خمسة ركائز أساسية يمكن أن يعتمد عليها، أي مستثمر صغير أو متوسط، ليقوم بتصدير سلعة ما، لأي دولة يحددها، ويربح ويدعم اقتصاد وطنه.
هكذا بدأ مهندس شريف الصياد، نائب رئيس شركة تريدكو للصناعات الهندسية، إحدى قصص النجاح لشركات متوسطة الحجم ثابرت واستطاعت التصدير للخارج، ومن ثم جلب العملة الصعبة، أحد أهم عناصر الاقتصاد الحقيقي.
بدأ شريف الصياد، يحكي قصة نجاح شركته، وكيف صمدت رغم كل المتغيرات والتقلبات الاقتصادية، ونجحت في اختراق أسواق بعينها، وتصدير الصناعات المغذية للسيارات، والأجهزة المنزلية من المبردات مثل الثلاجات وأجهزة الديب فريزر، وذلك أثناء أولى ورشات العمل الخاصة بمبادرة "مصر تصدر" التي أطلقتها شركة "لوجيك" للاستشارات برعاية وزارة التجارة والصناعة واتحاد الصناعات المصرية، وفي حضور عدد كبير من المصدرين المصريين.
أوجز الصياد الروشتة الذهبية لأي "مصدر "مصري جديد في المجال في خمسة نقاط رئيسية:
1-تأسيس إدارة تصدير داخل شركة التصدير، والاستثمار فيها من خلال تدريب الكوادر البشرية ودعمها.
2-كن مغامرا واتخذ المخاطرة (ابدأ بزيارة المعارض في الدول الأخرى، وتعرف على ما يحتاجونه من سلع والمواصفات الخاصة بهم وثقافة البلد المستهدف التصدير لها)
3-جودة المنتج (بدون جودة السلعة المراد تصديرها لن يكون هناك تصدير)
4-السعر (يجب أن يكون سعر السلعة منافس بالنسبة لدول أخرى تصدر نفس السلعة لنفس السوق المستهدف)
5-ضع خطة وركز على منطقة محددة، وتعرف على ما تريده وابدأ التصدير (يوجد 196 دولة حول العالم يمكن الاختيار من بينهم دولة أو إثنين فقط في البداية)
وأضاف شريف الصياد، خلال عرض تجربة نجاح شركته، أن أول خطوة للنجاح هي تغيير الطريقة الخاصة بتفكيرنا، والتفكير بطريقة البلد التي سنصدر إليها، ويجب أن يأخذ المصدر في الاعتبار، أن عند التصدير الأمر يختلف، ولن يستطيع تقدير أو حساب صافي الأرباح، مثلما يحدث عند البيع داخل السوق المحلي.
وأكد الصياد، أنه من خلال تجربته يرى أن الفترة القادمة من الاقتصاد المصري، أن الشركات التي لن تستطيع التصدير للخارج، لن تستطيع أن تكمل نشاطها في السوق.
وحذر شريف الصياد أي مصدر جديد، من بعض الأنظمة البنكية في بلاد معينة عند التصدير لهم، مثال أفريقيا وبعض البلاد في أوروبا، بأن النظام البنكي لديهم ليس قويا بما يكفي، وهنا لابد من اختيار بنك قوي في تلك البلد بعد البحث والدراسة الجيدين، أو بنك كبير له فروع في تلك البلد المستهدفة، حتى نضمن عملية التصدير.
وأوضح شريف الصياد أن في مجال تصدير الأجهزة المنزلية، يصعب دخول أي منتج لأي بلد دون شهادة مطابقة المواصفات، وليس لدينا في مصر معامل اختبار معتمدة، حتى يتم اختبار السلع من خلالها، قبل التصدير، مما يوفر الكثير من الوقت والجهد والمال، لأننا نضطر إرسال الأجهزة لأحد معامل اختبار الجودة في أوروبا، قبل تصديرها للبلد المستهدفة، وقد تأخذ تلك الدورة 6 شهور على الأقل، ويمكن ن تعود لنا ببعض التعليقات، التي نعمل عليها فترة أخرى، ثم العودة لمعامل أوروبا، لتأخذ 6 شهور أخرى، قبل القرار الأخير بأن السلعة جاهزة ومطابقة للمواصفات المطلوبة، أم يوجد بعض التعديلات المطلوبة.
وأضاف الصياد، أنه يجب على قطاع الصناع المصدرين للخارج، استغلال الفرصة الذهبية لقرار تحرير سعر الصرف، وبداية وضع مصر على خريطة المصدرين حول العالم، خاصة أن مصر ليست أقل من تركيا أو فيتنام أو الهند أو المغرب، وهي دول نجحت في وضع نفسها على الخريطة العالمية للتصدير.