لديمقراطيه.. الكلمه السحريه لشعوب الارض بقلم / مصطفى ابوزيد
يالها من كلمه لها من المعانى الذى افردت لها الكتب مجلدات فى بيان انواعها ونظريات تطبيقها ولكن بعد كل هذه الدراسات والنظريات هل اتت ثمارهافى تطبيقها على شعوب الارض أم انها كلمه نظريه أثبتت فشلها ولذلك لابد من القاء الضوء اولا على التعريف المعنى بالديمقراطيه فاذا نظرنا الى المعنى الواسع نجد انها تعنى حكم الشعب لنفسه وتنبثق منها العديد من المسميات ومنها على سبيل المثال لاالحصر الديمقراطيه الليبراليه وهى التى تقوم على حمايه حقوق الاقليات والافراد ولكنها تعمل على تقييد الاغلبيه فى التعامل مع الافراد والاقليات وهناك أيضا الديمقراطيهالشعبيه وهى التى تقر مبدأ مشاركه الشعب فى قرارت الدوله وهذا النظام المعمول به فى الصين
واذا نظرنا فى انواع الديمقراطيه نجد ان لها نوعان 

الاول وهو الديمقراطيه المباشره وتسمى عاده بالديمقراطيه النقيه وهذا الشكل قائم على تصويت الشعب على كل قرارت الدوله وممارسه سلطاتهم دون ان يكون هناك وسطاء أو نواب ينوبون عنهم ويعتبر هذا النوع هو الاقل شيوعا فى التطبيق نظرا لصعوبه جمع كل الافراد المعنيين فى مكان واحد للتصويت ولذلك نجد هذا الشكل نادر الحدوث الا فى المجتمعات الصغيره نسبيا وكان يطبق قديما فى أثينا والعصر الحديث يطبق الى حد كبير فى سويسرا
 أما النوع الثانى وهى الديمقراطيه النيابيه وهى التى تتمثل فى ان يختار الشعب اعضاء الحكومه التى بدروها تتخذ القرارات التى تتفق ومصالح الناخبين وسميت بالنيابيه لان الشعب لايصوت على قرارت الحكومه بل ينتخب نوابا يقررون عنهم وهذا الشكل هوالاكثر شيوعا فى الاونه الاخيره فمعظم شعوب العالم يعيشون فى ظل حكومات ديمقراطيه نيابيه وفى بعض الاحيان يطلق عليها الجمهوريات
وهذا اتجهنا الى الدول الاوربيه وكيفيه تطبيق الديمقراطيه بها نجد انها نجحت الى حد كبير فى تطبيق الديمقراطيه فى قوانينها وتشريعاتها وارساء مبادئ العدل والمساواه والحريه والمحافظه على حقوق الافراد  ولكن لكل قاعده شواذ فقد فشلت بعض الدول فى تطبيق الديمقراطيه بمعناها الواسع
أما بالنسبه للديمقراطيه فى العالم العربى فهى ديمقراطيه الرجل الواحد الذى يتحكم فى كل القرارت والقوانين والتشريعات وأنا اعتقد انها ديمقراطيه مقنعه بمعنى ان الانظمه العربيه الموجوده حاليا او التى خلعت كانت قائمه بالاساس على الحكم المطلق المتمثل فى رئيس الدوله ومن وقت لاخر يوحى للشعب ببعض مظاهر الديمقراطيه الزائفه التى لا تأتى على الشعب بأى فائده تذكر
وانى لاتذكر كلمه الرئيس السادات بأن الديمقراطيه لها أنياب فقد كانت كلمه صادقه المعانى فنحن نرى الدول العظمى تستخدم هذه الكلمه السحريه فى الحفاظ على مصالحها بل وزيادتها والتدخل السافر فى شئون الدول الاقل نموا على المستوى الاقتصادى والسياسى فتعمل على تصدير مايسمى بالفوضى الخلاقه لهذه البلدان حتى تنقلب على انظمتها الديكتاتوريه والاتيان بنظام اخر يكون متوافق مع مصالحها وتظهر لشعوب هذه البلدان انها راعيه الديمقراطيه وتريد الحريه والعدل والمساواه قى الحقوق حتى تعطى لنفسها الشرعيه حتى تفرض وصايتها بحجه الفوضى وارساء الديمفراطيه الحقيقيه ومن هذه الدول التى طبقت بها هذه الوسائل العراق فحتى اليوم وبعد الاطاحه بنظام صدام حسين نرى الفوضى والانفلات الامنى والاختلاف الطائفى وعدم السيطره على البلاد 
وههنا اليوم وبعد انطلاق الربيع العربى الذى تحول فى بعض البلاد للخريف العربى نجد ان بعض هذه الدول دخلت الى مرحله الانهيار فى كل مقوماتها
فاذا كانت الديمقراطيه الورديه هى التى تظهر العداله والحريه والكرامه  الا انها تحمل فى طياتها الكثير من التدمير ومن الممكن الاحتلال بغرض الحمايه واعاده تشكيل الدول ورسم خريطه جديده تصب فى الاساس لمصلحه الدوله المحتله

المصدر: مصطفى ابوزيد
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 193 مشاهدة
نشرت فى 17 أكتوبر 2011 بواسطة apouzaid

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

3,553