أقدم لكم اليوم هذه النبذة المسلسلة عن تاريخ الأعشاب والتي نقلتها لكم من مصادر مطبوعة موجودة لدي سأذكرها في نهاية الحلقات:
تعود حضارة قدماء المصرين إلى أكثر من 4000سنة قبل الميلاد وقد ميز المصريون القدماء مهنة الطب عن بقية المهن الأخرى، فلم يسمح بمزوالتها إلا للكهّان الذين كانوا يدرسون الطب في معاهد خاصة ملحقة بالمعابد تسمى : (بيوت الحياة).
واشترط أن يكون الكاهن قوى الإيمان طاهر القلب، وكان الطبيب يعلق على منـزله شعار الطب وهو (الكبرا المقدسة) لما ترمز إليه من معنى القوة.
وكان أمحوحتب ومعنى اسمه (الذي أتى سالما) من أشهر الأطباء في مصر القديمة ويرجع عهده إلى الأسرة الثالثة عام 2900قبل الميلاد واعتبروه إلها للطب وأقاموا له المعابد والتماثيل.
وبالرغم مما خالط الطب المصري القديم من سحر وطلاسم إلا أنه كان متقدماً جداً على غيره، ويتضح ذلك من أن جزاءً كبيراً من طب أبقراط وجالينوس وهم أشهر أطباء الإغريق والرمان مأخوذ عن الطب المصري القديم.
كما أن كلمة (فارماكوبيا) التي تعنى (دستور الأدوية) ويرجع أصلها إلى الكلمة المصرية القديمة (فارماكي) أي (الذي يصف العلاج).
وقد اعتمد المصريون القدماء في تحنيط جثث الموتى وحفظها من التلف على بعض النباتات:
(كالكتان والحناء ونبيذ البلح ونشارة الخشب وثمار العرعر والبصل والقرفة وخيار شمبر والمر واللبان والصمغ إلى جانب ملح النطرون).
... يتبع إن شاء الله تعالى
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش