يتعرض هذا الكتاب لقضية هامة ترتبط بكيفية تفسير السلوك وتفهمه، وبشكل عام فلقد حلل علماء النفس منذ فترة طويلة السلوك الإنساني وطبيعته وأوضحوا أن السلوك الإنساني يتأثر بطبيعة الشخصية ومكوناتها، إلا أن علماء الاجتماع أكدوا فيما بعد أن السلوك الإنساني هو محصلة للظروف الاجتماعية والبيئية التي يعيش فيها الإنسان بما تتضمنه من تقاليد وعادات وظروف اجتماعية وبيئية، وهو يهدف الى تزويد القارئ بالحقائق العلمية والمفاهيم الأساسية التي ترتبط بالسلوك الانساني والعوامل البيئية والاجتماعية والثقافية التي تدفع هذا السلوك وتوجهه.
وهذا الكتاب موجه الى كافة المهتمين بدراسة السلوك الإنساني وطبيعته كذلك المتخصصين في الرعاية النفسية والاجتماعية والعاملين في مجال التربية والتأهيل النفسي والاجتماعي، وإلى الآباء لمعرفة كيفية سلوك الأبناء ودوافعه وإلى الصغار للتزود بالمعارف الأساسية عن طبيعة الإنسان ومراحل النمو، كما يُعد مرجعاً علمياً يشرح طبيعة التحديات والمتطلبات المتعلقة بمرحلة الشباب، ويتوجه أيضاً إلى الأفراد الذين يعيشون المرحلة المتوسطة من العمر وأخيراً الى أعضاء المجتمع من كبار السن وكيفية مواجهة هذه المرحلة من خلال التعود على أنواع جديدة من السلوك تمنحهم الأمل والسعادة. وقد التزم هذا الكتاب بالمعايير الحديثة للكتاب الجامعي من نظريات وحقائق علمية مع تطبيقات واقعية من كل مراحل النمو المختلفة مع توضيح وتحليل الأبعاد الاجتماعية لها.
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش