الشباب هو سن الهمم المتوثية والدماء 
الفائرة ، والآمال العريضية ... سن العطاء والبذل 
والفداء ... سن التلقى والتأثر والانفعال . 
ومن هنا كان سن الشباب فى منطق الإسلام ذا مسئولية 
وقيمة خاصة .. لطالما حرص رسول الله (ص) على إشعار 
الشباب بها ، ومن ذلك قوله (ص) : << اغتنم خمسا قبل 
خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك 
قبل فقرك ، وحياتك قبل موتك ، وفراغك قبل شغلك >> . 
1ــ قيمة الوقت عند المسلم 
يقول رسول الله (ص) : (( نعمتان مغبون فيهما كثير من 
الناس الصحة والفراغ )) . 
حرص الصحابة والسلف على الوقت : 
لذلك كان الصحابة والسلف ــ وهم خير قرون 
هذه الأمة ــ أحرص ما يكونون على أوقاتهم لأنهم كانوا 
أعرف الناس بقيمتها و كانوا يقولون : من علامات المقت 
إضاعة الوقت ، ويقولون الوقت سيف إن لم تقطعه 
قطعك ، وكانوا يحاولون دائما الترقى من حال إلى حال 
أحسن منها بحيث يكون يوم أحدهم أفضل من أمسه 
وغده أفضل من يومه ، ويقولون فى هذا : من كان يومه 
مثل أمسه فهو مغبون ، ومن كان يومه شر من أمسه فهو 
ملعون . 
كيفية اغتنام الوقت : 
يقول الشيخ عبد الفتاح أبو غدة : 
إن أهم ما يساعد على اغتنام الوقت تنظيم الأعمال ، 
واجتناب المجالس الفارغة الخاوية ، وترك الفضول فى كل 
شئ ومصاحبة المجدين النبهاء والأذكياء المتقظين للوقت 
والدقائق ، وقراءة أخبار العلماء الأفذاذ أصحاب التراجع 
الحافزة فإن ذلك يعرفك بقيمة الزمن ، ويلهب فيك 
الحفاظ عليه . 
2ــ واجبات الشاب المسلم 
أ ــ الواجب الأول 
مع الله عز وجل 
فالحد الأدنى المطلوب من كل مسلم هو أداء الفرائض 
واجتناب النواهى ... أما من أراد التقرب إلى الله فعليه 
بعد أداء الفرائض بإتقان أن يتبعها بالنوافل وأن يجاهد 
نفسه فى سبيل تأديتها حتى يصل إلى ما وراء أدائها من 
التقرب إلى الله والاستئناس به ... فيردد دائما : 
{وَعَجِلتُ إلَيكَ رَبِ لتَرضَى} . 
ب ــ الواجب الثانى 
مع النفس 
يقول الله عز وجل : { وَنَفسٍ وَمَا سَوهَا (7) فألهمها فجورها 
وتقواها (8) قد أفلح من زكها (9) وقد خاب من دسها} 
فعلق الله عز و جل الفلاح بتزكية النفس والخسران بتركها 
مهملة ... لذلك علينا أن نعلم ونتيقن أن أعدى أعدئنا أنفسنا 
التى بين جنبينا ، وقد خلقت أمارة بالسوء ، ميالة إلى الشر ، 
فرارة من الخير ، وأمرنا بتزكيتها وتقويمها ، وقودها بسلاسل 
القهر إلى عبادة ربها وخالقها ، ومنعها عن شهواتها وفطامها عن 
لذاتها ، فإن أهملناها جمحت وشردت ولم نظفر بها بعد 
ذلك ، وإن لازمناها بالتوبيخ والمعاتبة والملامة كانت هى 
النفس اللوامة التى أقسم الله بها ورجونا أن تصير النفس 
المطمئنة . 
ج ــ الواجب الثالث 
مع العقل 
فكما أن الشباب المسلم مطالب بالقرب من الله  مطالب بالاهتمام بعقله وتغديته 
بالمفيد النافع . 
فعن أبى أمامة الباهلى رضى الله عنه قال : قال رسول 
الله (ص) : (( فضل العالم على العابد كفضلى على 
أدناكم ، ثم قال (ص) : إن الله وملائكته وأهل 
السموات والأرض حتى النملة فى جحرها وحتى الحوت 
ليصلون على معلمى الناس الخير )) . 
وعن معاذ قال : تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية 
وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد 
وتعلمه من لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربى . 
د ــ الواجب الرابع 
مع الدراسة 
علمنا الإسلام ألا نفرق بين علوم الدنيا وعلوم الدين 
بل أوصى بهما جميعا وجمع علوم الكون فى آية واحدة ، 
وحث عليها وجعل العالم بها سبيل خشيته وطريق معرفته 
وذلك فى قوله تعالى : { ألم تر أن الله أنزل من السماء 
ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد 
بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الناس 
الدواب والأنعم مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى 
الله من عباده العلموا} وإذا كان الإسلام يحث أبناءه 
على الولوج فى كل ميادين الحياة ، فحاجته الآن إلى ذلك 
الأمر أشد . 
هـ ــ الواجب الخامس 
مع الأهل 
الغالبية العظمى من الشباب يعيش مع أهله والملاحظ 
أن أغلب بيوتنا لم تصطبغ بصبغة الإسلام والكامل فيرى 
الكثير منا تفريطا فى بعض جوانب الإسلام من قبل أهله 
ومن هنا كانت المهمة الملقاة على عاتقنا تجاه الأهل ثقيلة 
جدا خاصة والأهل لا يقبلون نصيحة أبنائهم بسهولة 
لأنه كما قيل (( زامر الحى الحى لا يطرب )) ولأنهم يرون 
الصورة الحقيقية لأبنائهم بحلوها ومرها عكس بقية الناس 
الذين يرون حلوها فقط . 
و ــ الواجب السادس 
مع المجتمع 
إن واجب المسلم الآن تجاه المجتمع واجب خطير 
ينبغى أن يشغل باله ليل نهار فالناظر المتفحص لأحوالنا 
يرى غربة الإسلام فى داره ، لقد أصبحنا معشر المسلمين 
أضيع من الأيتام على مائدة اللئام .. كل القوى تحالفت 
ضدنا من صليبين وشيوعيين وصهاينة ووثنيين ، أصبحنا 
أذل أهل الأرض .... استباحوا أعراضنا وأموالنا ودماءنا 
حتى صار دم المسلم فى نظرهم أرخص دم .... دم بلا 
صاحب ولا ثمن ، بل إنهم يكافئون من يريقه . 
ز ــ كيفية الجمع بين هذه الواجبات 
بعد أن بينا بحول الله وفضله ومنته بعض الواجبات 
المهمة المطلوبة من الشاب المسلم تظهر لنا مشكلة هامة 
ألا وهى : كيف يوازن الشاب المسلم بين كل هذه 
الواجبات دون إفراط فى ناحية أو تفريط فى ناحية 
أخرى ؟ 
لقد اتضح بالتجربة أن المسلم لا يستطيع أن يستمر 
فى أداء هذه الواجبات بنفس القوة والتوازن إلا فى حالة 
واحدة هى : وجود بيئة صالحة ووسط طيب يجتمع فيه 
على طاعة الله وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه والعمل على 
أداء الواجبات التى ذكرناها سابقا وغيرها . 
ولابد من إيجاد هذا الوسط ولو كان من اثنين فقط 
لأنه كما أخبرنا الرسول (ص) : (( إن الشيطان مع الواحد 
وهو من الاثنين أبعد 
 ، فالشباب هو سن الهمم المتوثية والدماء 
الفائرة ، والآمال العريضية ... سن العطاء والبذل 
والفداء ... سن التلقى والتأثر والانفعال . 
ومن هنا كان سن الشباب فى منطق الإسلام ذا مسئولية 
وقيمة خاصة .. لطالما حرص رسول الله (ص) على إشعار 
الشباب بها ، ومن ذلك قوله (ص) : << اغتنم خمسا قبل 
خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك 
قبل فقرك ، وحياتك قبل موتك ، وفراغك قبل شغلك >> . 
1ــ قيمة الوقت عند المسلم 
يقول رسول الله (ص) : (( نعمتان مغبون فيهما كثير من 
الناس الصحة والفراغ )) . 
حرص الصحابة والسلف على الوقت : 
لذلك كان الصحابة والسلف ــ وهم خير قرون 
هذه الأمة ــ أحرص ما يكونون على أوقاتهم لأنهم كانوا 
أعرف الناس بقيمتها و كانوا يقولون : من علامات المقت 
إضاعة الوقت ، ويقولون الوقت سيف إن لم تقطعه 
قطعك ، وكانوا يحاولون دائما الترقى من حال إلى حال 
أحسن منها بحيث يكون يوم أحدهم أفضل من أمسه 
وغده أفضل من يومه ، ويقولون فى هذا : من كان يومه 
مثل أمسه فهو مغبون ، ومن كان يومه شر من أمسه فهو 
ملعون . 
كيفية اغتنام الوقت : 
يقول الشيخ عبد الفتاح أبو غدة : 
إن أهم ما يساعد على اغتنام الوقت تنظيم الأعمال ، 
واجتناب المجالس الفارغة الخاوية ، وترك الفضول فى كل 
شئ ومصاحبة المجدين النبهاء والأذكياء المتقظين للوقت 
والدقائق ، وقراءة أخبار العلماء الأفذاذ أصحاب التراجع 
الحافزة فإن ذلك يعرفك بقيمة الزمن ، ويلهب فيك 
الحفاظ عليه . 
2ــ واجبات الشاب المسلم 
أ ــ الواجب الأول 
مع الله عز وجل 
فالحد الأدنى المطلوب من كل مسلم هو أداء الفرائض 
واجتناب النواهى ... أما من أراد التقرب إلى الله فعليه 
بعد أداء الفرائض بإتقان أن يتبعها بالنوافل وأن يجاهد 
نفسه فى سبيل تأديتها حتى يصل إلى ما وراء أدائها من 
التقرب إلى الله والاستئناس به ... فيردد دائما : 
{وَعَجِلتُ إلَيكَ رَبِ لتَرضَى} . 
ب ــ الواجب الثانى 
مع النفس 
يقول الله عز وجل : { وَنَفسٍ وَمَا سَوهَا (7) فألهمها فجورها 
وتقواها (8) قد أفلح من زكها (9) وقد خاب من دسها} 
فعلق الله عز و جل الفلاح بتزكية النفس والخسران بتركها 
مهملة ... لذلك علينا أن نعلم ونتيقن أن أعدى أعدئنا أنفسنا 
التى بين جنبينا ، وقد خلقت أمارة بالسوء ، ميالة إلى الشر ، 
فرارة من الخير ، وأمرنا بتزكيتها وتقويمها ، وقودها بسلاسل 
القهر إلى عبادة ربها وخالقها ، ومنعها عن شهواتها وفطامها عن 
لذاتها ، فإن أهملناها جمحت وشردت ولم نظفر بها بعد 
ذلك ، وإن لازمناها بالتوبيخ والمعاتبة والملامة كانت هى 
النفس اللوامة التى أقسم الله بها ورجونا أن تصير النفس 
المطمئنة . 
ج ــ الواجب الثالث 
مع العقل 
فكما أن الشباب المسلم مطالب بالقرب من الله  مطالب بالاهتمام بعقله وتغديته 
بالمفيد النافع . 
فعن أبى أمامة الباهلى رضى الله عنه قال : قال رسول 
الله (ص) : (( فضل العالم على العابد كفضلى على 
أدناكم ، ثم قال (ص) : إن الله وملائكته وأهل 
السموات والأرض حتى النملة فى جحرها وحتى الحوت 
ليصلون على معلمى الناس الخير )) . 
وعن معاذ قال : تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية 
وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد 
وتعلمه من لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربى . 
د ــ الواجب الرابع 
مع الدراسة 
علمنا الإسلام ألا نفرق بين علوم الدنيا وعلوم الدين 
بل أوصى بهما جميعا وجمع علوم الكون فى آية واحدة ، 
وحث عليها وجعل العالم بها سبيل خشيته وطريق معرفته 
وذلك فى قوله تعالى : { ألم تر أن الله أنزل من السماء 
ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد 
بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الناس 
الدواب والأنعم مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى 
الله من عباده العلموا} وإذا كان الإسلام يحث أبناءه 
على الولوج فى كل ميادين الحياة ، فحاجته الآن إلى ذلك 
الأمر أشد . 
هـ ــ الواجب الخامس 
مع الأهل 
الغالبية العظمى من الشباب يعيش مع أهله والملاحظ 
أن أغلب بيوتنا لم تصطبغ بصبغة الإسلام والكامل فيرى 
الكثير منا تفريطا فى بعض جوانب الإسلام من قبل أهله 
ومن هنا كانت المهمة الملقاة على عاتقنا تجاه الأهل ثقيلة 
جدا خاصة والأهل لا يقبلون نصيحة أبنائهم بسهولة 
لأنه كما قيل (( زامر الحى الحى لا يطرب )) ولأنهم يرون 
الصورة الحقيقية لأبنائهم بحلوها ومرها عكس بقية الناس 
الذين يرون حلوها فقط . 
و ــ الواجب السادس 
مع المجتمع 
إن واجب المسلم الآن تجاه المجتمع واجب خطير 
ينبغى أن يشغل باله ليل نهار فالناظر المتفحص لأحوالنا 
يرى غربة الإسلام فى داره ، لقد أصبحنا معشر المسلمين 
أضيع من الأيتام على مائدة اللئام .. كل القوى تحالفت 
ضدنا من صليبين وشيوعيين وصهاينة ووثنيين ، أصبحنا 
أذل أهل الأرض .... استباحوا أعراضنا وأموالنا ودماءنا 
حتى صار دم المسلم فى نظرهم أرخص دم .... دم بلا 
صاحب ولا ثمن ، بل إنهم يكافئون من يريقه . 
ز ــ كيفية الجمع بين هذه الواجبات 
بعد أن بينا بحول الله وفضله ومنته بعض الواجبات 
المهمة المطلوبة من الشاب المسلم تظهر لنا مشكلة هامة 
ألا وهى : كيف يوازن الشاب المسلم بين كل هذه 
الواجبات دون إفراط فى ناحية أو تفريط فى ناحية 
أخرى ؟ 
لقد اتضح بالتجربة أن المسلم لا يستطيع أن يستمر 
فى أداء هذه الواجبات بنفس القوة والتوازن إلا فى حالة 
واحدة هى : وجود بيئة صالحة ووسط طيب يجتمع فيه 
على طاعة الله وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه والعمل على 
أداء الواجبات التى ذكرناها سابقا وغيرها . 
ولابد من إيجاد هذا الوسط ولو كان من اثنين فقط 
لأنه كما أخبرنا الرسول (ص) : (( إن الشيطان مع الواحد 
وهو من الاثنين أبعد))

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 101 مشاهدة
نشرت فى 18 أكتوبر 2016 بواسطة alamalalshababy

ساحة النقاش

العمل الشبابي

alamalalshababy
موقع يساعد العاملين في أوساط الشباب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

52,284