<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

التخلص من المواد السامة داخل الجسم الحي :

ترتبط المواد السامة بمستبدلات هيدروكسيلية قادرة على تشكيل الغلوكونيدات بمساعدة أنزيم يوريدين ثنائي الفوسفات بارتباطها مع مركب حمض الغلوكورنيك المتشكل في الكبد حيث تعطي مركبات أسهل طرحاً عبر الكليتين بعد أكسدتها .

ب- المواد المسرطنة :

تحتل أمراض السرطان مكانة متقدمة بين الأمراض التي تسبب الوفاة وقد لوحظ تزايد مضطرد بشكل واضح خلال العقدين الأخيرين في أعداد المصابين في العديد من دول العالم ، لم تتوصل الأبحاث العلمية حقيقة إلى كيفية نشوء مرض السرطان رغم العدد الكبير من الأبحاث التي تناولت هذا الموضوع، لكن تم التعرف على عدد كبير من مسببات التورمات التي تنتهي إلى هذا المرض .

يعرف مرض السرطان بأنه بدايةً لفساد خلوي موضعي يؤدي بدوره إلى فقدان وخلل في الوظائف الحيوية الهامة لبعض خلايا الجسم الحي مما ينتج عنه تكاثر عشوائي لتلك الخلايا ، ولا تستطيع بعض الأجسام الحية مقاومة التورمات الناتجة عن هذا التكاثر العشوائي لفترات طويلة مما يؤدي لتفشي هذه التورمات في أنحاء مختلفة من الجسم مسببةً مرض السرطان .

يمر مرض السرطان بمرحلتين :

1- المرحلة الأولى مرحلة المبادرة : تتحول الخلية السليمة بوجود مسبب مسرطن إلى خلية مهيئة للتسرطن ( تورم خلوي كامن ) .

2- المرحلة الثانية مرحلة النضوج يتحول فيها التورم الخلوي الكامن إلى خلية مسرطنة .

ينتج السرطان عادةً من :

أ- عوامل داخلية ناتجة عن خلل أنزيمي في الجسم الحي ناجم عن حدوث عملية استقلاب غير تام .

ب- عوامل خارجية ناتجة عن المحيط الذي يتواجد فيه الكائن الحي : وقد تبين نتيجة الأبحاث أن ( 90 % ) من الإصابات كانت ناتجة عن عوامل خارجية كالجراثيم والفيروسات والتدخين و ( 60% ) من الإصابات يعود للتعرض للمواد الكيميائية .

المواد الكيمائية المسببة للسرطان :

تقسم المواد الكيميائية المسببة للسرطان إلى :

1-                         مركبات لا عضوية مثل الزرنيخ والبيريليوم والكادميوم والكروم والكوبالت والنيكل والتيتان .

2-                         الفحوم الهيدروجينية العطرية : كالبنزن والحلقات العطرية المتكاثفة .

3-                         المركبات الأمينية العطرية : كالبنزيدين وديفينيل أمين .

4-                         مركبات النيترو : 4- نترو دي فينيل .

5-                         بعض مركبات الهيدرازين الأليفاتية : كالهيدرازين و N-N دي ميتيل هيدرازين .

6-                         مركبات آزو الأليفاتية والعطرية : آزو نفتيل ودي آزو ميتان .

7-                         مركبات نتروزو الأليفاتية العطرية : دي ميتيل نتروزو أمين  و N- ميتيل N- نتروزو أنيلين .

8-                         عوامل الألكلة المختلفة : كلوريد البنزويل ودي ميتيل حمض الكبريت ودي آزو ميتان .

9-                         بعض المحاليل العضوية : كلوروفورم ، رابع كلور الكربون .

10-       نواتج الاستقلابات الطبيعية لبعض الجراثيم والنباتات العطرية : كالأفلاتوكسين والسيكازين والسافرول والإيزوسافرول .

كيفية تأثير المركبات الكيميائية المحرضة للسرطان :

لا تؤثر المركبات الكيميائية مباشرةً في تشكيل السرطان ولكن نواتج عمليات استقلابها داخل الجسم الحي هي التي تتسبب في حدوث السرطان، حيث تتحول هذه المركبات إلى كواشف إلكتروفيلية قد تستطيع ألكلة أو أريلة الخلية الحية ذاتها تبعاً للموقع الذي خضع فيه المركب المحرض للسرطان إلى التفاعل الأنزيمي يمكن أن يتحول إلى مركب مسرطن أو لا .

ينتج عن الاحتراق غير الكامل لوقود السيارات بعض المركبات العطرية الحلقية المتكاثفة مثل مركب 4,2- بنزبيرين الذي يمكن أن يخضع هذا المركب لتفاعل أنزيمي بواسطة أنزيم أريل هيدروكسيلاز مشكلاً مركباً يحمل زمرة هيدروكسيلية تأخذ مواقع مختلفة في الحلقة البنزينية وهو مركب غير مسرطن ، ويمكن أن يخضع لعملية أكسدة بأنزيم الأوكسيداز مشكلاً مركباً بيروكسيدياً محرضاً لتشكل السرطان .

تم وضع 4 احتمالات تدرس الآلية الكيميائية لتشكل هذه المسرطنات هي :

1 - الإشعاعات الغنية بالطاقة .

2 - التغير الكيميائي الذي يطرأ على أنزيمات الاستقلاب التي توجد في الخلايا وتساهم في تشكل الحمض الريبي النووي منقوص الأوكسجين DNA مما يسهم في حدوث الطفرات الخلوية وتشكل السرطان .

3 - ضعف عام في مقاومة بعض أعضاء الجسم الحي للخلايا المريضة وإيقاف انتشارها .

4 - الفيروسات التي تعتمد على التفاعلات الكيميائية في الجسم الحي لتنشط من خلالها .

دور الكيمياء في علاج أمراض السرطان :

لعلاج الأورام السرطانية طرق متعددة منها : الجراحة ، العلاج الإشعاعي ، زرع نُقى النخاع العظمي ، العلاج المناعي ، العلاج الكيميائي . ولعل العلاج الكيميائي هو من أكثر أنواع علاج أمراض السرطان انتشاراً باستخدام أدوية كيميائية تُعرف بالعقاقير المضادة للسرطان ، تقوم بالقضاء على الخلايا وتدميرها ، وتأتي الميزة الرئيسية لهذا العلاج من مقدرته على معالجة الأورام المتنقلة والمنتشرة بينما يقتصر العلاج الإشعاعي أو الجراحة على معالجة الأورام المنحصرة بمواضع محددة، وتعود فعاليته المميزة إلى حقيقة أن الخلايا السرطانية بطريقة ما أكثر حساسية اتجاه الكيماويات من الخلايا الطبيعية ، وقد يتم استخدامه كعلاج منفرد لدى بعض الحالات ، أو جزء من برنامج علاجي متكامل يتكون من عدة علاجات مشتركة ، ويتم اتخاذ القرار باستخدام هذا العلاج الموازنة مابين فاعليته وآثاره الجانبية ومضاعفاته المستقبلية وبين خطورة السرطان، وبطبيعة الحال فمضاعفاته وآثاره مقبولة مقارنةً بالمرض نفسه، إضافةً إلى أن المردود العلاجي إيجابي بشكل كبير جداً .

تدمر معظم الأدوية الكيميائية الخلايا السرطانية بالتأثير على حمضها النووي الريبوزومي DNA ، وبالتالي إعاقة تسلل دورة حياة الخلية في مراحلها المختلفة، مثل أطوار التكون والانقسام والتكاثر والنمو، إضافةً إلى تعطيل وتقويض عمليات بناء البروتينات النووية داخل الخلايا، ويختلف كل عقار في طريقة عمله والمرحلة التي يتدخل ويؤثر فيها على دورة حياة الخلية .

تشمل العقاقير الكيميائية الرئيسية المضادة للسرطان المجموعات التالية:

1- عناصر الألكلة  Agents Alkylating:

تتداخل مع عمليات انقسام الخلية وتقوم بتفتيت هيكل الحمض النووي في كل مراحل دورة حياة الخلية، أكثر أنواعها تداولاً هو عقار السيكلوفسفاميد Cyclophosphomide .

2 - مانعات الأيض ( الاستقلاب ) :

وتقوم بإعاقة وتعطيل نمو الخلية بالتدخل في بعض النشاطات الحيوية وعمليات الأيض خصوصاً عمليات تكوين الحمض النووي وتحولاته، أنواعها الأكثر تداولاً هي عقاقير الميركابتوبيورين           6- mercaptopurine ، والسايتارابين  Cytarabine، والفلورويوراسيل Flouro  uracil 5 ( FU-5) .

3 - المضادات الحيوية الصادة للأورام :

تقوم بالإندماج في الحمض النووي مجمدة بذلك تحولات حمض ريبونوكليك الذي يتحكم في تصنيع البروتينات النووية، مما يؤدي إلى موت الخلايا، من أهم أنواعها: عقار دوكسوروبيسين/ أدرياميسين Adriamycin / Doxorubicin، وعقار الميتومايسين mitomucin-C وعقار البليومايسين Bleomycin .

4 - القلويدات النباتية Plant Alkaloids :

تستخرج من نبتة الفنكة أو العناقية ، وهي تقوم خصوصاً بمنع الخلايا من الانقسام والتكاثر خلال عمليات الانقسام الخلوي، من أنواعها: عقار فينكريستين Vincristine وفينبلاستين Finblastine .

 

 

5- كابحات الأنزيمات المُرممَّة للحمض النووي :

Inhibitors enzyme DNA- repair

تقوم هذه المركبات بتفتيت البروتينات المسئولة عن إصلاح الحمض النووي بالخلايا السرطانية، وعمليات تصحيح الحمض النووي وإصلاح أنساقه هي من العمليات الحيوية الهامة بالخلايا س، وبمنعها تصبح الخلايا السرطانية أكثر عرضةً للتقويض والتضرر وتفقد المقدرة على النمو، من أنواع هذه الكابحات: عقار إيتوبوسايد Etoposide والتوبوتيكان Topotecan .

إضافةً إلى فئات أخرى متنوعة مضادة لنمو الأورام تعمل بطرق غير مباشرة، مثل الهرمونات الستيروئيدية والإنزيمات المعرقلة لإنتاج البروتينات ومضادات الأجسام الغريبة التي تدعم الجهاز المناعي .

إن التطورات المستمرة في أنماط المعالجات تقدم فرصاً أكبر للشفاء لدى المرضى حديثاً، وتجدر الإشارة إلى أن عدد سنوات الشفاء يختلف حسب الحالة وحسب الجسم واستجابته للعلاج .

التعامل مع الكيميائيات المحرضة للسرطان :

في ضوء التواجد الدائم للكيميائيين بشكل أساسي وغيرهم من أفراد المجتمع بشكل عام مع المركبات المحرضة لتشكل السرطان بشكل عرضي أو بشكل دائم فيجب الالتزام ببعض القواعد التي تجنبهم من خطر الإصابة بهذا المرض الخطير وهي تتلخص بما يلي :

1- تجنب التعامل مع المركبات المحرضة للسرطان.

2- تجنب تشكل هذه المركبات أثناء عمليات الاصطناع العضوي بإتباع آليات عمل أخرى لا تعطي هذه المركبات ولو كمركبات وسيطة.

3- النظافة الفردية في المخابر والمصانع والتي يجب أن تتوفر في الشخص الذي يعمل في مكان العمل .

4- تأمين التهوية الملائمة لأماكن العمل لمنع استنشاق أبخرة هذه المواد .

5- ارتداء الملابس الواقية الكاملة ( قفازات ، سترة ، بنطال ، أغطية الرأس ، أحذية مطاطية ، نظارات واقية ،....)، لدى التعامل مع هذه المركبات .

6- عدم السماح مطلقاً بتناول الوجبات والمشروبات في أثناء التعامل مع هذه المركبات وقبل خلع ملابس العمل والتنظيف التام لمكان العمل من أدنى آثار لمثل هذه المركبات وتنظيف اليدين بشكل ممتاز.

التوصيات والمقترحات  :

1- مراعاة تناول السوائل خلال اليوم، حيث أنها تعطي الشعور بالشبع والامتلاء مما يزيد من معدلات التروية للجسم ويزيد من مناعته .

2- تجنب الأطعمة الخالية من السعرات الحرارية مثل المشروبات الغازية أو رقائق البطاطا أو الحلويات السكرية ، والتي تخفض شهية الإنسان مما يحول دون إمداده بالمغذيات المطلوبة لتقوية المناعة .

3- تجنب تناول الأغذية المحفوظة بالمواد الحافظة .

4- التعامل بحذر مع المركبات الكيميائية بشكل عام ومع المركبات الكيميائية السامة أو المسرطنة على وجه الخصوص .

 

المصدر: ـ إعداد ـ الدكتور : صالح القادري ( 1 ) . ـ الدكتور : صفوان عاشور ( 2 ) .--ـ إعداد ـ الدكتور : صالح القادري ( 1 ) . ـ الدكتور : صفوان عاشور ( 2 ) . ـ الكيميائي : بشار شنن ( 3 ) . ـ إعداد ـ الدكتور : صالح القادري ( 1 ) . ـ الدكتور : صفوان عاشور ( 2 ) . ـ الكيميائي : بشار شنن ( 3 ) .ـ إعداد ـ الدكتور : صالح القادري ( 1 ) . ـ الدكتور : صفوان عاشور ( 2 ) . ـ الكيميائي : بشار شنن ( 3 ) . ـ الكيميائي : بشار شنن ( 3 ) .
amrhm

الشريف مهندس محمد ابن رجب ابن حجازي الجعفري الرضوي الحسيني استشاري وخبير زراعي

  • Currently 51/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
18 تصويتات / 9058 مشاهدة
نشرت فى 19 أكتوبر 2010 بواسطة amrhm

ساحة النقاش

الشريف محمد بن رجب بن حجازى بن محمد الجعفرى الحسينى الهاشمى

amrhm
هو الشريف الحسينى الهاشمى من موليد الشرقية حاصل على بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة الاسكندرية عام 1987م ومن سكان مدينة العاشر من رمضان ويعمل استشارى وخبير زراعى فى شركة زراعية كبرى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

532,551