الدعم الفني وضمان الجودة بادارة النزهة التعليمية

اليوم فى عالم الادارة يطمح الكثير منا الى تسلق الهرم الوظيفى والوصول الى منصب القيادى او الثبات فيه حال الوصول لاطول فترة ممكنة بالمنشاة التى يعملون بها وسلاحهم الوحيد فى ذلك بعض مميزات الشخصية الادارية والتى قمنا بتقسيمها كالتالى :
من الناحية العلمية تمتاز الشخصية القيادية بما يلى :
1 – توفر المؤهلات العلمية المناسبة ومعرفة الشخصية القيادية بامور العمل والبيئة المحيطة به.
2 – المهارات التقنية .
من الناحية العملية يجب ان تمتاز الشخصية القيادية بما يلى :
1 – توفرعامل الخبرة بمجال العمل او ماشبهه من نشاط.
2 – التدريب العملى المناسب لبيئة العمل .ناهيك عن ضرورة تحلى الشخصية القيادية بصفات الجودة الشخصية للمدير الظاهرة مثل :
التحلى بالذكاء – الصبر – المثابرة والجد فى العمل – الانضباط والالتزام .
وبهذا يعتقد العديد من الافراد او القياديين (المدراء) بأن هذه المميزات والصفات كافية للوصول الى المبتغى إلأ أنه على رغم امتياز واتصاف العديد من الافراد او المدراء بهذه المميزات والصفات والتى اطلقنا عليها مميزات وصفات ادارة الجودة الشخصية للمدير الظاهرة نجدهم لايصلون الى مبتغى قمة الهرم الوظيفى وان وصلوا فلا يطول ثباتهم السؤال الذى يطرح نفسه لماذا؟؟
لان هذه المميزات والصفات الشخصية الظاهرة لجودة شخصية المدير اصبحت غير كافية فى عالم الادارة اليوم" اذ لابد للفرد الطامح فى كرسى القيادى – المدير او البقاء فيه طويلا من ان يضيف المزيد من الصفات الى شخصيته ومن هنا جاء دور مفهوم الادارة الجديد والذى اطلقنا عليه ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية للوصول بك الى قمة الهرم الوظيفى مع الثبات فيها لاطول فترة ممكنة والنجاح فى العمل وهذا المفهوم (ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية) اى النابعة من الداخل والتى قد لايلاحظها الافراد عند التعامل معك بل يشعرون بها ترتكز علىسبعة 7صفات شخصية لابد ان يتصف بها القيادى – المدير للوصول الى مرحلة التناعم والتكامل الادارى واول هذه الصفات فى ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية:
1 – على الشخص القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته باتباع مبدا التعليمات الصادرة واطاعة الاوامر وعدم تجاوز الصلاحيات بدءا بنفسه: يخطىء العديد من الافراد او القياديين (المدراء) فى الاعتقاد بأن القيادى (المدير) شخصية تتقن اصدار الاوامر والتعليمات وتوزيع الصلاحيات على الاخرين فقط دون اتباعها كما يمكن للشخصية القيادية (المدير) التصرف كيفما يشاء وهذه بالطبع مفاهيم خاطئة سائدة بشكل عام وعلى وجه التحديد فى عالم ادارة الاعمال بالوطن العربى بشكل ظاهر ولابد من ان يعلم القيادى (المدير) أن اول شخص مطالب بالالتزام بالتعليمات وتنفيذ الصلاحيات هو نفسه القيادى (المدير).
كما لايمكنه التصرف كيفما يشاء اذ ان هناك قاعدة يجب معرفتها وهى بأن فوق كل قيادى (مدير) قيادى (مدير) اخر حتى صاحب العمل نفسه هو عليه ايضا مدير وهم عملاء السوق او المساهمين فى المنشأة .
2 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته ببصيرة نافذة عند التعامل مع الاخرين والمعرفة بسلوكياتهم وخاصة العاملين معه:كانت الادارة فى الاربعينات والخمسينات تفرض على القياديين (المدراء) التعامل بصرامة وشدة مع العاملين دون اى مراعاة لشعورهم او اوضاعهم واتباع مبدا ان القيادى (المدير) دوما على حق وانه المثل الذى يجب ان يتبع فى كل شىء وبالطبع فى ظل تغير الوقت وظهور مستجدات جديدة فى الساحة الادارية اصبح هذا الاسلوب لايتناسب مع هذه المستجدات اذ على القيادى (المدير) اليوم معرفة حالة وسلوكيات الاخرين والتعامل معهم من منطلق سلوكياتهم وحالاتهم مع اضافة عامل اللباقة والاحترام المتبادل لارائهم وافكارهم ورفض مالايتناسب بطريقة دبلوماسية مع شدة بدون عنف اذ يجب ان تعلم بأن الشدة والصرامة الزائدة فى التعامل وعدم احترام الاخرين والتعامل معهم على اساس انهم الات منتجة للمنشأة فقط وليس بشر قد يأخر من تقدمك كثير او ثباتك فى الوظيفة وربما يعود ذلك بضرر على مصلحة العمل.
3 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته بالتمتع بثقة كافية وصورة ايجابية عن نفسه وقدرة فائقة على ايجاد الحلول :
اذ لابد على الشخصية القيادية (المدير) من التحلى بثقة وقدرة فائقة على حل المشاكل واسلوب هادىء متزن لمواجهة ادارة الازمات وحل الخلافات مع استخدام الحسم والضغط عند الضرورة والتمتع بثقة تامة عند اتخاذ القرار وعدم التردد والتذبذ فى القرارات وعدم تصعيد الامور والصراعات بصفة شخصية او التهرب من مواجهة وحل المشاكل والتقيد عند حل المشاكل بنظم واسس العمل وان كانت لاتتناسب معك شخصيا فهذا لايهم لانها اسس ونظم تم وضعها من قبل المنشأة ويتم الدفع لك على اساس اتباعها وليس على اساس انها تعجبك او لاتعجبك او تناسبك او لاتناسبك.
4 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته بالمحافظة على سرية العمل والامور الحساسة وتجنب القيل والقال :
اليوم يفقد العديد من الافراد الطامحين او القياديين الراغبين للوصول الى قمة الهرم الوظيفى مناصبهم بسبب تداول اسرار العمل مع كل من صادفوا او وثقوا فيهم من زملاء العمل او غيرهم والاكثار من احاديث القيل والقال عن خلافات العمل وغيرها من امور شخصية فى العمل او ان فلان فعل كذا مع فلان وبالتالى افشاء الاسرار سواء المالية او الخطة التسويقية او التدوال فى رواتب العاملين او سيرة البعض منهم او ان هذا المدير – الموظف – العامل يعجبنى او لايعجبنى وخلافه من امور المنشأة بطريقة مباشرة او غير مباشرة لهذا احرص على المحافظة على سرية العمل وتجنب تداول القيل والقال ولتعلم بأن ليس كل العاملين يستمرون فى العمل لفترة طويلة فى نفس المنشأة .
5 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته بالمعرفة باساليب ادارة الوقت والمحافظة عليه :
على الافراد القياديين (المدراء) المعرفة بكيفية ادارة اوقاتهم واستخدام كافة اوقاتهم وتسخير طاقاتهم اثناء العمل بما يخدم مصلحة العمل مع استغلال الوقت بما يخدم ذلك وعدم اضاعته فى الامور الشخصية .
6 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته بطرق التفكير الايجابية ومحاولة المعرفة بتفاصيل العمل وكيفية طرق التعامل مع المشاكل وحلها :اذ على الافراد القياديين التمتع بطرق تفكير ايجابية بعيدا عن السلبيات التى قد تعيق العمل كذلك يجب على القياديين (المدراء) جمع المعلومات عن العمل وكل مايتعلق به وزيادة معرفتهم باستمرار وتطوير قدراتهم حول كيفية التعامل مع المشاكل والتركيز على طرق حلها.
7 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته بقوة التركيز والملاحظة مع التمتع بمعنويات عالية للوصول الى الهدف دون التاثر بعوامل الاحباط او الربط بين حياته الشخصية والعمل:على القيادى (المدير) وضع عبارة ان الامور لاتسير على مايرام دوما وإلا ان سارة على مايرام دوما فما الحاجة الى دفع المنشأة رواتب القياديين (المدراء) اذ يأتى دور القيادى (المدير) الفعلى عند ظهور العقبات التى تحتاج الى حلول وايجاد قارب النجاة ومن ثم البحث بعدها عن المتسبب فى تلك العقبات ومن هنا كان لابد على القيادى (المدير) التمتع دوما بمعنويات عاليه للوصول الى الهدف دون ان تؤثر عليه هذه العقبات او المشاكل العملية بل اعتبارها جزء من برنامج عمله اليومى والذى يحتم عليه مواجهة مثل هذه الامور لحسمها مع التركيز عند حل المشاكل على اسبابها ومصدرها دون اخذها بصفة شخصية .
واخيرا لايسعنى الا ان اقول لك سواء كنت شخص طامح فى المستقبل القريب للوصول الى قمة الهرم الوظيفى او الثبات فيه كقيادى (مدير) سوى اتباع مفهوم ادارة جودة شخصية المدير الظاهرة والداخلية السبعة مع المميزات التى ذكرناها حيث هى المفتاح للوصول او الثبات فى قمة الهرم الوظيفى فمثلما فعلت ادارة الجودة الشاملة من رفع وتعزيز العديد من الدول ومنتجاتها واسمائها كذلك ستفعل ادارة الجودة الشخصية للمدير الظاهرة والداخلية السبعة ..

المصدر: بقلم / د.عبدالقادر حسن العداق
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 589 مشاهدة

ساحة النقاش

الدعم الفني وضمان الجودة بادارة النزهة التعليمية

anamal
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

109,842