
الزواج هو علاقة تقوم على التفاهم والمودة، ولكن في بعض الأحيان تنشأ خلافات تؤدي إلى الطلاق، مما يترتب عليه آثار سلبية على الزوجين والأبناء. المشاكل المادية تعد أحد أكبر أسباب الخلافات، فقد يعاني الزوج من ضغوط اقتصادية تجعله غير قادر على تلبية احتياجات الأسرة، مما يؤدي إلى توتر العلاقة الزوجية. وفي حالات أخرى، قد يكون الزوج ميسور الحال لكنه لا ينفق على بيته بالشكل الكافي، مما يخلق فجوة بينه وبين زوجته. عدم التفاهم واختلاف الطباع والثقافات بين الزوجين يؤدي إلى صعوبة في التفاهم، ما يسبب صدامًا متكررًا قد ينتهي بالانفصال. كذلك، غياب الوعي وتحمل المسؤولية من بعض الأزواج يؤدي إلى انهيار العلاقة. معاناة الزوجة بعد الطلاق بعد وقوع الطلاق، تواجه الزوجة العديد من الأعباء، حيث تصبح المسؤولة الوحيدة عن الأبناء، فتتحمل تكاليف الحياة اليومية من مصاريف المدارس، الطعام، الصحة، الملابس، والمستلزمات الأساسية. وإذا لم يكن لها مصدر دخل ثابت، تصبح معاناتها أكبر. إحدى المشكلات الكبرى بعد الطلاق هي عدم التزام الزوج بدفع النفقة، ما يزيد الضغوط على الأم، التي تجد نفسها مطالبة بتوفير كل شيء بمفردها. في بعض الحالات، قد يتهرب الأب من مسؤوليته تمامًا، ما يجعل الأطفال في وضع صعب نفسيًا وماديًا. الحلول المقترحة يجب على الزوجين التفكير جيدًا قبل اتخاذ قرار الطلاق، ومحاولة إيجاد حلول وسطية لحل الخلافات. على الأب أن يتحمل مسؤولية الأبناء بعد الطلاق، سواء ماديًا أو معنويًا، لضمان عدم تأثرهم نفسيًا. يجب على المجتمع توفير دعم للأمهات المطلقات، سواء من خلال تسهيل فرص العمل أو تقديم المساعدات القانونية لضمان حصولهن على حقوق أبنائهن. الطلاق ليس نهاية الحياة، لكنه بداية جديدة يجب أن تكون مدروسة، خاصة عندما يكون هناك أبناء يحتاجون إلى الاستقرار والاهتمام.
نشرت فى 21 أكتوبر 2025
بواسطة akherkalam
موقع اخر كلام
موقع اخر كلام صحافة حرة والخبر فور حدوثة رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير :محمد الصبروت /ت 01225288308-01004211282 »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
378,870


