إن تأثير الشعور بالذنب على المرأة لفتت الأنتباه في مجلة /ايبوكا/ البرازيلية ووجدنا انه من المفيد الحديث عن أهم النقاط الواردة فيها. الدراسة التي كتبتها الأخصائية النفسانية البرازيلية الشابة لورديس مايبوران /29 عاما/ في المجلة التي تعنى بالشؤون السياسية والاجتماعية قالت ان المرأة تشعر بالذنب بسهولة أكثر من الرجل ولكن مايثير مشاكل حول هذا الموضوع هو الطريقة التي تحاول فيها المرأة الهروب من الشعور بالذنب. الكل يشعر بالذنب لارتكابه الأخطاء ولكل طريقته في التهرب من هذا الشعور.
الصمت: قالت الأخصائية النفسانية البرازيلية ان الشعور بالذنب يجعل المرأة تدخل في صمت يساء فهمه من قبل الرجل فيؤدي الموقف الى الدخول في مشاكل يمكن تفاديها اذا صرحت المرأة بأن صمتها ناجم عن شعورها بالذنب لقيامها بعمل لم تكن راضية عنه. ولكن مايحدث هو أن نساء كثيرات يلجأن للصمت كمحاولة للتهرب من الشعور بالذنب ولاتصرحن بذلك. الرجل بدوره يفهم هذا الصمت على أنه ناجم عن شيء يتعلق به، أي أن الزوجة فقدت الاهتمام به وبمتطلباته.
وأضافت /لورديس/ بأن الرجل وعلى الرغم من شكاويه الدائمة حول كثرة كلام المرأة فانه يصاب بنوع من الصدمة عندما يجد زوجته صامتة لوقت طويل. وأوضحت بأن الرجل يريد تفسيرا للصمت الزائد عن الحد لزوجته لأنه لايحاول التحلي بالصبر وترك الزوجة لبعض الوقت الى أن تتمكن من التخلص بالشعور بالذنب.
العصبية تجاه الأمور التافهة: أشارت الأخصائية في دراسة المجلة التي نشرت على موقع /تيرا/ البرازيلي على الانترنت الى أن هناك نساء يشعرن بالعصبية تجاه كل صغيرة وكبيرة كرد فعل على شعورها بالذنب لارتكابها خطأ ما. رد الفعل هذا، طبقا للأخصائية البرازيلية، هو سبب آخر يضع المرأة في موقف حرج مع الرجل الذي لايستطيع احتواء عصبية الزوجة أو محاولة فهم أسباب تلك العصبية.
وقالت الأخصائية ان ردود فعل المرأة تجاه شعورها بالذنب ان كان الصمت أو العصبية شائعة وتعتبر في أحيان كثيرة سببا لمشاكل بين الزوج والزوجة.
الغرور: أوضحت /لورديس/ بأن بعض النساء يلجأن أيضا الى التظاهر بالغرور في محاولة للتعالي على الشعور بالذنب فيدخلن في صراع من نوع آخر مع الزوج. هنا يشعر الرجل بأن زوجته تغيرت ولم تعد تلك المرأة المتواضعة التي تستجيب لطلباته ورغباته. وقالت ان رد الفعل هذا لمحاولة التهرب من الشعور بالذنب يمكن أن يكون خطيرا على المرأة لأنه قد يعني تهربها من الاعتراف بالخطأ ومن المعروف بأن الاعتراف بالخطأ يعتبر الوسيلة الأكثر نجاعة للتخلص من الشعور بالذنب.
ردود أفعال أخرى: قالت الأخصائية النفسانية البرازيلية ان هناك ردرو أفعال أخرى للمرأة للتخلص من الشعور بالذنب، مثل قضم الأظافر وكسر خصلات الشعر وتناول الطعام بشكل مفرط والتنقل من مكان لآخر واهمال الأعمال المنزلية. وأضافت بأن ردود أفعال كهذه ربما تبدو محايدة ولاتمس الزوج بشكل مباشر ولكنها مضرة بالنسبة للمرأة من حيث ايذاء نفسها. وهناك نساء تشعرن بالضعف نتيجة الشعور بالذنب .
ردود الأفعال تسوء اذا طالت فترة الشعور بالذنب: حذرت /لورديس/ من أن طول فترة الشعور بالذنب عند المرأة يمكن أن يؤدي الى تفاقم ردود الأفعال للتخلص منه. فقضم الأظافر مثلا يمكن أن يتحول الى عادة دائمة والعصبية كذلك يمكن أن تصبح مزمنة ومن أكثر النتائج خطورة هو تحول الشعور بالذنب الى عادة بحيث أن المرأة تشعر بالذنب لأي تصرف تقوم به. ويؤدي طول فترة الشعور بالذنب الى عدم التسامح مع الآخرين وعدم قبول أي نوع من الانتقادات حتى ان كانت بناءة ولصالح المرأة.
ماهي المواجهة اذا؟ واختتمت الأخصائية النفسانية البرازيلية حديثها بالقول أن أفضل طريقة للتخلص من الشعور بالذنب هو تحديد ماهية هذا الشعور والأسباب التي أدت الى بروزه وبعد ذلك ينبغي على المرأة أن تعلم بأن هناك أمورا كثيرة في الحياة خارجة عن نطاق السيطرة وأن هناك الكثير من الأخطاء التي نقع فيها دون أن تكون هناك نية لذلك. ثانيا، يجب على المرأة أن تعرف الفرق بين المسؤولية والشعور بالذنب لأنه في أحيان كثيرة تشعر المرأة بالذنب تجاه عمل قامت على سبيل المسؤولية وليس نية ارتكاب الخطأ.
وقالت /لورديس/ انه ينبغي على المرأة أن تعلم أيضا بأن الأمور لاتحدث بالطريقة التي نتمناها. ولكن السبيل الأكثر فائدة للتخلص من الشعور بالذنب هو محاولة التعلم من الأخطاء التي نرتكبها
المصدر: محمد داود
نشرت فى 23 أكتوبر 2011
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,399,821
ساحة النقاش