إنتــاج أكــثر من 3 آلاف قنطـــار من العـــسل بتـــيزي وزو
نتيجة استقرار الأحوال الجويةإنتــاج أكــثر من 3 آلاف قنطـــار من العـــسل بتـــيزي وزو
فاقت الكمية المنتجة خلال موسم الجني للسنة الجارية توقعات مصالح المديرية التي كشفت عن قدر الكمية الممكن جنيها المقدرة بحوالي ألف و720 قنطار من العسل، وقدرت الزيادة المسجلة استنادا إلى المقارنة التي تم إجراؤها من طرف المعنيين في المجال بحوالي 716 قنطار من منتوج العسل.
وعن الأسباب الرئيسية المساهمة في قلة الإنتاج خلال هذا الموسم صرح السيد وعلي عبد الرحمان أنها ترتبط أساسا باستقرار الأحوال الجوية التي لم تعمل هذه السنة على إتلاف صناديق النحل من جهة ولم تعمل كذلك على إتلاف أزهار الأشجار المثمرة خلال مرحلة الازهرار، وهي العملية التي تساعد تلك الحيوانات الصغيرة على جمع رحيق الأزهار لتحوله فيما بعد إلى عسل.
وأشار مسؤول المصلحة من جانب أخرى إلى عدم تسجيل الكثير من الحرائق خلال الصائفة الماضية مما حافظ على صناديق النحل وساعدها على التكاثر، مؤكدا في سياق متصل إلى الدور الكبير الذي لعبته عقود النجاعة في تطوير مثل هذه الحرفة من خلال تشجيع الفلاحين وتقديم المساعدات اللازمة لفائدتهم من أجل إقبالهم على تربية النحل، وفي هذا الصدد عملت مصالح مديرية الفلاحة على توزيع ما عدده 3 آلاف خلية نحل على الفلاحين الموزعين عبر مختلف جهات الولاية، والذين قد تم إخضاعهم لتكوين خاص على مستوى مركز التكوين المهني والتمهين المتواجد مقره في منطقة بوخالفة.
وتطرق مسؤول المصلحة من خلال تصريحاته إلى الإعانة التي تلقتها ولاية تيزي وزو من قبل الصندوق الوطني لتنمية الاستثمارات الفلاحية والمقدرة حسب المسؤول ذاته بـ 15 مليون دج من أجل شراء الخلايا الخاصة بالنحل وتم توزيعها على الفلاحين بالإضافة إلى استحضار العتاد اللازم الذي يحتاجه الفلاح خلال تربية النحل، يذكر أن المناطق الغابية هي من بين المناطق الأكثر إنتاجا للعسل على غرار اعكوران ، ذراع الميزان ، ارجن وغيرها، وذلك بحكم طبيعة مناخها الذي يشهد نوعا من الاستقرار والاعتدال إلى جانب الطبيعة الغنية بالنباتات التي تمكن النحلة من استحضار غذائها.
مربو النحل من جهتهم، بالرغم من كل هذه التسهيلات، إلا أن الكثير من الأمراض التي تعصف بالخلايا تتسبب لهم في العديد من الخسائر المعتبرة نتيجة عدم معرفتهم بالأدوية اللازمة الواجب استخدامها، وعلى هذا الأساس لا تزال المديرية المعنية تسهر على القيام بالعديد من الحملات التحسيسية لفائدة مربي النحل على مستوى القرى البعيدة بهدف الإعلام وتوعية الفلاحين بدرجة خطورة بعض الأمراض على خلايا النحل وضرورة القيام بكافة الإجراءات الوقائية بهدف الحفاظ على النحلة والمنتوج الذي يعد مادة شافية لكل داء.
مليكة قبايلي
www.apiculture.8m.com
ساحة النقاش