موسوعة المؤرخ بسام الشماع

باحث المصريات بسام رضوان الشماع


تحقيق : صفاء جوهر

 

تعتبر أهرامات الجيزة من أشهر معالم مصر الفرعونية على الإطلاق، وتقع مباشرة خارج حدود القاهرة في مكان يُعرف باسم هضبة الجيزة، تتكون أهرامات الجيزة من ثلاثة أهرامات، أكبرها يعرف باسم هرم خوفو، هذا الهرم المهيب الذي ستشعر بصغر حجمك أمام ضخامته، واحد من عجائب الدنيا السبع، وهو الوحيد الذي مازال باقيًا في مكانه حتى اليوم! أما هرما خفرع ومنقرع فهما – رغم ضخامتهما – الأصغر، وعلى بعد خطوات قليلة إلى الشرق، ستشاهد ثلاثة أكوام صغيرة من الحجارة (يبلغ ارتفاعها 20 مترًا) تمثل أهرامات الملكات ومقابر زوجات وشقيقات خوفو، وعلى مقربة منها، في هضبة الجيزة أيضاً، سترى أبو الهول العظيم ومتحف مركب الشمس، وهو الموقع الذي تقام فيه أيضًا عروض الصوت والضوء الشهيرة، حيث يختبر كل من يزور مصر متعة وإثارة ركوب الجمال للمرة الأولى.
وتعتمد فكرة مشروع تطوير هضبة الهرم على التدخل المحدود في المنطقة والحفاظ على قيمة هضبة الجيزة، واسترجاع الصورة التاريخية باعتبارها أحد المعالم المهمة، ليس فقط محلياً بل على المستوى العالمى، وللتعامل مع الموقع التراثى ككيان واحد، وتحويل المنطقة بالحرم الأثرى “هضبة أهرامات الجيزة” إلى متحف مفتوح، مع ربط عناصر المشروع المختلفة عن طريق شبكة مسارات الحركة ومسار أتوبيس كهربائى .
ومن جانبه قال “د.عبد الحليم نور الدين”الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار سابقاً، إننا قمنا بعمل تمثال لأبي الهول وإبعاد العشوائيات عنه وتوحيد دهان المحلات المحيطة به، وإقامة مركزين الأول لمنطقة نزلة السمان، والثاني عند الهرم الثالث المنطقة التى بها الكتب والمواد الأفلامية والإعلامية، مؤكداً تطوير دورات المياه والكافيتريات، وتجهيز الطرق بالحجر الأسود أو الأبيض، تطوير منطقة البانوراما لرؤية الأهرامات بصورة أوضح ، وأضاف انه لابد من وجود مركز للمعلومات ووسائل ترفيهية، وتطوير مدخل الهرم من حدائق الأهرام وتحديد نوافذ للدخول والخروج، وتطوير الإضاءة، بحيث تكون إضاءة خافقة بها تعبير عن الوقار، وشدد “عبد الحليم” على أن نصف قيمة الآثار فى طريقة عرضها، وطالب “د. عبد الحليم” من تحديد منطقة للجمالة والخيالة بعيداً عن الحرم الاثرى .
تأخر ملحوظ
وفى هذا السياق قال “د. الحسينى عبد البصير” مدير عام منطقة آثار الهرم، إن مشروع تطوير
هضبة الهرم بدأ في يناير 2009 وكان من المفترض أن ينتهى في يناير 2012 ولكنه توقف نتيجة اندلاع ثورة يناير ، وأشار إلى أنه تم استكمال المشروع مرة أخرى بمبادرة من وزير الآثار “د. ممدوح الدماطى” والعمل عليه بشكل مكثف في الفترة الحالية، وأضاف “عبد البصير” أن الهدف من المشروع هو تحويل مسار زيارة المنطقة إلى مدخل طريق “مصر – الفيوم” الصحراوي ، وستكون الزيارة ميسرة بشكل كبير جدا بوجود طفطف لنقل الزائرين، وسيكون للبائعين والجمالة والخيالة جنوب المنطقة الهرمية مكان محدد يأتى إليه السائح، وأوضح مدير آثار الهرم أنه تم إنشاء مهبط جديد للطائرات يسع لعدد 4 طائرات بالهبوط جنوب منطقة البانوراما الأولى إلى جانب المهبط الذى يسع لطائرة واحدة والموجود حاليا بجنوب غرب الهرم الثانى “خفرع”، وذلك استعدادا لاستضافة الشخصيات المسئولة التى تأتى من جميع أنحاء العالم لزيارة منطقة الأهرامات التى تعد أهم منطقة أثرية فى العالم، مؤكداً أن المشروع طموح ومهم للغاية وسيحدث نقلة حضارية لمنطقة هضبة الأهرام، وسيكون له عائد إيجابى كبير على المنطقة وأتمنى الانتهاء منه في أقرب وقت ممكن .
البنية التحتية
ومن جانب آخر أكد “بسام الشماع” المؤرخ وعالم المصريات لابد من وضع بعض نقاط مهمة قبل تطوير هضبة الأهرامات ومنها عدم التحديث إلا فى البنية التحتية بمعنى  (إبعاد المياه الجوفية  والتحت أرضية والمجارى والأنابيب) ومنع الرى من جوانب هضبة الهرم على مسافات من الكيلومترات، وعدم وجود مبان حديثة على شكل استراحات أو VIB أو صالة لكبار الزوار ، وأضاف “الشماع” إنه لا بد من إنشاء دورات مياه نظيفة غير مدفوعة الأجر،  واقترح “بسام” أن السائح عندما يصل إلى المطار لابد من تصويره وإعطائه كارت من البلاستك ممغنط بالهولجرام  مقابل مبلغ ما من السائح لدخوله جميع المناطق الأثرية متضمناً الهرم وإنشاء أماكن ومقاعد بعيدة عن الأثر لصالح السياح كبار السن، والعمل على إعداد كتب وكتيبات تشرح المناطق الأثرية والهرم تفصيلياً، وشدد على عدم دخول اى أتوبيس سياحى أو سيارة داخل حرم الهرم حتى لا يتأثر به الهرم وأبو الهول والمعابد والآثار، ومنع دخول الأهرامات نهائياً حتى لا يؤثر على الهرم بشكل كبير  وبطريقة سلبية، والعمل على تجهيز قاعات حديثة ومجهزة بأحدث التقنيات  لإرشاد السائح قبل الدخول .
وأضاف “محمود عفيفي” رئيس قطاع الآثار المصرية, أن مشروع تطوير منطقة هضبة أهرامات الجيزة، والذي تستأنف وزارة الدولة لشئون الآثار العمل به، سبب توقفه هو العجز المادي في الوزارة والأحداث التي شهدتها مصر في تلك الفترة، وقال “عفيفي” إن المشروع يعود بالنفع علي منطقة هضبة الأهرام حيث يبدأ التطوير من طريق الفيوم إلى الهرم، وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية, أن هذه المنطقة تحمل تاريخا حضاريا و ثقافيا، وتحتاج إلي التطوير لتنمية السياحة، مشيراً إلى أن استكمال مشروع تطوير هضبة الأهرامات، جاء لتستعيد المنطقة الأثرية رونقها بما يليق بالحضارة المصرية القديمة، ويذكر أنه تستأنف وزارة الدولة لشئون الآثار العمل بمشروع تطوير منطقة هضبة أهرامات الجيزة .

 


bassamalshammaa

المؤرخ بسام الشماع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 172 مشاهدة

باحث المصريات بسام رضوان الشماع

bassamalshammaa
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

141,715