ابــــو سـمـبـل:

موقع أثري يقع على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو 290 كم جنوب غرب أسوان. وهو أحد مواقع "آثار النوبة" المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. والتي تبدأ من اتجاه جريان النهر من أبو سمبل إلى فيلة بأســـــوان.ويتكون من معبدين كبيرين نُحِتا في الجبل في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن ال 13 قبل الميلاد - كنصب دائم له وللملكة نفرتاري- للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش.ومع ذلك، ففي 1960 تم نقل مجمع المنشآت كليةً لمكان آخر، على تلة اصطناعية مصنوعة من هيكل القبة، وفوق خزان السد العالي في أسوان. وكان من الضروري نقل المعابد لتجنب تعرضهم للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، وتشكل خزان المياه الاصطناعي الضخم بعد بناء السد العالي في أسوان على نهر النيل. ولا زالت أبو سمبل واحدة من أفضل المناطق لجذب السياحة في أســـــوان.معابد أبو سمبل تم اكتشافها فى الأول من أغسطس عام 1817، عندما نجح المستكشف الإيطالى جيوفانى بيلزوني، فى العثور عليها ما بين رمال الجنوب.

· المعبد العظيم "معبد أبو سمبل للملك رمسيس الثاني"

بناه الملك رمسيس الثاني عام 1250 ق.م. وهو من آثار فرعون مصر " رمسيس الثاني" التي شيدها في بلاد النوبة مكان أكملها بناءاً وأوفرها حظاً في الجمال الفني .. استغرق بناءُه ما يقرب من عشرين عاما، وقد أنجز في حوالي 24 سنة من حكم رمسيس العظيم ويبلغ ارتفاع واجهة المعبد 33 مترا وعرضها 38 مترا وتحرس الواجهة أربع تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني جالسا على عرشه مرتديا التاج المزدوج لمصر العليا والسفلى تتوسطها بوابة المعبد وقد خصص هذا المعبد لعبادة الإله (رع حور أختي) إله الشمس المشرقة وتصور إحدى اللوحات الضخمة معركة قادش بين رمسيس الثاني والحيثيين وفي نهاية المعبد على عمق 65 متر يوجد قدس الأقداس و هي منصة تضم أربعة تماثيل للإلهة رع حور أختي وآمون رع وبتاح والملك رمسيس الثاني المؤَلّه.

·معبـد حتحــور ونفــرتــاري :

 والمعروف أيضا باسم المعبد الصغير، وقد بني عل بعد حوالى مائة متر إلى الشمال الشرقي من معبد رمسيس الثاني وقد شيده رمسيس الثاني تكريما وتخليدا لزوجته المحبوبة نفرتاري ولإلهة الحب والموسيقى والجمال (حتحور) ويمتاز المعبد بجمال رسومه ووضوح ألوانه رغم صغر حجمه مقارنة بالمعبد الكبير. وكانت قد خصصت للإلهة Hathor حتحور، ورمسيس الثاني، وزوجته نفرتاري. وفي الواقع هذه هي في المرة الثانية في التاريخ المصري القديم التي يكرس فيها معبد للملكة. والمرة الأولى كانت عندما خصص أخناتن معبد لزوجته الملكة العظيمة نفرتيتي. و توجد ستة تماثيل في مدخل المعبد أربعة منها لرمسيس الثاني و اثنتين لزوجته نفرتاري.

ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني:

من المعجزات الفلكية اختراق أشعة الشمس لقدس الاقداس لتتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني مرتين كل عام الأول يوم 22 فبراير بمناسبة جلوسه على العرش، والثانية 22 أكتوبر بمناسبة ذكرى مولده .حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى لمدخل معبد رمسيس الثانى بطول 200 متراً حتى تصل إلى قدس الأقداس.و يتكون قدس الأقداس من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإلــه بتـاح "إلــه الخصوبة و النيل". و هناك رواية مؤكدة لسبب تعامد الشمس و هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى" 22 اكتوبر " ويوم جلوسه على العرش " 22 فبراير " .ظاهرة تعامد الشمس تم اكتشافها فى عام 1874، عندما رصدت المستكشفة "إميليا إدوارذ" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".

 

لا تزال ظاهرة تعامد الشمس تحير العلماء فى المجالات المختلفة، ويصبح سر صناعىة هذه الظاهرة الفلكية الإعجازية، التى يحتفل بها السائحين وزوار معبد أبو سمبل مرتين كل عام لغـــز كبيـــر.

المصدر: جمع وتحرير/ مصطفى ظافر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 261 مشاهدة

الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بديوان عام محافظة أسوان

aswantour
موقع تابع لمكتب الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بديوان عام محافظة أسوان يختص بنشر كل الموضوعات السياحية لمحافظة أسوان »

ابحث

تسجيل الدخول