د.محمد مجاهد أبو زياد
يعد الحجر الصحي غنيمة عظيمة، يمكن للمرء أن يستغلها لتطوير نفسه، فكم قُلنا من قَبل لأنفسنا علينا القيام بشيءٍ ما، ثم تركناه لنُكمل روتين حياتنا الذي يبقينا كما نحن.
هذا الحجر الصحي فرصة لنرتقي درجة عما نحن فيه، وهذه المقترحات هي:
أولًا: حفظ جزء من القرآن الكريم: يمكنك حفظ جزء من القرآن، ثم تحافظ عليه، بأن تقرأه مرة كل أسبوع بعد الحَجر. وبعد عشر سنين ستقول: هذا جُزء الحجر! أنعم الله علي به حينها.
ثانيًا: قراءة إحدى أساسيات دينك التي تجهلها، كأن تقرأ كتابًا في السيرة النبوية (أو تشاهد سلسلة سيرة على اليوتيوب). أو تقرأ ما لا يسع المسلم جهله من الدين، وهذا أهم ما تفعله، مع الحجر وبدونه. وهذا مما نُحاسب عليه إن قصرنا فيه!
ثالثًا: الأطفال مسؤوليتك، وقد وهبك الله إياهم ،فلا تضيعهم! خصوصًا في هذا العالم المليء بما يخرب الفكر والفطرة، نظم لهم سلسلة برامج مسلية هادفة دينية يستفيدون منها، لتحافظ عليهم من تشوهات هذا الزمان، ولا بأسَ أن تشاهدها معهم.
رابعاً: دراسة مرجع ضمن تخصصك، وهذه تجمع لك عدة أمور، أهمها أنك تُقوي نفسك في تخصصك، بحيث تكون أفضل من زملائك في ناحية تخصصك، بدراستك لشيء إضافي! لكن ننصحك بانتقاء مرجع مختصر. فالاختصار هام، واستشر أصدقائك من تخصصك لتختاروا مرجعًا.
خامساً: مراجعة بعض المواد التي درستها في الجامعة، حيث أن دراستك الجامعية ليست لإنهاء الامتحان فحسب، بل هي ما ستعمر به بلدك، وهي هويةٌ لك، فانظر أي المواد التي درستها هي الأهم، وراجعها.
سادساً: تقوية اللغة الإنكليزية، حيث يمكنك البدء بتقوية اللغة الإنكليزية، بوضع برنامج تبدءُ به في هذه الفترة، وهذا سيعطيك انطلاقة قوية لتتابع بعده المسير، وهنالك الكثير من القنوات والطرق لذلك. لكن ضع خطة طويلة المدى.
في النهاية حاولوا القيام بأكثر من أمر كي لا تملوا، وشجعوا بعضكم على هذا! فتشجيع بعضكم ليس فقط فيه أجر لكم، بل أيضًا يساعدكم على الاستمرار.
ليكون مثل قول الله تعالى: {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِه} [الفتح: 29].
اجعلوا الحجر فتحًا ونعمة! وامضوا فيه بهمة المجاهد!
ساحة النقاش