شكوت لنفسي من سلوك خليلي متعلم ,, ومثقف ما من هما يوفيني
كنت له الأرض التي يمشي بها ووضعت من نفسي لها سهمان
فإذا كتبت كان خطي رقعة ومدادي أحمر والحروف أماني
فيه أستهل بحرف حب وأنتهي بتبسم الوجنين والأثنان
أهديها فوق مقادري ومنائلي وأقول عفوا قد أقل عنانني
وفتحت بابا في الجواء لسكنها ومنعته أن يزدحم بثنان
متلطفا بالقول أيقظ صحوه متعودا وسواس من شيطان
هلا يزال خطابي فيه رقة ومسائلي خال من الهيجان
ابني التبسم في شفاها حاذرا من أن يخون الطرف في النسيان
وأزيد من شفها تبسم قائلا زد في التبسم في كلا الاركان
وأخر في جوف الكتاب مصادقا قدري الذي لاح للعصيان
فإذا ألجت بجوفه نأت إلى شتم الكتاب مفرق الخلان
قصصت وقصت طرفها نحوي أنا وتشاطرا قلمي إلى الوجدان
فإذا كتبت كأنها أمية ساوت بوجدي رسمت الصبيان
قلت عسى غيضا تريد علاوة فعلا الوداد فنأت الهجران
قلت أستزيد بالود والحب معا جهلت كأني مولدها ثوان
لم أكتنف وازيد من وصلي لها متلمس الإحسان والإيمان
أوي إليها لابسا بجناحي غدق من الأحنان والتحنان
والالمس الطرف البعيد أناملي قدري المحبة لا أقول رماني
لكن خلي ما تثقف أنه حتى التعلم أنكر النكران
هذي خطاي وأخطائي التي أكبرته لسنا بمستويان
سأعود من ألف لأبداء حصتي رغم الكهولة صبغها النسيان
قدر المحب لا يضيع حبيبه درس من الازمان للازمان
لن أشتكي شكاوي نفسي أو ازد علني عن الكتمان في الكتمان
علا محبا قد أتي من بعدنا يزداد منه ليهدم العصيان
ويصوغه المحبوب في جفو يلن ويتوق للقياء فيلتقان
أو ان يرىء كرواية خرافية تتناقلاه حكاية الغلمان
ويكون للفتيات حلما أسرا تتسامراه بلحطة الهيمان
يتبادلان به رسائل حبهم والقول لا أقسى من الحرمان
ذاك الفتى المسكين امسك حبه ثم استعف من الحبيب الجاني
وتلاعن الفتيات في الحب التي جهلت من الحب الذي أرداني
ويتبن من جهل بحب خالص كن به كشقائق النعمان
ويفين للحب الذي أنا عشته يتهاديان بمولدي النسوان
الزبير الغشيمي
2\5\2011م
ساحة النقاش