يعد الاستزراع السمكي هو ثالث مصدر للأسماك في مصر بعد البحار والبحيرات، وقد تطورت مشاريع الاستزراع السمكي في مصر منذ عام 1970، حيث بلغت المساحة المنزرعة بالأسماك ما يقارب 250 ألف فدان، وتقع معظم هذه الأراضي في مصر بجوار البحيرات الشمالية والسواحل الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.



عوامل تعزز الاتجاه إلى الاستزراع السمكي في مصر : 
مياه النيل وروافده التي تتغلغل في مختلف نواحي مصر. 
توافر الأراضي البور، والبرك الطبيعية في الأراضي المنخفضة . 
الحاجة إلى رفع معدلات إنتاج الغذاء البروتينى نظراً لزيادة عدد السكان. 
توفير الزريعة اللازمة لتعويض نقص الأسماك في بيئتها الطبيعية . 
توفير مصدر للعملة الصعبة عن طريق التصدير. 
الشروط الواجب توافرها لإنشاء مزرعة سمكية : 
مصدر للمياه الخالية من التلوث، ويمكن استخدام مياه الآبار أو العيون، كما يمكن استخدام مياه الترع والأمطار، ويمكن تقدير كمية المياه التي تحتاج إليها المزرعة من المعادلة التالية:
( مساحة الأحواض × عمق المياه بالأحواض ) + ( نسبة الفقد اليومي × مدة التربية) . 
الموقع المناسب للمزرعة، حيث يراعى اختيار موقع قريب من مصادر المياه.



أشكال استزراع الأسماك:



أولا - المزارع السمكية:





شكل المزرعة السمكيةهي عبارة عن أحواض توضع فيها الزريعة السمكية داخل المياه المناسبة لمعيشتها، وقد تكون خرسانية أو ترابية القاع، وتسمح الأحواض بالتحكم في دخول وخروج المياه وإمدادها خلال مراحل التربية والنمو بالتغذية والرعاية المناسبة لعدد الأسماك بها .



ثانياً - الأقفاص السمكية:






أحد الأقفاص السمكيةوهي إحدى وسائل تربية الأسماك في بيئتها الطبيعية، ويستخدم فيها قفص أو صندوق عائم يتكون من إطار خشبي وشبك وغزل يحتوي على الزريعة المناسبة لنوع المياه سواء أكانت لبحر أو نهر، حيث يتم تقديم التغذية المناسبة وبشكل مستمر للأسماك.


ثالثاً - المرابى السمكية:


تتمثل في استغلال الأراضي المجاورة للبحيرات أو بعض أجزاء منها وإمدادها بالزريعة المناسبة، مع إضافة الأسمدة المناسبة لزيادة خصوبتها.





مراحل تصميم وتخطيط المزرعة السمكية:


الخطوة الأولي:


تستغل الأراضي البور غير الصالحة للزراعة والمتواجد في وسط المناطق الزراعية في إنشاء المزارع السمكية عليها، حيث يتم عمل رسم تخطيطي وتصور عام للمزرعة بأقسامها المختلفة، مع تحديد عدد أحواض الزراعة وأنواعها وأحجامها وأشكالها ونظام تغذية وصرف المياه.


الخطوة الثانية:


يتم عمل دراسة عن أعماق وجهة ميلان الأحواض، مع تحديد مساحة الأحواض بوضع علامات على الأرض المراد إنشاء المزرعة عليها، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة إنشاء مخزن مكيف للأعلاف. 
بعد الانتهاء من هاتين المرحلتين يتم تحديد شكل الأحواض حسب نظام الاستزراع السمكي المستخدم، و الذي يكون ضمن أحد الأنظمة الآتية: الاستزراع المكثف، الاستزراع الموسع، الاستزراع شبة المكثف.


أنظمة الاستزراع السمكي:


1- الاستزراع المكثف:



يمكن تعريف الاستزراع المكثف على أنه تربية الأسماك بأعداد كبيرة في مساحة صغيرة، وهو ما يتطلب تغيير المياه باستمرار لضمان جودتها بالإضافة إلى التهوية المناسبة، وذلك لعلاج مشكلة نقص الأكسجين الذائب في الماء نتيجة وجود الأعداد الكبيرة من الأسماك.


أ- مميزات الاستزراع المكثف: 
يحتاج إلى مسطح مائي محدود. 
سهولة التحكم في المزرعة وإدارتها. 
زيادة الإنتاج. 
سهولة التخلص من النباتات والحشائش غير المرغوب فيها. 
ب- عيوب الاستزراع المكثف: 
زيادة الأيدي العاملة المطلوبة لتشغيل المزرعة وإدارتها. 
ارتفاع تكاليف الإنتاج. 
سهولة انتشار الأمراض و خاصة الأمراض الطفيلية نتيجة للكثافة العالية. 
في حالة حدوث حالات طارئة في المزرعة مثل نقص الأكسجين أو وجود مبيدات حشرية في الماء فان ذلك يؤدي إلى حدوث حالات نفوق الأسماك بشكل كبير. 
ولابد أن يكون المربي أو المسئول عن المزرعة ملماً بكافة الأمور الفنية والإدارية وخاصة فيما يتعلق بمتابعة خواص الماء وتأثيرها على الأسماك والتركيز على الأكسجين الذائب في الماء وتأثير نقصه على نمو وحياة الأسماك، ولذلك يراعي قياس نسبة الأكسجين بانتظام في الصباح الباكر يومياً حيث أنه يكون عند أقل مستوى له ويتضح ذلك من خلال وجود الأسماك في أعلى السطح مع فتح وغلق فمها وغطاءها الخيشومي باستمرار، وهو ما يدل على نقص كمية الأكسجين في الحوض، وبالتالي فإنه لابد من توفير الأكسجين إما عن طريق مضخات للهواء أو صرف جزء من مياه الحوض وتعويضها بمياه جديدة، ولهذا الغرض فإنه لابد من تزويد المزرعة المكثفة بماكينات تهوية ومولدات كهربائية احتياطية مع توفير الأجهزة الضرورية لقياس تركيز الأكسجين وال PH والملوحة.


2- الاستزراع الموسع:


يعتمد استخدام نظام الاستزراع السمكي الموسع على توافر مسطحات مائية كبيرة تربي فيها أعداد من الأسماك بكثافة مناسبة، ويعتمد توفير المخزون في هذه المزارع على التفريخ الطبيعي للأسماك. 
أ- مميزات الاستزراع الموسع: 
عدم حدوث تغير ملحوظ في خواص المياه. 
عدم الحاجة للعمالة المكثفة. 
عدم الحاجة لتقسيم المزرعة إلى أحواض. 
انخفاض نسبة إصابة الأسماك بالأمراض. 
ب- عيوب الاستزراع الموسع: 
صعوبة التحكم في النباتات المائية الموجودة بالمزرعة أو التخلص منها. 
قلة الإنتاج. 
صعوبة الحصاد حيث يصعب أو يستحيل تجفيف المزرعة. 
الحصول على أحجام متفاوتة من الأسماك. 
3- الاستزراع شبة المكثف:


نظام الاستزراع شبة المكثف هو نظام يقع بين الاستزراع الموسع والاستزراع المكثف، أي أن كمية المياه المتاحة للاستزراع تكون أقل من تلك المتاحة للاستزراع الموسع وأكثر من المتاحة للاستزراع المكثف كما أن كثافة الأسماك تكون أعلى منها في النظام الموسع أقل منها في النظام المكثف.


تقسيم أحواض المزرعة السمكية:


تقسم المزرعة السمكية إلى عدد من الأحواض المستهدفة ويكون لكل حوض منها وظيفة معينة وتتوقف مساحة هذه الأحواض على كمية الإنتاج المستهدفة وعموما فانه عند إنشاء مزرعة سمكية تشتمل على كل المراحل من التفريخ وحتى التسويق فانه يجب أن تحتوي هذه المزرعة على الأحواض التالية:


1- أحواض الأمهات:


تشكل أحواض الأمهات 3% تقريبا من المساحة الكلية للمزرعة، ويتم فيها تربية الأمهات التي تستخدم في التفريخ وإنتاج اليرقات كما يتم فيها تخزين هذه الأمهات خلال فصل الشتاء. 
ويتراوح العمق في هذه الأحواض من 100-130سم حتى لا تتأثر الأسماك كثيراً بانخفاض درجات حرارة الماء، إذ أنه كلما انخفضت درجة الحرارة فإن الأسماك عادة ما تتجه إلى القاع.


2- أحواض التفريخ:


بشكل عام فان مساحة أحواض التفريخ تمثل ما نسبته1% تقريبا من مساحة المزرعة السمكية، وتقسم المساحة المخصصة لأحواض التفريخ إلى أحواض صغيرة تتراوح مساحة كل منها ما بين10-100 متر مربع، حيث يتم وضع الذكور والإناث بنسبة معينة في حالة التفريخ الطبيعي فعلي سبيل المثال يوضع ذكر واحد لكل ثلاث إناث من أسماك البلطي، وبعد التفريخ تترك الزريعة أو اليرقات حوالي أسبوع ثم يتم جمعها ونقلها لأحواض التحضين.


3- أحواض التحضين:


تمثل أحواض التحضين 5% تقريباً من مساحة المزرعة السمكية وتستقبل هذه الأحواض يرقات الأسماك القادمة من أحواض التفريخ، ويتم تحضين هذه اليرقات في الأحواض تحت الظروف الملائمة للحد من نسبة الفاقد إلى أقل درجة ممكنة وتبقي اليرقات في هذه الأحواض ثم تنقل بعد ذلك إلى أحواض التربية.


4- أحواض التربية:


تشكل أحواض التربية حوالي 10% تقريباً من مساحة المزرعة السمكية وتخصص هذه الأحواض لتربية الأسماك الصغيرة حتى تصل إلى حجم معين، وبعد ذلك يتم نقلها إلى أحواض التسمين وفي كثير من المزارع لا يتم إنشاء أحواض للتربية بل تنقل مباشرة من أحواض التحضين إلى أحواض التسمين، وقد تستخدم أحواض التربية نفسها كأحواض للتسمين.


5- أحواض التسمين:


تغطي أحواض التسمين معظم مساحة المزرعة السمكية إذ تشكل 70 - 80% تقريباً من المساحة الكلية للمزرعة وفي هذه الأحواض يتم تسمين الأسماك المستزرعة إلى الحجم التسويقي.


6- أحواض البيع:


تستخدم هذه الأحواض لتخزين الأسماك الجاهزة للبيع وهي حية. 
وتقسم المزارع السمكية حسب نوعية المياه إلى:


1- مزارع مياه الصرف:


تستمد هذه المزارع مياهها من المصارف التي تصرف على بحيرات مثل المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط، لذا تنتشر هذه المزارع بجانب بحيرات نهاية الري.


2- مزارع المياه العذبة:


تعد أفضل أنواع الاستزراع السمكي، حيث تتوافر الأسماك التي تصلح لهذا النوع من التربية، كما أنها تعطى نمواً أفضل .


3- مزارع المياه المالحة:


ينتشر هذا النوع من المزارع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بين بحيرة المنزلة والبحر المتوسط وشمال بحيرة البرلس والساحل الشمالي بجوار دمياط، حيث يعتمد هذا النوع على مياه البحر، وبخاصة على سواحل البحر الأحمر والساحل الشمالي .


4- مزارع المياه الشروب:


والمياه الشروب هي خليط من المياه المالحة والعذبة، وينتشر هذا النوع من المزارع في المناطق الشمالية على جوانب بحيرات المنزلة والبرلس و إدكو ومريوط .


5- مزارع حقول الأرز:


هي نوع من المزارع الموسمية، يتم في حقول الأرز، حيث يسوق فائض الإنتاج بغرض تحقيق ربحية مناسبة للمزارعين. 
ومن ناحية أخرى يمكن تقسيمها بشكل أكثر دقة إلى :


1- زراعة السمك في الأحواض:





تختلف طرق رعاية الأسماك داخل الأحواض على النحو التالي:


أ‌- أحواض وحيدة النوع :


وهى أحواض يربى فيها نوع واحد من الأسماك وغالباً ما تكون من الأنواع التي تتغذى على البروتينات الحيوانية كالثعبان والقراميط، كما أنه من الممكن تربية أنواع آكلة للعشب أو متعددة التغذية، وأفضل الأسماك لهذه الطريقة المبروك والبوري والبلطي واللبن.


ب‌- أحواض متعددة الأنواع :


وهى أحواض تتسع لأنواع مختلفة من السمك، قد تختلف معاً في العمر، ومن أمثلة ذلك المزارع التي يربى فيها أنواع ( المبروك الصيني والهندي) أو (البلطي مع المبروك) أو ( سمك اللبن مع الجمبري).


جـ- أحواض الرعاية المكثفة :


هي أحواض صغيرة تستخدم فيها الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة، حيث يتم التخطيط لإنشاء الأحواض واستخدام الأعلاف الصناعية عالية القيمة والمياه المتجددة التي يتم تزويدها بالأكسجين، وتنقية مياه الصرف . ويتكلف هذا النوع من الأحواض مبالغ كبيرة، لكنه في المقابل يحقق ربحاً وفيراً، ويعيب هذا النوع فقط، ما يرافقه من أعطال فنية أو ما قد يصيب الأسماك من أمراض، ويستخدم هذا النوع من المزارع في البلدان الصناعية المتقدمة لإنتاج أسماك ذات قيمة تسويقية عالية مثل السلمون والتراوات والثعبان والقرموط، ويتميز هذا النوع من الأحواض بكثافة التخزين السمكي.


د- أحواض الرعاية المنتشرة :


هي أحواض ذات كثافة تخزينية منخفضة، كما تتميز بانخفاض معدل الإنتاج بالنسبة لوحدة المساحة، وتتغذى الأسماك فيها على الغذاء الطبيعي، ولا يعانى هذا النوع من الأحواض من مشكلة جودة المياه ، كما أنه لا يلزمه رأس مال كبير. وهو يتوافق مع البلدان الفقيرة، حيث يعد مصدر متوسط من حيث توفير الإنتاج السمكي، وفرص العمل . 
هـ - أحواض الرعاية شبه المكثفة :
هي أحواض تستخدم تقريباً في كل البلدان لإنتاج أنواع الأسماك آكلة العشب ومتعددة التغذية، وتحصل فيها الأسماك على غذائها من الغذاء الطبيعي والإضافات من المخلفات النباتية والحيوانية، ويمكن استخدام الأسمدة لزيادة الإنتاج، ويعد هذا النوع مناسباً لزيادة معدلات إنتاج السمك في الدول النامية.


و- أحواض إعادة التدوير:


وهى أحواض تستخدم فيها المخلفات الحيوانية والنباتية، حيث تسمد بمخلفات الحيوانات الأرضية، ويعود هذا النوع إلى البلدان الآسيوية، وقد انتشر في كافة بلدان آسيا وأوربا الشرقية وشمال أفريقيا ونيبال، حيث يربى البط والماشية بجوار هذه الأحواض للانتفاع بمخلفاتها في تسميد أحواض السمك، وهى تعد طريقة جيدة للتخلص من التلوث الناجم عن مخلفات الحيوانات، إلا أنه يعيبها أنها قد تكون مصدراً لنقل مسببات الأمراض للإنسان .


2- زراعة السمك في التانكات:


تستخدم لذلك تانكات سعة 3050 لتر، وبسرعة تدفق للماء المعاد تدويره 220 لتر/ ساعة، أو تانكات أكبر قد تصل إلى 12 ألف لتر ومعدل تدفق للماء يبلغ 1 لتر / كجم / ق، بغرض إنتاج 850 كجم من السمك، ويعاب على هذا النوع من المزارع ارتفاع معدلات نفوق لتلف الماء وانخفاض معدلات الأكسجين، حيث تتبقى الفضلات السامة التي تؤثر على نمو السمك .


3- زراعة السمك في الهدارات (المجارى ):


تستخدم في هذه المزارع المختلطة من القراميط والبلطي مياه من آبار ارتوازية في درجة حرارة تتراوح ما بين 25 و 32 درجة مئوية، وهو المدى الحراري الذي يسمح لإنتاج المزرعة أن يكون بشكل أساسي من القراميط وبشكل ثانوي من البلطي .


4- مزارع السياجات أو الحواجز الشبكية:


تستخدم السياجات للتحكم في رعاية الأنواع المختلفة من الأسماك سواء في المياه المالحة أو العذبة أو الشروب، وذلك في نظم مكثفة أو شبه مكثفة أو متسعة كما هو الحال في مزارع الأحواض حسب نوع السمك ونظم وآلية المزرعة . 
وتختلف أحجام السياجات أو الحواجز الشبكية طبقاً للظروف البيئة وخواص المياه وأنواع السمك، وتقام السياجات أو الحواجز الشبكية في الأماكن التي لا يصلح فيها إقامة مزارع، حيث تقام في الغالب على الشواطئ وداخل البحيرات والأنهار.


5- مزارع قنوات الري وحقول الأرز:






تقام تربية الأسماك في آسيا منذ زمن بعيد في قنوات الري وحقول الأرز، ومن المعروف أن حقول الأرز ينتج فيها البلانكتون بكميات كبيرة، مما يجعلها خصبة ومصدر غذائي جيد للسمك، وهو ما يساعد على إنتاج بروتين إضافي، ويتم زراعة الأسماك صاحبة القدرة على تحمل ظروف المياه الضحلة وارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الأكسجين، كالبلطي والمبروك والقراميط . 
ومن الممكن تنويع الأسماك داخل هذه المزارع، فيمكن زراعة جمبري الماء العذب والمحار، حيث أن جميعها ذات تأثيرات مفيدة على محصول الأرز، وهو ما يتيح التحكم في النباتات غير المرغوبة والقواقع ويرقات الحشرات . 
وينبغي استخدام طرق مقاومة بديلة عن المبيدات، حيث يؤدى الإفراط في استخدام المبيدات إلى حدوث مشاكل في المزرعة .


6- زراعة السمك في الماء الآسن:


الماء الآسن هو نوع من الماء يتميز بقدر من الملوحة، فقد يكون ماء صرف أو ماء آبار لا يصلح لري المحاصيل الحقلية، وتتفاوت درجات ملوحة هذا الماء من موسم لآخر، فقد تنخفض في موسم المطر إلى 5 أجزاء/ ألف، وترتفع في مواسم الجفاف لكي تصل إلى 70 جزء/ ألف، ومن المعروف أيضاً أن ضحالة الماء وعمليات الرشح تؤثر على ملوحة الماء. 
ويربى في الماء الآسن أسماك البلطي والقرموط والبوري والمبروك واللبن ورأس الحية والجمبري .


7- مزارع المياه الجارية:


يتميز الماء الجاري بكونه غنى بالأكسجين، وهو يسمح بزيادة معدل كثافة السمك في وحدة المساحات، كما يفيد في التخلص من نفايات السمك .


8- مزارع أنظمة الماء الدائرية:


تعد هذه المزارع من أكثر الطرق تفوقاً للحصول على إنتاج مكثف من السمك، وقد تم تطويره مؤخراً في عدد من الدول الصناعية الكبرى للحاجة الشديدة إلى الماء الجيد، وتحقيق قواعد صرف جيدة من المزرعة إلى الصرف العام، ويطبق هذا النوع من المزارع على الكائنات المائية عالية القيمة، نظراً لتكلفته العالية من حيث نظم الإنشاء والصيانة الفائقة، ويتميز بنفس مزايا وعيوب الإنتاج المكثف، هذا بالإضافة إلى كونه موفر للطاقة وهو ما يتلاءم مع ظروف البلدان النامية. 
ويستخدم هذا النوع في التحكم في نضج السمك والقشريات والمحار لإنتاج الصغار في بيئة يسهل التحكم فيها.


9- مزارع الإنتاج الرأسي للمحار:


أمكن مؤخراً إدخال هذه الطريقة لزراعة أم الخلول والمحار وهو ما ساعد على زيادة الإنتاج، حيث تزرع على عصى وحبال معلقة من أسقف وفى شباك نيلون على شكل جراب أو في أواني بلاستيكية أو إطارات خشبية. 
ومن المعروف أن زراعة أم الخلول والمحار كانت تتم في قاع البحر، ولكن ربما يكون من الصعب استعمال تلك الأنظمة العائمة نظراً لظروف البحر الصعبة، إلا أن مزارع المحار بنظام الحبل الطويل تعد حتى الآن فعالة .


10- المزارع البحرية:


هي مزارع يتم فيها تربية السمك والجمبري والمحاريات في مفرخات حتى يحين الوقت الذي تستطيع فيه الاعتماد على نفسها في التغذية، فيتم نشرها في بيئات الماء المفتوح، إلى أن يحين وقت صيدها، وعلى الرغم من صعوبة ذلك، إلا أن هذا النوع من المزارع يعده الخبراء مربحاً في ظروف معينة، حيث يمكن من خلاله زيادة المحصول من الصيد العادي، كما أنه يعد طريقة منظمة للتخزين .


11- مزارع الحواشات ( الطواويل):


الحواشات هي المناطق المحصورة بين البحر والبحيرات الساحلية وهو ما يطلق عليه (حواشات ساحلية)، وأحيانا تكون داخل البحيرات ذاتها، وهنا يطلق عليها (حواشات بحيرية)، وتملأ هذه المرابى بالماء في فصل الصيف، حيث يكون مستوى الماء مرتفعاً نظراً لارتفاع مستوى مياه الصرف الآتية من الري، ويتم بذرها بالبلطي والبوري والقراميط والثعبان والفرخ وغيرها حتى يكتمل نموها، فيتم الحصاد. 
ويلجأ المزارعون في بحيرة المنزلة غالباً إلى تسميد الحواشات بزرق الدواجن ليعطى محصولاً قدره حوالي 1475 كجم /هكتار، وكذلك استخدام الإضافات الغذائية التي مكنت من الحصول على 3.4 طن / هكتار، وتبلغ مساحة الحواشات في مصر حوالي 48845 هكتار، ومن المأمول الوصول بها إلى 180400 هكتار.


12- المزارع مختلطة الإنتاج:


ويتضمن هذا النوع بالإضافة إلى إنتاج الأسماك إنتاج الأرز أو نوع من الحيوانات كالبط، ويتم على سطح الحوض أو بجواره . 
ويتميز بالتالي : 
يستفاد فيه من فضلات البط في تسميد ماء الحوض، حيث تعتبر سماداً عضوياً ينمى العوالق. 
يساعد حفر البط للقاع الضحل في الإقلال من الإنتاج النباتي للماء وبخاصة حشائش البط . 
يستفاد من المتبقي من غذاء البط في تغذية الأسماك، أو يستخدم كسماد عضوي للسمك. 
يتغذى البط على القواقع مما يحد من انتشار مرض البلهارسيا. 
تجهيز وصيانة الأحواض:


تجفيف الأحواض:


ويتم ذلك بتجفيف الحوض من الماء تجفيف كاملا للتخلص من النباتات وغيرها من الكائنات الدقيقة الضارة الموجودة في الحوض فضلاً عن المركبات والمواد التي من الممكن أن تكون قد ترسبت في قاع الحوض نتيجة التحلل العضوي، حيث يتم تأكسد هذه المواد بمجرد تعرضها للهواء الجوي، ثم تجرى عملية صيانة للحوض في حال وجود أي خلل فيه. 
ملء الحوض بالماء.


يراعى أثناء هذه العملية وضع حواجز شبكية عند منبع قنوات الري والصرف لمنع دخول النباتات والأعشاب إلى داخل الحوض، وكذلك منع الأسماك من الخروج منها. 
متابعة جودة مياه المزرعة:


يتم الحفاظ على جودة مياه المزرعة وذلك عن طريق متابعة خصائص المياه السابق شرحها. 
التغذية الصناعية:


التغذية الصناعية ضرورة لا غني عنها في حالة الاستزراع السمكي المكثف، أما في حالة نظام الاستزراع الموسع أو شبه المكثف فإن الأسماك تحصل على جزء من طعامها من البيئة الطبيعية المحيطة، وبذلك تقل حاجتها للتغذية الصناعية، مع مراعاة أن استخدام السماد في المزارع السمكية شبه المكثفة يؤدي إلى زيادة إنتاج الغذاء الطبيعي (البلانكتون)، وبالتالي تقل حاجة الأسماك للغذاء الصناعي. 
وتشكل التغذية الصناعية ما يعادل 50% تقريباً أو أكثر من جملة تكاليف المزرعة. 
وعموما فيما يخص أعلاف الأسماك لا بد من توافر المواصفات الآتية: 
أن تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بروتين، دهون، كربوهيدرات، فيتامينات وأملاح معدنية. 
أن تتقبلها الأسماك. 
أن تتكون من عناصر متوافرة (محليا إن أمكن) بشكل دائم. 
يتم تصنيعها وتخزينها بسهولة. 
تكون رخيصة التكاليف. 
ألا تحتوي على مواد ضارة بالأسماك مثل المبيدات الحشرية والميكروبات والسموم. 
أما المكونات الأساسية لأعلاف الأسماك فلابد أن تحتوي الأعلاف الصناعية للأسماك على عناصر البروتين والدهون والمواد الكربوهيدراتية (النشويات) الفيتامينات الأملاح المعدنية، وتجدر الإشارة إلى أن الدهون والنشويات تعد المصدر الأساسي للطاقة بينما يمثل البروتين الوحدات البنائية الأساسية للجسم. 
البروتين:


البروتين يمثل الوحدات البنائية الأساسية للكائن الحي، وتتركب البروتينات من وحدات تسمى الأحماض الأمينية تتجمع على شكل سلسلة ويتوقف نوع البروتين على أعداد وأنواع الأحماض الأمينية، ويتركب الحامض الأميني أساسا من الكربون والهيدروجين والنيتروجين، وتنقسم الأحماض الأمينية المكونة للبروتين إلى أحماض أمينية أساسية وأخرى غير أساسية.


مصادر البروتين:


البروتين الحيواني:


يعد البروتين الحيواني أعلى مصادر البروتين قيمة من حيث احتوائه على الأحماض الأمينية الأساسية، ولكن المشكلة الرئيسية التي تواجه استخدام البروتين الحيواني في علائق الأسماك هي ارتفاع أسعاره وقلة إنتاجه، ولذلك فلابد من حساب كمية البروتين الحيواني التي يجب أن تحتوي عليها العليقة بدقة. 
ويعد مسحوق الأسماك ومخلفات الدواجن ومخلفات المجازر ومسحوق الدم ومخلفات الأسماك والقواقع من أهم مصادر البروتين الحيواني المستخدمة في علائق الأسماك. 
وتختلف جودة البروتين باختلاف مصدره ومحتواه من الأحماض الأمينية وطريقة التحضير والتخزين، ويعد مسحوق السمك هو أجود أنواع البروتين الحيواني، حيث أنه يحتوي على كميات عالية من جميع الأحماض الأمينية الأساسية وذلك مقارنة بالمصادر الأخرى.


البروتين النباتي:


تعد محاصيل الزيوت مثل فول الصويا وبذرة القطن وبذرة عباد الشمس والسمسم من المصادر الأساسية للبروتين النباتي، وذلك بعد عصر البذور واستخلاص الزيوت منها، وتحتوي بذور هذه النباتات على نسبة عالية من معظم الأحماض الأمينية الأساسية كما تعد الكلوريلا والأسبيرلينا وخس البحر من المصادر الجيدة للبروتين النباتي أيضا، ولكن تجدر الإشارة إلى بعض المصادر البروتينية النباتية تفتقر إلى حمض الليثين ولذلك يجب إضافة هذا الحمض عند استخدامه كمصدر للبروتين في عليقة الأسماك المستزرعة، وبصفة عامة يتم إضافة الأحماض الناقصة في الغالب بإضافة مصدر آخر يحتوي على كمية عالية من هذه الأحماض الناقصة.


بروتين الخلية الواحدة:


ينتج هذا البروتين (كما يتضح من التسمية) من مصادر نباتية أو حيوانية وحيدة الخلية مثل الخميرة والطحالب والحيوانات الأولية وحيدة الخلية، فمن المعروف أن هذه الكائنات تتكاثر ويتضاعف عددها ملايين المرات في فترات زمنية وجيزة، ولذلك يمكن استزراعها بشكل مكثف وفي حيز ضيق لاستخدامها في تغذية الأسماك، وخاصة في المراحل المبكرة من العمر (المراحل اليرقية)، وتمتاز هذه الكائنات باحتوائها على نسبة عالية من البروتين ولذلك يمكن إضافتها بنسب مختلفة إلى العلائق الصناعية للأسماك.


المخلفات الصناعية والزراعية:


تعتبر العديد من المخلفات الصناعية والزراعية وغيرها من المخلفات، مصادر هامة للبروتين في علائق الأسماك المستزرعة، فمخلفات صناعة الأغذية مثل مخلفات صناعة العصائر والأغذية المحفوظة والخميرة والنشا تحتوي على نسب متفاوتة من البروتين النباتي أو الحيواني، وبذلك يمكن أن تضاف بنسب معينة حسب ظروف الاستزراع والمحتوي البروتيني للمادة المضافة.
اعداد اكوابونيك آل خوجه
م/ وجيه خوجه
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 564 مشاهدة
نشرت فى 24 إبريل 2016 بواسطة apb

عدد زيارات الموقع

96,583