فى مزرعة المركز القومى للبحوث بالنوبارية لدراسة تأثير التسميد بمعدلات مختلفة من الكوبلت كتبت د. هالة أحمد قنديل

من الدراسات السابقة وجد أن الكوبلت مفيد و لا غنى عنه بالنسبة للكائنات الحية الدقيقة التى تقوم بتثبيت النتروجين الجوى .. وبالتالى يكون عنصر مهم بالنسبة لنباتات العائلة البقولية التى تعتمد فى حصولها على النتروجين على تثبيت النتروجين الجوى بواسطة الكائنات الحية الدقيقة.
الكوبلت عنصر ضرورى لتكوين فيتامين B12. هذا ويحتوى جسم الإنسان البالغ على حوالى 1 ملليجرام كوبلت تتركز غالبيها فى العظام والعضلات ويحتوى القلب كأكبر عضلة فى جسم الإنسان على أكبر قدر من الكوبلت.
وقد قمت باجراء تجربة حقلية لمدة موسمين متتاليين فى مزرعة المركز القومى للبحوث بالنوبارية لدراسة تأثير التسميد بمعدلات مختلفة من الكوبلت على تكوين العقد الجذرية والنمو والمحصول ومحتوى نبات الفول البلدى من العناصر الغذائية الكبرى و الصغرى.
وجد أن الوزن الجاف لنباتات الفول وكذلك وزن القرون و الحبوب وعدد العقد الجذرية المتكونة يزيد بزيادة مستوى الكوبلت. كما أن أضافة الكوبلت زاد من نسبة البروتين فى حبوب الفول بنسبة تصل الى 47.82% فى الموسم الاول و بنسبة 44.54% فى الموسم الثانى .
محتوى الفول البلدى من العناصر الكبرى (نيتروجين و فوسفور و بوتاسيوم) و العناصر الصغرى ( الحديد و منجنيز و زنك و نحاس) زاد بأستخدام الكوبلت و بزيادة معدل الكوبلت المضاف فيما عدا عنصر الحديد .
كما أكدت الابحاث أنه ليس لزيادة الكوبلت تأثير ضار على صحة الإنسان حيث يحتاج الانسان الى أن يتناول 8 جزء فى المليون كوبلت يومياً بدون ضرر على صحته وإن زاد محتوى غذائه اليومى عن ذلك فإنه لا يضر بصحة الإنسان لأن معظم الكوبلت الزائد عن حاجته لا يتراكم فى الجسم و أنما يخرج عن طريق البول ، ونسبة ضئيلة منه تخرج عن طريق العرق والتبرز.

د. هالة أحمد قنديل

<!--<!--<!--

استحثاث المقاومة في الفول السوداني ضد أمراض أعفان الثمار ومدي تلوثها بالأفلاتوكسين باستخدام بعض تركيزات المعادن الثقيلة مع التركيز علي مدي أثرها علي المحصول الناتج 

          أجريت هذه الدراسة تحت تأثير ظروف العدوى الصناعية بالصوبة والعدوى الطبيعية بالحقل خلال موسمي 2007 و 2008 لتقدير مدي تأثير بعض العناصر الثقيلة كبريتات الكوبالت بتركيزات صفر , 0.25 , 0.50 ، 1.0 ، 2.0 4.0 جزء في المليون وكبريتات الحديدوز بتركيزات صفر , 50 , 100 , 200 ,400 , 800 جزء في المليون على إصابة الفول السوداني بأعفان الثمار ومدى تواجد الفطر A. flavus  وكذلك تلوث الفول السوداني بالأفلاتوكسين . وقد أظهرت المعاملة بكلاً من الكوبالت والحديد انخفاض معنوي لإصابة الفول السوداني بأعفان الثمار ونسبة تواجد فطر A. flavus  وكذلك انخفاض محتوي البذور من الأفلاتوكسين كما أدت إلى زيادة محصول القرون. أعطت المعاملة بالحديد عند تركيز 400 جزء في المليون أعلى تأثير فى خفض الإصابة بأعفان الثمار وزيادة المحصول تلتها المعاملة بالكوبالت عند تركيز 2جزء في المليون وذلك في تجارب الصوبة والحقل موسمي 2007 و 2008.على جانب آخر كانت المعاملة بالكوبالت هى الأكثر تأثيراً فى خفض نسبة تواجد A. flavus  وتلوث البذور بالأفلاتوكسين عن المعاملة بالحديد كما أن زيادة تركيز العناصر الثقيلة أدى إلى الزيادة فى خفض تلوث البذور بالأفلاتوكسين ونسب تواجد فطر A. flavus   في تجارب الصوبة و كلا الموسمين محل الدراسة .

        أدت المعاملة بالحديد إلى زيادة محتوى الفينولات سواء كانت الحرة أو المرتبطة أو الكلية كما أدت إلى زيادة إنزيمات الأكسدة (البيروكسيديز و البولى فينول و الكتاليز) بالمقارنة بالكنترول الغير معامل بينما المعاملة بالكوبالت خفضت نشاط ا إنزيمات الأكسدة وكذلك المحتوى الفينولى .كما أظهرت نتائج التفريد الكهربي للبروتينات أن هناك عدد ست حزم من البروتينات المتكونة متواجدة في كل معاملات الكوبالت (الوزن الجزيئي 25,29,38,48,50,54كيلو دالتون) وميزت هذه الحزم من البروتينات معاملات الكوبالت ولم تظهر في نتائج التفريد الكهربي للبروتينات لأي معاملات آخري سواء الحديد أو الكنترول الغير معامل.

         بالنسبة لتأثير المعاملة بالعناصر الثقيلة على محتوى الفول السوداني من الكوبالت والحديد أوضحت النتائج أنه بصفة عامة زيادة تركيز المعاملة بالعناصر الثقيلة أدت إلى زيادة محتوى البذور من الكوبالت والحديد ولكن كانت هذه الزيادة في الحد الآمن للصحة العامة, كما أوضحت النتائج أيضاً أن المعاملة بكبريتات الكوبالت أدت إلى تقليل محتوى البذور من الحديد.

للحصول علي البحث كاملاً نرجو المراسلة علي

[email protected]

الباحثون القائمون بالدراسة

د.عماد الدين يوسف محمود1 – د.عبير عبد الوهاب علي1- د.عارف سليمان منصور1-د. أحمد ممدوح جمعة2

1معهد بحوث أمراض النبات- مركـز البحوث الزراعية- الجيزة

2 المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية-وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي - الجيزة

المصدر: د.عماد الدين يوسف محمود