الشباب هو نبوع الحياة هو روح الامم به تبنى و من خلاله تهدم هو صانع التاريخ و هو من يرصعه بالعار إن أراد الذل و الهوان لكنه يأبى الذل و هولايسعى إلا للرقى و الازدهار و النمو بالأوطان  .                لن يتاتى له هذا إلا من خلال تكوينه وتمجيد دوره في المجتمعات و الامم و هو ما نراه اليوم في دول العالم المتقدم إذ نجد الشباب في كل المجالات حتى أننا رأينا شبابا وزراء لا يزيد سنهم عن 30 سنة و العكس صحيح كيف لا و عندنا الشاب ذو 30 سنة لم يأسس أسرة بعد فهو لا يملك عمل و لا يسعى له و هو لا يرى نفسة الا عالة على مجتمعه و أمته و ما زاد الطين بلة عمل الحكومات المتعاقبة على تغيب دوره في الحياة العملية و القرارات السيادية كيف لا و نحن لم نرى في حياتنا مديرا تنفديا ولا حتى رئيس مصلحة عمره أقل من 40 سنة .لمذا هذا الظلم و الإقصاء أو نسيت الحكومات دور الشباب في تاريخ الجزائر المجيد فهو من حمل على عاتقه بناء الجزائر بعد الإستقلال و هو من قدم الغالي و النفيس من أجل إستقلالها و استرجاع الحرية المسلوبة من طرف الاستدمارالغاشم الذي ما انفك يقتل و يعتقل و يجهل الشباب الجزائري لعمه أنما الامم بشبابها  فإن تمكن من الشباب تمكنت من الجزائر و شعبها الأبي .أوا ليست الأغلبية الساحقة من شهداء نوفمبر هم شباب في مقتيل العمر فهم من قادوا وفجروا الثورة المجيد .هم من جمعوا السلاح و أعدوا العدة للحرب .هم من قاموا بتوعية الأهالي بضرورة الحرب و التضحية من أجل الحرية وهم من باتوا في الجبال و الوديان هم من ماتوا بين أيدي الغزاة الغاصبين و هم من قادوا المفاوضات مع الغاصبين و أفتكوا الإنتصار و الإستقلال .هم من سمع العالم أجمع بقوتهم و بسالتهم هم من هزموا أعتى قوة استعمارية في ذلك القرن و هم من واصلوا تشيد و بناء  صرح الوطن الواحد و حافظوا عليه من الدسائس و المكائد التي كانت تحاك لهذا الوطن في الظلام .بعدها يأتي كل من هب و دب ليحكم الحكومة الجزائرية و يقول شبابنا غير واعي و لا يصلح للمسؤولية .سيدي أرجوك كف عن ظلم الشباب و اعتبر  بالماضي القريب من القدم الروح و الدم لإخراج الوطن الحبيب من سنوات الدم و الجمر الرهيبة التي دمرت البلاد و العباد و لولا وعي شباب الجزائر لما كان لنا اليوم إسم بين الأمم .

كيف لمجنمع شاب نسبة الشباب  فيه تفوق 50% أن يحكمه الشيوخ و العجيب أن وزارة الشباب أنفسهم يحكمها وزيرا يفوق 70 سنة بعدها يقول لك شبابنا غير واعي .أو ليس هذا إعتراف ضمني بفشلكم يا حكومات الجزائر .ليس المهم من يحكم لكن المهم تكوين الشباب و اشراكه في القرارات و الوضائف السامية فهو القادر على ذلك و التاريخ يشهد له بذلك و المهم أن يكون الشباب طموحا كما عدناه ليصل لما وصل له شباب الغرب و يتمكن من تحمل مسؤولية نفسة و يستقل من التبعية بشتى صورها .فعليه أن يستقل في قرارته و حياته و يقرر من وكيف يعيش حياته .و أكبر ما جعلنا نتخلف عن الغرب في تصوري هو التضيق على الحريات و العمل بالوصاية فالأب لا يرضى أن يقرر الشاب ما هو تخصصه مثلا و هو موجود و الأم لا ترضى أن تتزوج إبنتها من ترضاه هي  موجودة و قس على ذلك .

نحن أمة وسط و لن يكون لنا اسم  بين الأمم إلا من خلال التوسط بين حكمة الشيوخ و خبرة الكهول و قوة الشباب لبناء أمة لا ينساها التاريخ كما نسانا اليوم .

المصدر: الجرائد الوطنية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 116 مشاهدة
نشرت فى 21 فبراير 2016 بواسطة alirehili

ali rehili

alirehili
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,019