليمة أو على كيفية اتخاذ القرار او التخطيط وربما يحتاج الى معاقبة المتلقي فهو إذا معاقب يعرف ضوابط العقوية ومتى يعاقب وكيف وبأي قدر ولأي هدف؟ وقد يحتاج المتلقي الى فتوى فالمربي قد يفتيه او يساعده في الوصول الى الفتوى الصحيحة والمربي دائما بَنَّاء يبني ولاينتظر حتى تحدث المشاكل والأخطاء حتىى يعمل ويتحرك وإنما يبدأ ويعمل باستمرار ويبني قيما ومفاهيم ومباديء ويرتب بعضها على بعض فيبدأ بهذه أولا ثم الأخرى والمربي محاور جيد مقنع ومؤثر
كل ذلك يعني
أولا أن يتدرب المربي على هذه الأدوار المختلفة
وثانيا أن لايتعامل مع كل المواقف بدور واحد
وثالثا أن يحدد لنفسه الدور الذي يجب أن يؤديه في هذا الموقف ولايتعداه الا اذا لزم أداء دور آخر فلا تختلط الأدوار
فاذا لجأ اليه المتلقي في مشكلة فعليه قبل أن يبدأ بعمل أن يحدد ماهو دوره؟ وأين يقف؟
هل  سيكتفي بمساعدته في التفكيرللوصول الى القرار الصحيح؟
أم عليه أن يدعمه نوعا من الدعم ؟
وقد يحتاج تحديد الدور الى استشفافه أثناء عرض المشكلة بل ربما السؤال الصريح عن المطلوب منه حتى لايحدد لنفسه دورا لايريده مستشيره  ولايساعده بل قد يأتي بأثر عكسي
والعكس صحيح فقد يكون صاحب الشكوى أو المستشير مضمرا دورا ما سيؤديه المربي لكن المربي لايوافق على أداء هذا الدور لأي سبب وقد يصارحه بالدور الذي يمكنه القيام به وقد لايصارحه حسب كل موقف وشخصية
زاد المربي
1ـ التربية أمانة تحتاج الى مراقبة الله تعالى كما تحتاج الى خشيته (واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه) (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)والمراقبة هي دوام علم العبد باطلاع الله على ظاهره وباطنه
قال بعض السلف : من راقب الله في خواطره عصمه في حركات جوارحه
وقيل لبعضهم: متى يهش الراعي غنمه بعصاه غن مراتع الهلكة؟ قال اذا علم أن عليه رقيبا
قال ابو حفص : اذا جلست للناس فكن واعظا لقلبك ونفسك ولايغرنك احتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله يراقب باطنك
2ـ التربية تحتاج الى توفيق من الله والتوفيق أن لايكلك الله الى نفسك والتوفيق يحتاج الى صلة بالله والصلة يعين عليها أداء الفرائض وتعظيمها والاكثار من النوافل وكثرة ذكر الله
وذكر نعم الله على العبد
4ـ التربية تحتاج الى فتح من الله تعالى والفتح فضل من الله لايؤتيه لكل أحد فيحتاج الى تضرع وتذلل كما كان رسول الله يفعل فيتضرع: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك  ..وكان ابن تيمية يتذلل الى الله حتى يفتخ عليه ويقول يارب ابراهيم علمني
5ـ التربية عمل  فيه توجيه وارشاد وهذا قد يؤدي بصاحبه الى الغرور فيحتاج الى زاد يحميه من الغرور والى معرفة بعيوب النفس وذنوبها والى معرفة بالله وعظمته
ماذا يدرس المربي؟
اذا اردنا أن نضع منهجا للمربي فعلينا أولا أن نضع أمامنا كل ما سبق لأن مايدرسه المربي وسيلة لهدفين
الأول: تكوين شخصيته
الثاني :مساعدته على أداء عمله كمربٍ
ولتفصيل ما يجب ان يدرسه المربي علينا أن نفصل أولا في جوانب موضوع التربية أو أركانها وهي:
أ ـ المربي .  بـ  : المتلقي    ج ـ المنهج ـ د : الطرق والوسائل . هـ : البيئة ولذا يتكون المنهج الذي يدرسه المربي من:
أولا دراسات تهتم بتكوين شخصيته كمرب فتحقق:
أ ـ مخاطبة قلبه بعمق ولايكتفى بالسطح خصوصا في أمور علاقته بربه
بـ تُطلعه على سير الأعلام في التربية كقدوة له مثل الأنبياء والأئمة المعروفين بالتربية
ـ ينمي وعيه بماحوله من قضايا المجتمع ومستجداته ومشكلاته التربوية
ج ـ تحميه من التأثر سلبا نتيجة تراكم وتبلور آثار عمله في مهام التربية لفترة طويلة
دـ توسيع ثقافته وتنوعها
وعلى ذلك يقترح أن يدرس:
ـ تهذيب مدارج السالكين لابن فيم الجوزية
إحياء علوم الدين للامام الغزالي أو أحد مختصراته( مختصر منهاج القاصدين أو تهذيب موعظة المؤمنين)
ـ الروح لابن القيم ويركز على فصل الفروق
ـ مقدمة طريق الهجرتين لابن القيم
ـ صيد الخاطر لابن الجوزي
ـ قضض الأنبياء للامام ابن كثير
ـ اتمام الوفاء في سيرة الخلفاء أو كتاب مماثل
ـ تلبيس ابليس
ـ الأذكار للنوي أوتحفة الذاكرين للشوكاني
ـ الأحكام والفتاوى الخاصة بالشباب (أحكام سن البلوغ مثلا الاختلاط بين الرجال والنساء ـ الحب ـ ـ أحكام النظر ـ العادة السرية ـالزواج العرفي ) والمسائل التي تشغل الشباب حسب كل عصر
ـ صفات المربي الناجح ـ صفات الداعية الناجح ـ صفات الأخصائي الاجتماعي الناجح
 ما يجب أن يدرسه عن المتلقي
ـ الانسان في نظرة الاسلام ( تكوينه من روح وعقل وجوارح ) والفرق بين نظرة الاسلام وغيره من المناهج
ـ معرفة المراحل التي يمر بها الانسان(الطفولة ـ البلوع ـ الشباب ـ الشيخوخة) وسمات كل مرحلة واحتياجاتها ومشكلاتها وحلول هذه المشكلات أو على الأقل المرحلة التي يتعامل معها خصوصا في المنهج الاسلامي
ـ سمات الشخصية المطلوب الوصول اليها أو الأهداف التي يريد الوصول اليها أو النموذج المطلوب لأن لكل منهج شخصية يسعى لتكوينها عن طريق التربية
ـ آلنفس البشرية وتصنيف القرآن والسنة لها وأحوالها واصناف الناس في القرآن والسنة والقلوب وتصنيفها في القرآن والسنة
وعلى ذلك يجب أن يدرس:
تربية الأولاد في الاسلام .. د. عبد الله ناصح علوان
ـ منهج التربية الاسلامية ..محمد قطب
ـ فصول من مقدمة ابن خلدون
ـ علم نفس النمو والتركيز على مطالب النمو
ـ أصناف الناس في القرآن
ـ المنافقون وصفاتهم
 ـ أهداف التربية الاسلامية
ـ الجواب الكافي أو الداء والدواء لابن القيم
ـ المائة صفحة الأولى من كتاب اغاثة اللهفان لابن القيم
ـ الصحة النفسية وعلم النفس الاجتماعي مقرر على دبلومة التأهيل التربوي بالأزهر
أمراض القلوب وشفاؤها لابن تيمية
ـ خدمة الفرد مقرر على المعهد العالي للخدمة الاجتماعية
مايجب أن يدرسه عن المنهج
ـ الالمام بأصول المنهج الاسلامي ولذلك يدرس:
ـ يفضل ختم القرآن الكريم حفظا وقراءة تفسير أو على الأقل معاني كلمات القرآن
ـ قراءة أحد الكتب الصحاح في الحديث مثل صحيح البخاري أو صحيح مسلم كاملا
ـ دراسة السيرة النبوية والشمائل المحمدية والتركيز على العبر والعظات والدروس التربوية من السيرة
ـ سير الأعلام كالصحابة والتابعين وفضائلهم كنماذج لتطبيق المنهج الاسلامي أو ثمرة ونتيجة التربية الاسلامية
ـ حفظ عدد من الأحاديث وخصوصا التي تهتم بالتربية
ـ مقارنة خصائص المنهج الاسلامي بالمناهج الأخرى
ـ تفصيل خضائص المنهج الاسلامي وأهدافه ووسائله
وعلى ذلك يدرس ما يلي:
ـ تفسير ابن كثير أو مختصر له على مراحل تبدأ من سور الحجرات ـ ق ـ النور ـ النساء ـ الأنفال يوسف ـ مريم ـ طه ـ المؤمنون ـ الزمر الفتح ـ
ـ حفظ وقراة شرح الخمسين الرجبية (جامع العلوم والحكم)
ـ تفسير سورة النور لسيد قطب وابن تيمية
ـ صحيح البخاري أو صحيح مسلم
ـ الرحيق المختوم للمباركفوري أو مثله
ـ فقه السيرة للبوطي
ـ جامع بيان أدب العلم وفضله
ـ فصول من حياة الصحابة
ـ التربية الاسلامية ـ المناهج المدرسية مقرر ان على دبلومة التأهيل التربوي بالأزهر
ـ العبودية لابن تيمية
الفرقان بين عباد الرحمن وعباد الشيطان لابن تيمية
ما يجب أن يدرسه عن الطرق والوسائل
ـ أساليب القرآن في معاملة النفوس وعلاج المشكلات التربوية
ـ أساليب الرسول في التربية
ـ طرق التربية ووسائلها ومتابعة المستجد منها
ـ هدي الرسول صلى الله عليه وسلم  في بعض الوسائل مثل خطبة الجمعة ـ المقابلة ـ الحوار ـ الخ
وعلى ذلك فما تقترح دراسته
ـ القصص القرآني والوقائع المفصلة فيه من كتب تهتم بالجانب التربوي والفكري مثل الظلال ومنها:
سورة يوسف ـ سورة آل عمران لما فيها من تربية القرآن بالحدث وكيف تعامل مع الصحابة بعد غزوة أحد ـ سورة الفتح ـ سورة النور لما فيها من تربية القرآن بالحدث في حادث الافك ـ سورة الطلاق ..الخ
ـ أطفال المسلمين وكيف رباهم النبي الأمين الشيخ جمال عبد الرحمن
ـ فن تربية الأولاد محمد السعيد مرسي
ـ وسائل التربية في الاسلام ج1 منهج التربية الاسلامية محمد قطب
مهارت يجب أن يتدرب عليها المربي
1ـ مهارة المقابلة ونماذج منها  مقابلة الرسول صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم عند اسلامه وهي من مهارات الاخصائي الاجتماعي وشروحها في كتب  معاهد الخدمة الاجتماعية مثل (خدمة الفرد)
2ـ الحوار الفردي ونماذج منها : حوار النبي صلى الله عليه وسلم مع عداس في رحلة الطائف ومع عدي بن حاتم عند اسلامه وحوار سيدنا مصعب بن عمير مع من دعاهم من الأنصار (سعد بن معاذ وغيره)
3ـ مهارة الحوار الجماعي وادارة الندوات ونماذج منها قصة الأنصار وتقسيم الغنائم بعد هوازن ـ موقف مناقشة الصحابة لتولية الخليفة (سقيفة بني ساعدة)
4ـ مهارات التفكير العلمي في حل مشكلة واتخاذ القرار (مقرر على الثانوي العام في المنطق)  
5ـ مهارات الاعداد والتنفيذ للوسائل التربوية كيف تعد خطة عمل؟ ـ كيف تنفذ معسكرا أو مخيما أو ملتقى شبابيا ـ كيف تحضر وتقدم خطبة أو كلمة افتتاحية
6ـ مهارات المشورة كيف تقدم مشورة ناجحة لشاب يستشيرك؟
7ـ مهارة وضع منهج لمجموعة من المتلقين 

 

مواقف من تريية  الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه
نص الحديث
عن رافع بن عمرو الغفاري  رضي الله عنه قال: كنت وأنا غلام أرمي نخلا للأنصار فأًتي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل أن ههنا غلام يرمي نخلنا . ،فأتي بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم
 فقال:"ياغلام لم ترمي النخل"؟
 قلت : "آكل" .
قال "فلا ترم النخل وكل مايسقط في أسافلها "
. ثم مسح رأسي وقال اللهم أشبع بطنه
رواه الترمذي وصححه وابو داوود وابن ماجه وحسنه ابن حجر
شرح الموقف
هذا الصحابي يحكي انه وهو صغير كان يقذف الحجارة على النخل ليسقط البلح فيأكله فشكاه اصحاب النخل الى الرسول صلى الله عليه وسلم ثم أخذوه اليه فسأله لماذا ترمي النحل بالطوب؟ قال حتى آكل فقال له لاترم النخل ولكن كل ما سقط تحته ثم دعا له صلى الله عليه وسلم
نتعلم من هذا الموقف
ـ أن النبي  صلى الله عليه وسلم لم يتجاهل الشكوى واهتم بها      
ـ حرص النبي صلى الله عليه وسلم على استغلال الفرص التربوية لتربية الأبناء وعدم تمرير هذه الفرص لأن النفوس عندها تكون مهيأة أكثر للتقبل والتأثر
ـ حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الصغار الأحكام الشرعية وتربيتهم عليها وهذا تأسيس متين لشخصية سوية قوية
ـ أنه صلى الله عليه وسلم بدأ بسؤال الصغير وفي هذا السؤال عدة فوائد تربوية:
أ ـ أن الصغير يشعر بتقديره واحترامه فيتجاوب مع خطوات الحل
ب ـ أن السؤال سيكشف عن السبب الحقيقي للمشكلة بدلا من تخمينها
ج ـ أن السؤال سيبني عليه الحل وهذا يساعد في الوصول للحل من طريق قصير كما يسهل قناعة الصغير بالحل
د ـ أن الصغير شارك في الحل وصار جزءا منه وهذا أسرع في قبوله له
ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجامل الصغير ولا تعاطف معه بدرجة تضر تربيته على الحلال والحرام
ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه شيئا يحل مشكلته وهو المباح وفي نفس الوقت منعه من شيء وهو الحرام وهذ أدعى لقبول الحل
ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وهذا تنبيه لنا بالدعاء لأبنائنا ومن نربيهم فهو استعانة برب القلوب والنفوس على هدايتها
ـ حلول النبي صلى الله عليه وسلم دائما سهلة بسيطة
ـ تقدير النبي لاحتياجات الطفل وطبيعته ومساعدته في حل مشكلته التي دفعته لهذا الاعتداء وعدم إغفالها  

 

 

 

 

 

 

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

346,328