قدم الإمام الشافعي عدد من المؤلفات القيمة والتي ظهر فيها جهده من أجل إيضاح العديد من النقاط الفقهية وغيرها من الأمور تلك المؤلفات التي أثرت المكتبة الإسلامية.

من مؤلفاته نذكر:

"جماع العلم" وقام في هذا الكتاب بإثبات حجية الحديث على منكريه ممن يدعون الاستغناء بالقرآن الكريم عن السنة، وكتاب "أحكام القرآن"، "الأم "، "مسند الشافعي"، "الرسالة" وهو من أقدم وأهم الكتب التي دونت في أصول الفقه، "ديوان الإمام الشافعي" وهو عبارة عن مجموعة من القصائد والأشعار له.

ونذكر هنا جزء من إحدى قصائده
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ iiالقَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ iiاللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا iiبَقاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
وَشيمَتُكَ السَماحَةُ iiوَالوَفاءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في iiالبَرايا
وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها iiغِطاءُ
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ iiعَيبٍ
يُغَطّيهِ كَما قيلَ iiالسَخاءُ
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ iiذُلّا
فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعداء iiبَلاءُ
وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن iiبَخيلٍ
فَما في النارِ لِلظَمآنِ iiماءُ
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ iiالتَأَنّي
وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ iiالعَناءُ
وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا iiرَخاءُ
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ iiقَنوعٍ
فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا iiسَواءُ
وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ iiالمَنايا
فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا iiسَماءُ
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ iiوَلَكِن
إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ
دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ iiحِينٍ
فَما يُغني عَنِ المَوتِ iiالدَواءُ

الوفاة

توفي الإمام الشافعي رحمه الله عام 204هـ، بعد أن قدم مثلاً يحتذي به من أجل السعي وراء العلم أينما كان وبعد أن اجتهد في شرح العديد من المسائل الفقهية ومحاولاته من أجل التقريب بين المدارس الفقهية المختلفة، جزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين.

  • Currently 126/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
42 تصويتات / 2980 مشاهدة
نشرت فى 19 سبتمبر 2010 بواسطة bios

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

474,888