موقع الأستاذ عبد الفتاح أمير عباس أبو زيد

موقع لغوي أدبي تربوي قبمي

authentication required

تدريس الخط العربي
أهميته ، أهدافه ، أساليب تدريسه
بسم الله الرحمن الرحيم 
قال الله تعالى :
{ ن ، والقلم وما يسطرون } ( سورة القلم / 1 ــ 2 )
الحمد لله الذي علَّم بالقلم علَّم الإنسان ما لم يعلم ، وجعل التفاهم باللسان والقلم ، وجعل الكتابة وسيلة الإقرار وتبرئة الذمم ، وميَّز الخط العربي بالفن والرسم ، 
وبعد : 
قال عبد الحميد الكاتب ــ وزير مروان بن محمد آخر خليفة في الدولة الأموية ـــ : ( أجيدوا الخط فإنه حلية كتبكم ) .
كما قال عبد الرحمن بن خلدون في مقدمته عن الخط : ( إنه صناعة شريفة يتميز بها الإنسان عن غيره ، وبها تتأدى الأغراض ؛ لأنها المرتبة الثانية من الدلالة اللغوية ) . ( 1 ) 
تعريف الخط 
وقد عرَّف ابن خلدون الخط بقوله : هو رسوم وأشكال حرفية تدل على الكلمات المسموعة الدالة على ما في النفس . ( 2 ) . 
الخط العربي فن وعلم 
ساعدت بنية الخط العربي ، وما يتمتع به من مرونة وطواعية وقابلية للمد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب على ارتقاء الخط العربي إلى فن جميل ، يُعنى فيه بالجماليات الزخرفية للحروف والكلمات . والخط العربي يعتمد فنًا وجمالاً على قواعد خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة ، وتستخدم في أدائه فنيًا العناصر نفسها التي نراها في الفنون التشكيلية الأخرى . ( 3 ) . 
طلابنا والخط العربي 
ومما يلاحظ على كثير من طلابنا اليوم تدني مستويات خطوطهم مما يوحي باندثار هذا الفن الذي استمر على مدار القرون السابقة يشكل جزءًا من تراثنا الفكري والفني الذي نتميز به عن غيرنا من الأمم ، والذي يحتم علينا التنبه لهذا الأمر ، ومن ثم وضع الحلول المناسبة والتي تضمن لنا المحافظة على هذا الإرث الحضاري الذي يميزنا عن غيرنا ، ونحن من ننتمي إلى التربية والتعليم تقع علينا مسئولية عظيمة فكل ما يتلقاه التلميذ من علوم ومعارف لا تصل إليه إلا من خلال هذا الخط العربي الذي نجد الاهتمام به يقل تدريجيًا وخاصة في عصر الحاسبات التي أصبحنا نعتمد عليها كثيرًا في كتاباتنا ، وهذه المسئولية لا تقع على معلم اللغة العربية فقط ، أو من يتولى تدريس الخط العربي في مدارسنا ، بل تقع المسئولية على كل معلم يقدم للتلميذ مادة تعتمد على الخط العربي فلا بد أن يشارك في تعويد التلاميذ على تحسين خطوطهم من خلال المادة التي يقوم بتدريسها . 
ووزارة المعارف قد دأبت على هذا النهج فقد طورت المقررات التي تُدرس للطلاب وأُخْرِجَت بطريقة جذابة تساعد التلميذ على تعلم الخط . 
أهمية تدريس الخط 
لا يختلف اثنان على أهمية تدريس الخط ، فكلما كان الخط واضحًا سهلت قراءته ، وأفصح صاحبه عن مكنون نفسه ، وتظهر أهمية تدريسه فيما يلي :
1 ـــ وضوح الخط ييسر فهم المقروء ، ويوضح فكرة الكاتب .
2 ـــ الارتياح النفسي عند قراءة النص المكتوب بخط واضح وجميل .
3 ـــ سهولة القراءة وتوفير الوقت عندما يكون الخط واضحًا ، ومن هنا قد يكون سببًا في تنمية مهارة القراءة .
4 ـــ الخط من الفنون الجميلة الراقية التي تشحذ المواهب ، وتربي الذوق ، وترهف الحس، وتغري بالجمال والتنسيق .
5 ـــ قد يكون الخط مجالاً لتعليم الطالب بعض المثل والقيم الأخلاقية ، وذلك إذا تم اختيار المادة المناسبة من القرآن والسنة ، والشعر والتراث العربي .
6 ـــ كما تظهر أهمية تدريس الخط من خلال الصفات الخُلقية والتربوية التي يكتسبها الطالب من خلال تعلمه الخط ، ومنها على سبيل المثال : ( 1 ) 
أ ــــ النظافة .
ب ـــ الترتيب والتنظيم . 
ج ـــ التمعن ودقة الملاحظة ، والمحاكاة ، والموازنة ، والحكم ، ومراعاة النسب .
د ـــ الصبر ، وذلك بكثرة الدربة والمران .
ه‍ ـــ الانتباه .
الغرض من تدريس الخط ، وأهدافه التربوية 
لتدريس الخط غرضان : الأول ، جسمي ، وهو تنمية عادات عضلية من شأنها أن تساعد على السرعة في عملية الكتابة ، وتجويد الخط . 
والغرض الثاني ، نفسي، وهو القدرة على تدوين الأفكار بطريقة منظمة . ( 2 ) .
وأما بالنسبة للأهداف والمقاصد التربوية لتعليم الخط في المرحلة الابتدائية فيمكن حصرها فيما يلي ( 3 ) : 
1 ـــ يعزز المثل والقيم الإسلامية لدى التلاميذ . 
2 ـــ تنمو ثروة التلميذ اللغوية . 
3 ـــ يتمكن من رسم أشكال الحرف رسمًا صحيحًا . 
4 ـــ يجيد الكتابة بيسر وسهولة .
5 ـــ تتكون لديه الرغبة في الكتابة بخط جميل . 
6 ـــ يكتسب الطريقة الصحيحة في مسك القلم ، وحسن الترتيب ، وجمال التنسيق ، ومحاكاة النماذج الخطية الجميلة . 
7 ـــ يتعود الجلسة الصحيحة والدقة والنظافة والتأني . 
8 ـــ يعرف بعض أنماط الخط العربي وقواعدها الخاصة . 
9 ـــ ينمو ذوقه الفني ، وحسه الجمالي . 
10 ـــ يكشف تعليم الخط عن الموهوبين ويشجع على الإبداع . 
علاقة الخط بغيره من المواد 
وتظهر أهمية تدريس الخط من خلال علاقته بالمواد الأخرى ، فلتعلم الخط وإجادته أثر واضح في تعلم مهارات لها صلة بمواد أخرى ، ويساعد الخط على إتقان بعض مهاراتها بطريقة أو بأخرى ، ومنها ( 1 ) : 
1 ــ للخط صلة قوية بالرسم ، ولهذا يعتبر من الفنون اليدوية الجميلة .
2 ـــ الخط وسيلة هامة من وسائل التعبير ؛ لتدوين الأفكار ونقلها من ذهن الكاتب إلى ذهن القارئ . 
3 ـــ الخط متمم لعملية القراءة ، وضروري لها ، ولا سيَّما في أول مرحلة للتعليم . وجمال الخط دافع قويّ من دوافع تنمية الرغبة في القراءة والاطلاع . 
4 ـــ الخط والإملاء مرتبطان غاية الارتباط . وإذا كان من أغراض الإملاء تدريب التلاميذ على أن يكتبوا كتابة صحيحة ، فإن الخط يُكمل هذه الناحية ، ويجعل الكتابة واضحة جميلة تسهل قراءتها ، ويُفهم مرادها ، وكثيرًا ما يعجز القارئ عن فهم المكتوب ، وإدراك مقاصده ومعانيه إذا كان الخط الذي يكتب به رديئًا . 
________________________________________
تنبيهات عامة يجب على المعلم الأخذ بها ، وتنبيه تلاميذه عليها في كل حصة أثناء تدريس هذه المادة : 
1 ـ اختيار القلم المناسب الذي يكتب به التلميذ ، ومساعدته في اختيار القلم السائل المناسب ، والابتعاد عن الأقلام الجافة الخشنة ، أو الأقلام التي لا تناسب حجم اليد . . وقد ذكر ابن مقلة الخطاط كلامًا عن القلم واستعمالاته فقال : (( خير الأقلام ما استحكم نضجه في جرمه ، ونشف ماؤه في قشره ، وقطع بعد إلقاء بزره ، وبعد أن اصفر لحاؤه ، ورق شجره .... خير الأقلام الذي يكون طوله ستة عشر إصبعًا إلى اثني عشر ، وامتلاؤه ما بين السبابة إلى الخنصر )) ( 1 ). 
وقال بعض أساتذة الخط : (( لا تظلموا الأقلام . قيل : وما ظلمها ؟ . قال : أن تكتب بالقلم الدقيق الخط الغليظ ، وعكسه )) . ( 2 ) .
2 ـ التهيئة النفسية أثناء الكتابة . 
3 ـ الجلسة الصحيحة أثناء الكتابة .
4 ـ مراعاة اتجاه الورقة أمام الطالب أثناء الكتابة .
5 ـ المسْكَةُ الصحيحة للقلم .
6 ـ تسطير الصفحة . 
7 ـ الكتابة من أسفل الصفحة إلى أعلى ؛ حتى يستمر الطالب في محاكاة النموذج الأصل في الكتاب ولا يحاكي خطه .
8 ـ كتابة الكلمة دون توقف أو انقطاع إلا بعد الانتهاء من كتابة أصولها ، ومن ثم توضع النقط والحركات وألفات الطاء والظاء . 
9 ـ المرونة في حركة القلم ، وعدم الضغط عليه . 
10 ـ العمل على سد الفراغات .
11 ـ النظافة والترتيب . 
12 ـــ التنبيه على أهمية علامات الترقيم أثناء الكتابة . 
كما يجب على المعلم التنويع في أساليب ووسائل تدريس الخط ، وعدم الاعتماد على طريقة المحاكاة . فمن هذه الأساليب والوسائل على سبيل المثال : 
أ ) تعويد التلميذ على الكتابة على السبورة ؛ لاكتساب الثقة والمهارة . 
ب) يقوم المعلم بكتابة الحرف أو الكلمات أو العبارات بطريقة النقط ، وعلى الطالب أن يسير بالقلم عليها ، وذلك في الحروف والكلمات والعبارات التي تقتضي تدريباً أكثر . 
ج ) الكتابة على الورق الشفاف ، بحيث يوضع الورق على النموذج الذي يُرَادُ كتابته ، ومن ثم يكتب الطالب على الورق الشفاف ويحاكي النموذج . 
د ) كتابة الحروف أو الكلمات أو الجمل على السبورة بخط كبير جدًا ويوضح عليها قواعد رسم الحرف ، ووضع أسهم مرقَمة تُشير إلى خطوات رسم الحرف . 
هـ ) تُصَوَر الحروف أو الكلمات على ورق ، وتوزيعها أو تمريرها على الطلاب ؛ لترسيخ كيفية رسم الحرف في ذهن الطالب . و ) استخدام نماذج البطاقات الخطية التي توزع على التلاميذ . 
ز ) تصويب التلاميذ لخطوط زملائهم ، باستخدام المناقشة والحوار . 
ح ) قيام المعلم بكتابة نماذج بخطه في كراسات التلاميذ ؛ ليوضح لهم الطريقة الصحيحة لرسم بعض الحروف التي يشكل عليهم كتابتها بشكل صحيح . ويلاحظ هنا أهمية انتباه وملاحظة التلميذ للمعلم وهو يكتب . 
كما يجب على المعلم أن يقوم ببعض النشاطات التي من شأنها تقوي التنافس بين التلاميذ في تحسين خطوطهم ، ومن هذه النشاطات : 
1 ـــ إقامة مسابقة في جودة الخط ، على مستوى الفصل أو المدرسة . 
2 ـــ تشجيع التلاميذ المتميزين في الخط ، وذلك بتكريمهم ووضع الحوافز لهم ، وتمكينهم من المشاركة في إعداد اللوحات التي تُزَين بها المدرسة ، وتكتب أسماؤهم عليها تشجيعًا لهم . 
3 ـــ عمل معرض يشارك فيه الطلاب بكتابة أجمل ما لديهم ، ووضع جوائز لأحسن عمل . 
إجراءات سير درس الخط ( 1 ) ( 2 )
1 ـــ التمهيد 
وفيه يقوم المعلم بالطلب من التلاميذ إخراج كتبهم وأدواتهم التي يحتاجونها ، وفي هذه الأثناء يقوم المعلم بكتابة الدرس على السبورة بشكل واضح ، ويفضل استخدام الألوان في رسم الحروف التي يدور الدرس حولها . مراعيًا التخطيط الجيد للسبورة ، ويفضل تقسيم السبورة إلى قسمين : قسم يكتب فيه النموذج الذي يراد خطه ، وقسم للشرح .
2 ـــ قراءة العبارة ( من قبل المعلم وبعض التلاميذ ) ، ثم يناقش المعلم التلاميذ في معنى العبارة دون إطالة . 
3 ـــ تحديد نوع الخط المكتوب في النموذج الأصل . 
4 ـــ الشرح الفني
يطلب المعلم من التلاميذ الانتباه ، والملاحظة أثناء الكتابة ، ثم يكتب الحرف في القسم الأيسر مبينًا أجزاءه بألوان مختلفة ، ومستعينًا بخطوط أفقية أو رأسية أو مقوسة لضبط أجزاء الحرف ( ويمكن هنا عرض حروف مجسمة ، أو لوحات ورقية أو استخدام أي وسيلة أخرى ) ، ثم يكتب الحرف كامل الأجزاء ، ثم يكتب الحرف في كلمته التي ورد فيها في الجملة النموذج . ويتخلل ذلك الشرح والتوضيح . 
مثال : قال تعالى : { واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } 
5 ـــ المحاكاة : ويحسن أن تبدأ المحاكاة في غير كراسات الخط في أوراق أو كراسات أخرى ثم يطلب المعلم من التلاميذ الكتابة في كراسات الخط . ( مع مراعاة الدقة والتأني في محاكاة النموذج ) .
6 ــ الإرشاد الفردي : ويتم بمرور المعلم بين التلاميذ ، وإرشاد كل طالب على حدة لموطن الخطأ ، ويكتب له بعض النماذج التي توضح له الطريقة المثلى لكتابة الحرف أو الكلمة. ( وليس ضروريً تتبع كل الأخطاء ) .
7 ــــ الإرشاد العام : إذا لاحظ المعلم خطأ شائعًا مكررًا لدى التلاميذ ، يطلب منهم وضع الأقلام ، ويوضح لهم الخطأ على السبورة في قسم الشرح .
8 ــ متابعة الإرشاد الفردي ، والإرشاد العام . 
معايير ــــ مساعدة للمعلم ـــــ للحكم على جودة الخط : 
1 ــ وضوح الخط . وذلك بإعطاء كل حرف حقه من الرسم و الفراغات . 
2 ـــ جمال الخط . وهي مرتبة أعلى تتحقق بمراعاة تطبيق قواعد الخط ، وانسجام الحروف وتناسق الكلمات في الرسم ، وتناسق الفراغات . 
3 ـــ النظافة والنظام وحسن الترتيب . 
4 ـــ الكتابة على السطر ، ومحاكاة النموذج الأصل . 
وقد سئل بعض الكتاب عن الخط ، متى يستحق أن يوصف بالجودة ، قال : (( إذا اعتدلت أقسامه ، وطالت ألفه ولامه ، واستقامت سطوره ، وضاهى صعوده حدودره ، وتفتحت عيونه ، ولم تشتبه راؤه ونونه ، وتساوت أطنابه ، واستدارت أهدابه ، وصغرت نواجذه ، وانفتحت محاجره ، وقام لكاتبه مقام النسبة والحلية ، وخيل إليه أنه يتحرك وهو ساكن )) ( 1 ) .

خطوات تدريس الخط:
(1) التمهيد والمقدمة:تأكد المعلم من تهيئة التلاميذ للخط( أدوات كتابية ـ كيفية الجلوس الصحيح ـ 
وإمساك القلم وضرورة العناية بالنظافة وحسن التنظيم.
ضرورة الإفادة من البطاقات ( مكتوب عليها نماذج الخطوط المختلفة، فيها تقليد ومحاكاة ، وهذا مفيد في تحسين خطوط التلاميذ.

(2)العرض : 
عرض أو كتابة المعلم للنموذج على السبورة بخط واضح وجميل( كيفية رسم الحرف( استقامته ـ تقوس ـ انحناء ) إدراك التلاميذ لهذه الأمور.الفرق بين الحرف الأول والأوسط والأخير والمنفرد ، استعمال الطباشير الملونة.
تقسيم السبورة إلى قسمين : 
قسم لكتابة النموذج ، وقسم لكتابة الحروف التي تحتاج إلى توضيح وبيان، وقسم لشرح النموذج الخطي المعروض.

(3)المحاكاة وكتابة الطلاب :
ليست المحاكاة وحدها عاملا من عوامل إجادة الخط ، بل ينبغي أن ترتكز هذه المحاكاة على معلومات تيسر للطالب الوصول إلى الإجادة السريعة. وتعتمد دراسة الخط على إيقاظ الحواس وتنبيهها ، لنصل إلى معرفة ميزاته الفنية ، وإدراك خواصه بالمناقشة والملاحظة النظرية ، ويأتي بتوجيه التلميذ إلى النموذج توجيها عاما ويناقش فيه مناقشة تكشف له المميزات والخصائص التي يريد المعلم توضيحها ، وعلى هذه الأسس التربوية المعتمدة على حواس التلميذ واستعداده الجسمي والعقلي تبنى الطريقة الحديثة في تدريس هذه المادة.
1ـ أن يبين المعلم الغرض من الكتابة وهو تحسين خطوطهم ، لامجرد الكتابة ، درس الخط تمرين على الالتزام بالعادات الحسنة في الكتابة.
طريقة تدريس الخط :
أقترح الطريقة التالية وأناقشها مع الدارسين:
1) بعد فتح كراس الخط ، يقرأ التلاميذ العبارة المطلوب كتابتها ، ويقوم المعلم بمناقشة معناها ، مع الاهتمام بالمعنى الذي تتضمنه العبارة.
2) يوجه المعلم نظر التلاميذ إلى النموذج بعد قراءته ، وعلى المعلم أن يختار لدرسه أسئلة تناسب تلاميذه وذلك مما هو مدون تحت الحرف المكبر الموضح بالألوان ويوجهها إليهم ثم يسألهم ما يأتي :

  • ما أجزاء الحروف النازلة تحت السطر في النموذج . ؟
  • ما الحروف التي برؤوسها فراغ في كلمات النموذج. ؟
  • ما الحروف التي لافراغ برؤوسها في النموذج.؟
  • ماذا تلاحظ على الخطوط الرأسية والأفقية من حيث السمك ؟
  • ( خاص بدروس خط الرقعة ) ما الشكل الهندسي الذي تكونه الخطوط الأفقية مع الخطوط الرأسية ؟

3) استنباط الهدف الخاص ، وهو وارد في الحروف الكبيرة المرسومة في أعلى كل صفحة من كراسات الخط ، ويلفت نظر التلاميذ إلى الحرف موضوع الدرس على السبورة ، ليناقشهم في مميزاته وتركيب أجزائه.
4) يرسم المعلم سطرا على السبورة ، ثم يرسم هذه الحروف، مبينا حركة الطبشورة ، وموضع كل حرف بالنسبة لما قبله ، ولما بعده ، وبالنسبة للسطر.
ملحوظة :
إن لم يكن في مقدرة المعلم كتابة هذا الحرف كتابة مقبولة على السبورة ، اكتفى بلفت نظر التلاميذ إلى الحرف المكبر في النموذج ، أو الاستفادة من الوسائل الحديثة المساندة ، أو من أحد الزملاء المجيدين للخط المطلوب.
5) يكتب المعلم السطر النموذجي على السبورة على سطر مرسوم بلون مغاير للون الطبشورة التي يكتب بها ، ويرشد تلاميذه إلى طريقة الكتابة ، ويستحسن أن يقف المعلم إلى الجانب الأيسر من السبورة ، ويقف التلاميذ على يمينه وهو يكتب ، كي يلاحظوا حركة يده.
6) يكلف المعلم تلاميذه بكتابة سطر واحد في كراسات الخط مقلدين السطر النموذجي .
7) يتجول المعلم بين تلاميذه ، ويوجههم ويرشدهم إرشادا سريعا، فيقول مثلا لمن كانت كتابته صغيرة : كبّر كتابتك قليلا أو كثيرا ، وللكاتب كتابة كبيرة : صغّر كتابتك قليلا أو كثيرا ( لتتقارب خطوط التلاميذ ) .. 
لاحظ نظام الكتابة على السطر ، وحدّ المسافات بين الكلمات وبين الحروف، ومعه قلم ملون ، ثم يطلب التوقف بعد الانتهاء من كتابة السطر الأول، ويقدم توجيهاته ، ويوضحها على السبورة.
8) ثم يكلف التلاميذ بكتابة بقية الأسطر تحت إشرافه ومتابعته ، وما يبقى منها يكون واجبا منزليا.
9) يصحح المعلم للتلاميذ بالطريقة المقترحة التالية : 
[ مناقشة المميزات بدقة على السبورة خير وسيلة للتصحيح وتوفير الوقت].
1- يعمل إشارة مائلة باللون الأحمر تمر بموضع الخطأ في الحرف موضوع الدرس ويناقشه على السبورة.
2- يضع خطا أفقيا تحت الكلمات أو الحروف التي لا تنتظم مع السطر ويناقش التلاميذ على السبورة.
3- يطالب المعلم التلاميذ بالنظر إلى السبورة أو النموذج إن وجد ليعرفوا صواب الخطأ ويصححوه بأنفسهم.
4- كلما وجد المعلم خطأ ناقش التلاميذ في صوابه على السبورة موضحا لهم المميزات ثم يصححوه بأنفسهم.

 

درس توضيحي : 
موضوع الدرس
( رسم القاف والعين والفاء في أوضاعها المختلفة في خط الرقعة ).
الأهداف السلوكية:
1- أن يتعرف التلميذ على المعنى الذي تدور حوله العبارة الخطية.
2- أن يلاحظ التلميذ حركة أشكال الحروف في العبارة التي وردت فيها.
3- أن يكتب التلميذ العبارة بخط الرقعة وفقا لما تعلمه كتابة صحيحة.
4- أن يمارس التلميذ كتابة الحروف النازلة عن السطر بخط الرقعة.
5- أن يشرح التلميذ معنى النموذج المقدم له.
6- أن يتعرف التلميذ على كيفية كتابة الحروف المطموسة وغير المطموسة في خط الرقعة.
7- أن يفرق التلميذ في كتابته أوجه الشبه والاختلاف بين الحروف المتشابهة في خط الرقعة.

الأساليب والإجراءات:
1) التمهيد للدرس بإلقاء بعض الأسئلة المتصلة بأهدافه.[ مطالبة المعلم للتلاميذ بإخراج الكراسات وأدوات الكتابة ، ويقسم السبورة إلى قسمين ، قسم للنموذج ، وقسم للشرح الفني.
2) عرض النموذج الخطي ثم قراءة النموذج قراءة جاهرة ومناقشة أفكاره وما قد يصعب من كلماته.[ قراءة المعلم للنموذج ، قراءة التلاميذ للنموذج ، ثم مناقشة ما ورد في هذا النموذج من معان وقيم ( شرح المعنى شرحا ميسرا دون إطالة) ].
3) كتابة المدرس للنموذج على السبورة لتسهيل محاكاة التلاميذ للنموذج المكتوب الكلمات التي تشتمل على حرف القاف في أول الكلمة ووسطها وآخرها ، فيكتبها.
يقوم المعلم بشرح كيفية كتابة الحرف ، متابعة حركة اليد ، الاستعانة بالطباشير الملونة ، إعداد لوحة فيها رسم الكلمات والحروف بشكل جميل.[ الشرح الفني : حركة اليد ، استخدام الطباشير الملونة، عرض نماذج مجسمة للكلمات.
4) يحاكي التلاميذ النموذج المكتوب في كراسة الخط ،وذلك بعد إرشادهم إلى العادات الحسنة في الكتابة ثم معالجة الأخطاء الشائعة، بعد تدريبهم على بعض الصعوبات على السبورة.[ المحاكاة: تبدأ على الورق بعد أن يقف على المهارات المطلوبة كتابتها].

الوسائل التعليمية: [ أدوات العمل ]
1- مسطرة طويلة للمعلم ، للتسطير على السبورة ، وطبشورة ملونة ، أو أقلام فلوم ستر.
2- استخدام بعض النماذج المخطوطة لتقليدها. 
3- استخدام السبورة الخشبية ، وأجهزة العرض ، ونماذج الحروف والبطاقات.
4- قلم رصاص لتلاميذ الصف الثاني ، يدرب التلاميذ على حكه على ورقة خارجية ، ليصبح غير مدبب ، أو قلم حبر بريشة مائلة للصفوف الأخرى، مع ضرورة تعويد التلاميذ على استخدام أقلام الخط عند كتابة النماذج الخطية.
التقويم:
1 ـ مرور المعلم بين الصفوف ليرشد كل تلميذ إلى موطن الخطأ عنده.
(أ) تقويم فردي: مرور المدرس بين التلاميذ وإرشادهم إلى مواطن الخطأ، معاجلة أبرز هذه الأخطاء، ويقوم بتوضيحها.
2 ـ معالجة الأخطاء الشائعة التي رآها عند معظم التلاميذ.
(ب) الإرشاد العام: معالجة الأخطاء العامة التي وقع فيها التلاميذ. ومن الأفضل أن يمر بهم حفظا للوقت وعدم إفساد 
النظام ، والبعد عن العبث.
3 ـ مراجعة الصورة الأخيرة لمحاكاة التلاميذ للنموذج المكتوب ووضع تقدير مناسب. 
ملحوظة :
يركز تقويم الخط على الأداء الكتابي ، ويخصص لكل مهارة كتابية جزء من الدرجة ومن هذه المهارات :
أ‌. كتابة الحروف المرتكزة على السطر بشكل صحيح.
ب‌. كتابة الحروف النازلة عن السطر بشكل صحيح.
ت‌. كتابة الحروف المتشابهة بشكل صحيح.
ث‌. كتابة الحروف المطموسة بشكل صحيح.
ج‌. وضع الحركات والسكون على الحروف وضعا مناسبا.
كراسات الخط المطبوعة:
هي مفيدة في محاكاة النماذج الجميلة المطبوعة ، غير أنها تؤدي إلى تقليد كتابتهم ، لا الكتابة الأصلية بعد أن يكتبوا السطر العلوي.
لتلافي ذلك :
اقترح البعض البدء بالكتابة من الأسفل والتدرج إلى الأعلى، هذا الاقتراح ضد الطريقة الطبيعية للكتابة ، وهو صعب التطبيق.
الأفضل ألاّ تكون الأسطر كثيرة ، وتكون صفحة الكراسة مستطيلة ، هذا في حالة إضافة كراسة خارجية على التلاميذ.

خط النسخ أكثر الخطوط العربية استعمالا، ويسمى بخط القراءة، إذ أن جميع الكتب، الصحف، المجلات والمنشورات تُكتب بهذا الخط الجميل السلس. جدير بالذكر أن بعد دراسات طويلة تبين للباحثين أن ما يُكتب بخط النسخ يرسخ معناه في الذهن أكثر ولفترات أطول عما يكتب بأقلام أخرى (أي بالخطوط الأخرى). ويعود السبب في ذلك إلى أن استعمال باقي أنواع الخطوط يجعل القارئ يركز على أسلوب كتابتها وروعة مظهرها وشكل حروفها متناسياً أهمية التركيز على معناها وصحتها، لذا عمد القيمون على كتابة كافة المنشورات بخط النسخ.

من الأهمية بمكان التذكير أن القرآن الكريم كُتب بخط النسخ، لذا يجد كل من يقرأ في المصحف الشريف سهولة أكثر كلما تعمق في القراءة، ومتعة لا توصف وشعور بالراحة لا مثيل له وذلك ليس فقط لثراء محتواه بل أيضاً إلى نوع الخط الذي كتبت به آياته الكريمة.

أما طريقة الكتابة بخط النسخ، فتتم بقلم ذا رأس مائل بنسبة 30 درجة، وميزان يتبع الدائرة بقطر أساسي يوازي ثلاث نقاط من القلم المستعمل في الكتابة. وعلى رغم أن بعض القدماء كان قد كتب خط النسخ بأربع نقط، إلاّ أن طريقتهم لم تؤثر على جمالية الخط بل زادته شموخاً وروعة. في حين بات يكتب خط النسخ في يومنا هذا على نقطتين، وخصوصاً في الصحف والمجلات. ما جعل الخط يفقد بعضاً من رونقه وأصالته وأصبح يعد خطاً صناعياً معّدلاً بامتياز.

نظراً لكون خط النسخ أكثر الخطوط العربية ليونة، لذا يمتاز بأنه سلس ولا أثر للزوايا القائمة أو للمربعات في كلماته أو سطوره، وهذا لا يعني أن خط النسخ لا يحتاج للدقة العالية في كتابته ولإبراز روعته، بل إن إتقانه يقتضي سرعة بديهة وقوة نظر الخطاط في استيعاب كيفية البدء في كتابة الحروف، ومن ثم الكلمات، بالإضافة إلى حفظ القواعد العديدة ليتمكن من كتابة خط جميل، متناسق، واضح، نظيف، وصحيح القواعد .

بعكس خط الرقعة، يزّين خط النسخ بالحركات (الفتحة، الضمة والكسرة)، بالإضافة إلى بعض النقوش التي نراها في القرآن الكريم بشكل خاص واليافطات مثل الإعلانات المكتوبة بخط اليد بشكل عام .

ورغم أن خط النسخ يُعد أكثر الخطوط المستعملة في يومنا هذا في المنشورات، إلا أن قواعد الخط المستعملة في معظمها غير صحيحة، ولا تتبع ميزان الدائرة المتعارف والمتفق عليه بين الخطاطين، الأمر الذي يشوه صورة الخط العربي الصحيح والأصيل، ويجعل وضعه في تدهور واضح. لذا أتمنى من جميع إخواني العرب العودة إلى أصول وقواعد خط لغتنا الأم التي تتميز بروعة حروفها الـ 28 ، والغوص في قواعد كتابة الحروف العربية بموازاة ما يتعلمونه من الغرب. ورجائي في ذلك استذكار أصولنا العربية لغة وتراثاً وعدم الإنجراف المتهور خلف الغرب بكل ما فيه. وأني بهذا لا أدعو إلى الأحادية أو الانعزال، وكيف هذا ونحن في ظل اتساع دائرة العولمة وتنامي ثورة الاتصالات التي جعلت من عالمنا بأكمله قرية كونية صغيرة تستدعي منا المزيد من الوعي والتطور والانفتاح على الجميع بما يخدم مصالحنا العربية
خط النسخ أو الخط النسخي (وقد سمي بعدة تسميات : البديع، المقور، المدور) من الخطوط العربية الجميلة و هو يجمع بين الرصانة و البساطة و مثلما يدل عليه اسمه فقد كان يستخدمه النساخون في نسخ الكتب 
تاريخه
يعود الفضل إلى ابن مقلة في إبداع ووضع أسس هذا الخط وهو بذلك يعود إلى أوائل القرن الرابع الهجري/أواخر القرن 9 م. وقد ساهم فيه بعد ابن مقلة العديد من الخطاطين الأتراك والعرب وصولا إلى الفترة المعاصرة.
خط الكتب والصحف
أُطلق عليه اسم خط النسخ لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها، لأنه يساعد الكاتب على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره، ثم كتبت به المصاحف منذ العصور الإسلامية الأولى ، وامتاز بإيضاح الحروف وإظهار جمالها وروعتها. وقد اعتنى الخطاطون المسلمون بهذا الخط كونه استخدم في كتابة القرآن الكريم.. 
وتستعمل الصحف والمجلاَّت هذا الخط في مطبوعاتها، فهو خط الكتب المطبوعة اليوم في جميع البلاد العربية. وقد طوّر المحدثون خط النسخ للمطابع والآلات الكاتبة، ولأجهزة التنضيد الضوئي في الحاسوب، وسمّوه (الخط الصحفي) لكتابة الصحف اليومية به.

خطاطون
أول من وضع قواعد خط النسخ ابن مقلة، وجودّه الأتابكة (فعرف باسم خط النسخ الأتابكي) وتفنن في تنميقه الأتراك الذين أبدعوا فيه و على رأسهم الحافظ عثمان الذي وضع ميزان الحروف لهذا الخط و محمد عزيز الرفاعي الذي نقل هذا الخط إلى مصر ثم ماجد الزهدي الذي نقله إلى العراق..
ومن الخطاطين العرب برع في الخط النسخي محمد حسني البابا و الخطاط محمد مكاوي ..و الخطاط سيد إبراهيم و محمد إبراهيم و محمد عبد القادر و الحاج زايد وفي العراق برع فيه الخطاط هاشم محمد البغدادي وتلامذته من بعده و يوسف ذنون الموصلي و من السعودية برع فيه محمد طاهر الكردي و ناصر الميمون وغيرهم.

amer123123

اللهم احفظ المسلمين من شر وسوء المنافقين والخونة والعملاء والكافرين يارب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3259 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2014 بواسطة amer123123

ساحة النقاش

عبد الفتاح أمير عباس أبوذيد

amer123123
موقع لغوي تربوي وأدبي وقيمي الرؤية والرسالة والأهداف: رؤيتنا: الرؤية : الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية بما يؤسس لجيل مبدع منتمٍ لوطنه معتزاً بلغته فخوراً بدينه رسالتنا: السعي لتقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية بتوظيف التقنية الحديثة ضمن بيئة جاذبة ومحفزة ودافعة للإبداع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها · إعداد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

14,639,037