سمات الشخصية
د/عمرو بدران
ينظر المحلل النفسي إلي الإنسان نظرة تحليلية من زوايا مختلفة تعرف هذه الزوايا بسمات الشخصية أو أبعاد الشخصية، وتصنف هذه السمات تصنيفًا عمليًا من شأنه أن يسهل عملية دراستها وتحليلها، إلا أن بعض العلماء لا يأخذون بهذا التصنيف علي اعتبار أن أجزاء الإنسان متداخلة فيما بينها.
وهذا التصنيف يحصر السمات، فيما يلي:
سمات بدنية:
تشمل الصحة، الجمال، القامة، الصوت، سلامة الحواس، الرشاقة وسرعة الحركة، المظهر العام للشخص ... الخ.
سمات عقلية:
كالذكاء، والقدرات العقلية الخاصة، والمعارف المهنية، وفكرة الفرد عن نفسه، وفكرة الفرد عن الآخرين، ونظرة الفرد وإدراكه للواقع المحيط به... إلخ؛ إلا أن أغلب العلماء يرون الانصراف عن الحكم علي الشخصية من خلال هذه السمات.
سمات نفسية:
ومثال ذلك الحالة المزاجية، والثبات والاستقرار الانفعالي، وضبط النفس، وسرعة التهيّج، والاندفاعية... إلخ، ويرتبط بعض هذه السمات ارتباطًا وثيقًا بتكوين الجهاز العصبي والغدد بينما يتأثر البعض الآخر بعملية التطبيع الاجتماعي للفرد كمستوى القلق والخوف والعدوان، والندم ... الخ.
وكذلك الرغبات والميول والاتجاهات والعواطف والمعتقدات والقيم والمبادئ ... الخ، وقد تكون هذه السمات شعورية أو لا شعورية.
سمات اجتماعية:
أما هذه الطائفة من السمات فتمثل الحساسية للمشكلات، والاشتراك في النشاط الاجتماعي، وموقف الفرد من القيم الاجتماعية، وميل الفرد إلي السيطرة أو الخضوع، التعاون أو التزاحم، المسالمة أو العدوان، الاكتفاء الذاتي أو الاعتماد علي الغير... الخ.
وكذلك الصدق، والكذب، والأمانة، والغدر، والخداع... الخ.
وتقسم هذه السمات إلي أولية أو أساسية كالذكورة أو الأنوثة، الاستقرار الانفعالي أو الاندفاعية وسمات سطحية كالميل إلي العزلة أو استصعاب الحديث مع الغرباء ... الخ.
ويلاحظ أن هذه الصفات ليست منفصلة عن بعضها البعض بتاتًا فمثلاً الخجل - وهو سمة أولية - يؤدي إلي مجموعة من السمات الثانوية، مثل:
أ. ميل الفرد إلي التواري في المناسبات الاجتماعية.
ب. عزوفه عن الحديث أمام الناس.
ج. ميله إلي تحديد معارفه بقلة يختارها.
د. تفضيله عدم التزعم في النشاط الاجتماعي.
هـ. ميله إلي الصمت والعزلة.
السمات الشخصية لمن يرغب في التحلي بروح المبادرة:
1. امنح نفسك ما يكفي من الوقت لتكون مبدعًا, حدد أوقاتًا تجلس فيها مع نفسك بانتظام لتفكر في الصورة الكاملة للأمور وفي طرق جديدة لحل المشكلات القديمة.
2. كن منفتحًا علي الأفكار الجديدة, استمع إلي زملائك وقم بتشجيع ما لديهم من إبداعية واحترم آرائهم.
3. ضع أفكارك موضع التنفيذ, فالتوصل إلي فكرة ما ليس إلا جزءًَا من المعادلة, ولا قيمة للأفكار ما لم تواصل تطبيقها حتى النهاية.
4. كن مثابرًا, لن يوافق الجميع علي أفكارك, وحتى وإن فعلوا ذلك, فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لإقناعهم بأسلوبك في التفكير.
5. تحمل المخاطرة في العمل, إن أكبر ثمرات العمل التنظيمي توجد في بيئة تشجع تحمل المخاطرة.