موقع داليا السيد

قرآننا .. إسلامنا - علمنا.. عملنا



بحث مترجم عن مخاطر الأطعمة المهندسة وراثيا




مختصر عن منظمة صحة المستهلك بكندا


http://www.consumerhealth.org/home.cfm




هذا البحث يوضح و يناقش مخاطر استخدام الهندسة الوراثية في تغيير الصفات النباتية، ودور المجتمع في التعامل مع هذه القضية الهامة لصحة الأفراد.


ما هي الهندسة الوراثيه؟


في تقنيات الهندسه الوراثية، يتم أخذ جينات حيوانية، أونباتية، أوبكتيرية، أوفيروسية، وزرعها باستخدام آلية مدفعية الجينات في شريط طبيعي من المادة الوراثية للحمض النووي DNA لنبات كالصويا مثلا.


على سبيل المثال، نبات فول الصويا المهندس (المعدل) وراثيا و الموجود في بعض الأسواق يحتوي جينات غريبة من جرثومة بكتيرية، وجين آخر غريب من فيروس، وجينات غريبة أخرى يتم إدخالها للمادة الوراثية للنبات.


وعندما يقوم الباحثين بزراعة الجينات الغريبة في DNA النبات، لا يمكنهم التنبؤ بمكان استقرار الجين الجديد:

  1. قد يغرس الجين الغريب بين اثنين من الجينات الأخرى ولا يتدخل في عمل الجينات المطلوبة.

  2. عند غرس الجينات الغريبة، فإنها يمكن أن تقطع الجينات الموجودة بالفعل، وليس هناك من سبيل للتكهن بالآثار الجانبية لذلك.


ويعتبر اعتماد الأغذية المهندسة وراثيا هي الجريمة الحقيقية. فنحن جميعا نؤمن أن كل الأطعمة الغذائية هي ميراث مشترك بيننا. حيث لا يمكن القول أن من يمتلك الذرة على عيدانها له الحق في أن يفرض على كل من يأكل منها دفع الإتاوات، لكن شركات انتاج هذه النوعيات تقول ذلك.


الحساسية المرتبطة بالأغذية المهندسة وراثيا:


في إنجلترا، يوجد زيادة 50% في حالات الحساسية لفول الصويا المعدل وراثيا، وذلك منذ أن جاء فول الصويا إلى السوق.


تعتبر شركة بيونير هيبريد واحدة من أكبر شركات البذور في العالم، عملت في تخليق فول الصويا المعدل وراثيا قبل بضع سنوات، وقد كان هذا النوع من فول الصويا سبب للحساسية الشديدة، فقد قتل الأفراد ذوي الحساسية لحبوب غذائية أخرى.


وهو يبدو ظاهريا تماما مثل أي نبات فول صويا، ولكنه يختلف من الناحية الكيموحيوية. ولحسن الحظ، أنهم قد اكتشفوا هذه المشكلة وسحبوه من السوق.


ولا يوجد شرط قانوني لإختبار هذه المئات من الأغذية الجديدة المعدلة وراثيا قبل أن تطرح بالأسواق. ولا نعرف الآثار طويلة المدى، حيث لا زالت الحاجة إلى اختبارات طويلة الأجل.


سمية الأطعمة المهندسة وراثيا:


فى عام 1989، قتلت مادة معدلة وراثيا عبارة مكمل غذائي لحمض التربتوفان 37 شخصا مع إصابة 1500 آخرين بإعاقات دائمة. وقد نشر مئات من المقالات العلمية في كبرى المجلات الطبية عن هذا الحادث، لذا فلا يعتبر هذا سرا لكن الصناعة تحاول أن تبقيه سرا.


عندما نقوم بعمل تغيير في المادة الوراثية DNA للمزروعات أو اي كائن، ونقوم بغرس جين غريب في سلسلة واحدة بعينها، فإن هذا الجين بالطبع يؤثر على بقية الجينات الأخرى، والتي بدورها يمكن أن تؤثر على جينات أخرى.


والناس في هذه الصناعة تقول لك إن الهندسة الوراثية دقيقة جدا وآمنة جدا، لكنك إذا تحدثت إلى العلماء الحقيقيين فسيؤكدون لك أنه ليس هناك طريقة للتنبؤ بالآثار طويلة الأمد للتلاعب بالجينات. حيث تعتبر الشفرة الجينية شديدة التعقيد وتتجاوز فهم الإنسان في هذا العصر.


المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب في الأطعمة المعدلة وراثيا:


باحثو الهندسة الوراثية يقولون لك إنهم يقومون بتطوير أطعمة لها قيمة غذائية أعلى، ولكن 90 ٪ من جميع الأغذية المعدلة وراثيا القادمة على السوق الآن إما أن تكون مقاومة لمبيدات الأعشاب، وهو ما يسمح باستخدام أكثر من المواد الكيميائية التي تسمم بيئتنا، أو أن تكون مقاومة للحشرات، مثل البطاطس.


حيث تحتوي كل خلية من هذه البطاطس على مادة سامة للحشرات والتي تم تعديل صفتها وراثيا في هذه البطاطس لكي تقتل حشرات كالبق، فالحشرة التي تأكل البطاطس تموت. لكنها أيضا تقتل الحشرات النافعة.


ماذا يحدث عندما نأكل نحن البطاطس؟ لا أحد يعرف كيف ستؤثر هذه السموم تؤثر على البشر أو على حساسيتهم. إنها لم تختبر بعد.


أظهرت عدد من البحوث الجديدة من قبل وزارة الزراعة الأمريكية على مساحات شاسعة من نباتات الصويا والذرة والقطن، أن هذه المحاصيل التكنوحيوية لا تنتج غلات أو ناتج أعلى أو أنها لا تؤدي إلى تقليل استخدام مبيدات الأفات. حيث استخدم مزارعو فول الصويا جرعات كبيرة من مبيدات الأعشاب أكثر 2 إلى 5 مرات للفدان المزروع نبات معدل وراثيا عنه في نظم الزراعة العشبية لنبات غير معدل وراثيا.


خلصت دراسة أجريت مؤخرا في مجلة الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان إلى أن التعرض إلى هذه الدورة الحيوية في استخدام مبيدات الأعشاب بكثرة على مستوى العالم، يزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين.


خلط الجينات الحيوانية والنباتية:


يمكن للهندسة الوراثية أن تقوم بجمع أي جين من أي نبات أو أي حيوان ووضعه في أي كان آخر. يوجد طماطم تم هندستها وراثيا مع جينات أسماك، غير أنها لم تسوق بعد. فإن أي شيء ممكن.


تم زراعة نبات الكانولا المهندس وراثيا مع جين بشري في معمل كالغاري بواسطة دكتور مالوني ليس لغرض الغذاء، ولكن لإنتاج المواد الصيدلانية. لكن إذا خرجت هذه الكانولا إلى الحقول، والتي لا بد أن يحدث في نهاية المطاف، سنأكل كانولا لها جينات بشرية.


لديهم الآن جينات أرانب وخنازير بالإضافة إلى الجينات البشرية لأغراض الزرع الطبية. عندما يتم نقل هذه الأجزاء الحيوانية إلى الإنسان، يتواجد قلق بالغ جهة الأمراض الجديدة، والفيروسات الجديدة التي ستحمل من الحيوان إلى البشر، كما في مرض جنون البقر حيث حملت من الأبقار إلى البشر. لذلك فنحن لا نستطيع تحديد الآثار طويلة الأمد سواء على البيئة، أو على البشر.


التلقيح الخلطي:


بمجرد أن تخرج الأطعمة المهندسة وراثيا إلى السوق وفي الحقول، يكون التلقيح الخلطي مع المحاصيل الأخرى طبيعيا. فينتشر وينتشر. فإذا لم نوقفه الآن، فسوف تختلط جميع النباتات فيما بعد. وإذا انتظرنا طويلا لن يكون بوسعنا وقفه.


الأخطار البيئية الناجمة عن الأغذية المعدلة وراثيا:


تخلق هذه الأطعمة أيضا مشاكل للبيئة. فقد صنعوا سلمون معدل وراثيا في فانكوفر حيث ينمو بحجم أكبر عدة مرات من حجم الأسماك العادية. إنهم يقومون بحفظها في براميل مغلقة ، لكن ماذا يحدث إذا تم إطلاق هذه الأسماك فى الأنهار؟ تكون ذاهبة إلى خارج المنافسة مع الأنواع البرية لأنها تأكل كثيرا وتسبب اختلال في التوازن البيئي (الإيكولوجي).


ونفس الشىء يحدث مع نباتات الكانولا والصويا المقاومة لمبيدات الأعشاب. من الناحية النظرية، فإن مبيدات الأعشاب لن تؤذي الصويا ولا الكانولا؛ قهي فقط سوف تؤذي الأعشاب الضارة. لكن قريبا سيكون لدينا أعشاب ضارة أقوى مقاومة للمبيدات، وفي الوقت نفسه يتزايد الاعتماد على هذه المبيدات التي من المعروف عنها أنها مسرطنة أو سامة.


وبنفس الطريقة، البطاطس المقاومة للحشرات قد تسبب موت 99% من الحشرات التي تأكلها. 1 % الذي لا يموت هو أقوى وسيكون لدينا سوبر للحشرات التي تقاوم المبيدات.


دي دي تي DDT كمادة من أجل الطعام:


في عام 1950، كان يوصف الدي دي تي أنه التكنولوجيا التي سوف تحل مشكلة الجوع في العالم. في عام 1946، أظهرت الأبحاث العلمية أنه عندما يستخدم على الوجه الصحيح، فإنه يقتل عائل الآفات الحشرية لذلك اعتبروه خير للبشرية. ونحن نعلم الآن أن ذلك غير صحيح بالمرة، إلا أن هذا هو بالضبط ما يقولونه عن المحاصيل المعدلة وراثيا.


ما نستطيع أن نفعله لحمايه أنفسنا:


  1. التواصل مع المراكز الصحية المحلية والمتاجر، لإخبارهم عدم رغبتكم في رؤية واستهلاك المواد المعدلة وراثيا على الأرفف.


  1. إرسال رسائل إلى رئيس الوزراء، وزير الصحة، وسائل الإعلام، توضح فيها أنك تريد منع الأغذية المعدلة وراثيا تماما


  1. تواصل مع هيئات صحة الغذاء وهيئات العمل في مجال التكنولوجيا الحيوية للمساهمة في هذه الدعوة، مع جمع التبرعات والالتماسات من أجل صحة الإنسان والبيئة.



  • Currently 226/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
75 تصويتات / 2739 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2008 بواسطة daliaelsayed

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

257,937