كتاب ” أسرار الثورة المصرية – بواعثها الخفية وأسبابها السيكولوجية ” ، بقلم الرئيس الراحل / محمد أنور السادات ، وتقديم الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر، طبعة دار الهلال ، 2015م ، برعاية أ. د / صديق عفيفي ، رئيس جامعة النهضة والمجلس العربي للأخلاق والمواطنة .
تتمثل قوة هذا الكتاب أنه بكتبه من شارك في الأحداث وصانع لها وليس مجرد مشاهد ، وعندما يقدم الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر ، فهو يضع بصمته علي الكتاب ليزيده أهمية .
ويأتي دور أ. د. صديق عفيفي ليعيد طبع أو أقول أحياء هذا الكتاب الذي تعجب البعض من سبب رعاية الدكتور صديق عفيفي لإعادة طبع الكتاب ؟ ولماذا في هذا الوقت ؟ وربما لدي الدكتور صديق عفيفي إجابته .
ولكن من سابقة أعمال الدكتور صديق عفيفي نجده يرعي كثير من الأعمال العظيمة التي تخدم مصر ، ونظرا لأنه رجل تعليم يسعي لنشر الوعي بالدور الذي قام به الضباط الاحرار لإنقاذ مصر من الضياع وبقاء الاحتلال البريطاني يسيطر علي مصر بطريق مباشر وغير مباشر ، والنتيجة التي ترتبي علي الثورة من طرد الاحتلال البريطاني وتطهير البلاد من الاحتلال والفساد . وعلي مدي صفحات الكتاب البالغة ( 224 ) صفحة يجيب الكتاب علي اسئلة عديدة تدور في ذهن الجميع من الاجيال الشابة التي لا تعرف كيف حصلت الثورة .
وما جري من إشاعات ذهبت إلي ان الثورة إخوانية يقودها ويوجهها من وراء الستار الإخوان المسلمون . ص 14 ، وإشاعة اخري قالت أن الوفد هو من قام بالثورة . ص 17
وعلي مدي صفحات الكتاب يعترف السادات أنه زار جمعية الإخوان المسلمين وأكد علي الغموض الذي يحيط بالتعامل مع ( المرحوم ) حسن البنا علي حد تعبير السادات . ويحكي عن حذاء ضابط السواحل ( أبو شبانة ) الذي القي به علي عربة النحاس بعد خروجه من صلاة الجمعة بمسجد الرفاعي ، وبذلك يعبر عن سبق مصري في القاء الحذاء في وجه الزعماء قبل بوش ؟ ص 143.
وأهم ما في الكتاب انه صدرت طبعته الاولي 1957م وهذا التوقيت يشير غلي أن المصريون بل والشعب العربي كله يريدون معرفة أسرار ثورة 23 يوليو وقادة هذه الثورة ، والآن برعاية أ.د. صديق عفيفي يصدر الكتاب في حفل توقيع بهيلتون رمسيس تقوم به سيدة مصر الأولي السابقة والفاضلة الرائعة / جيهان السادات . مع خالص الود د. ناصر علي