نظراً لانتشار وباء كورونا فإن كثيراً منا لن يتمكن من صلاة الجمعة، وستكون ظهراً، ومع هذا فهناك ثواب عظيم وفوائد مذهلة وجميلة يمكننا تحصيلها من الصلاة في البيت.
أولاً: لكل رب أسرة، لابد وأن تعلم أنك الآن الإمام ولست المأموم، فكل ما تقوم به محط نظر أولادك، وصلاتك الظهر بهم إنما هي أعظم فرصة لتعليمهم الصلاة الصحيحة، فهي عبارة عن فترة إعداد لأولادك وتعويدهم على الصلاة.
ثانياً: بعد الانتهاء من الصلاة علمهم أذكار ما بعد الصلاة، وعظيم ثوابها، فقراءة آية الكرسي بعد الصلاة، ضمان لدخول الجنة، وهي فرصة رائعة لحفظها، والتسبيح والتحميد والتكبير ثلاثاً وثلاثين بعد الصلاة، مغفرة للذنوب، وضمان للنجاح والفلاح، كما قال صلى الله عليه وسلم: «لا يخيب قائلهن» مسلم (596).
ثالثاً: من وجدته من أبنائك عنده القدرة ويحفظ الفاتحة وبعض السور أو قصارها، فلا بأس أن تقدمه للصلاة إماماً ، فيكون هذا دافعاً قوياً لحبه للصلاة، وشجعه بعد الانتهاء وأثني عليه، ثم عالج أخطاءه إن وجدت، وذلك بإظهار الصحيح من خلال صلاتك أنت إماماً في الصلاة التالية.
رابعاً: صلاتك بأبنائك وزوجتك هي أعظم فرصة عملية لك على مراجعة كتاب الله، فكم من الوقت مضى ونحن مقصرون مع كتاب الله، وهذه فرصتنا.
فلك أن تتخيل هذا الثواب العظيم والمنفعة الرائعة والجميلة المترتبة على كل هذه الأعمال السهلة واليسيرة، أولادك هم رأس مالك الحقيقي، فأحسن استثماره.