تقرير د/ ايمان الشربينى

نعيش حالة سيئة من التفكك الاسرى والارتباط الاسرى بين افراد الاسرة وبين المجتمع حيث اصبح كل فرد من افراد الاسرة منعزل بنفسة وفى غرفته المغلقة واصبح من الصعب ان يلتقى الابناء مع الاباء او ان يكون بينهم جلسة للكلام او التجمع للغداء او العشاء معا او لعرض المشاكل الاسرية فاصبحت الوحدة هى السائدة حتى بين الزوج وزوجته داخل المنزل ان اى اضطراب يحدث في الأسرة، فيؤدي إلى حدوث حالة من عدم الاستقرار والتباعد، بين أفراد الأسرة، مما يجعلها أسرة ضعيفة وغير متماسكة، فتكثر فيها المشكالات والنزعات والجدل وسوء التفاهم، وقد تصل الأمور إلى الإهمال ورفع الصوت والشتم والعنف النفسي والجسدي أحيانًا، ويشار إلى أن التفكك الأسري يترك آثارًا سلبية عديدة على الأطفال، وليس على الوالدين فحسب،[١] فما هي الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التفكك الأسري؟

أسباب التفكك الأسري

سوء التواصل بين أفراد الأسرة من أسباب التفكك الأسري سوء التواصل بين أفراد الأسرة، أو بين الوالدين فقط، أو انعدام التواصل بشكل كلي، مما يؤدي إلى عدم معرفة وفهم احتياجات الآخر، فينشأ نتيجة لذلك العديد من المشكلات وسوء الفهم بين أفراد الأسرة الواحدة، لأن التواصل الصحيح والفعال هو أهم ما تقوم عليه العلاقات البشرية السليمة، ومن ضمنها العلاقة الأسرية.

التحكم والسيطرة التامة من قبل أحد الوالدين عندما يحاول أحد الوالدين فرض سيطرته التامة على كافة الأمور والقرارت التي تخص شريكه، وتخص باقي أفراد الأسرة، وإلغاء الحوار والتفاهم والتشارك في اتخاذ القارات وخاصة المصيرية منها؛ يؤدي إلى حدوث التفكك الأسري في كثير من الأحيان، وهو يؤدي إلى نشوء أطفال ضعيفي الشخصية، ويعانون من انعدام الخصوصية، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، وضعف الثقة بالنفس أحيانًا، كما يؤدي إلى وجود حقد داخلي في نفوس الشريك والأطفال، ويسود نوع من عدم الاستقرار الملحوظ في المنزل.

قلة الاحترام والإساءة اللفظية من أسباب التفكك الأسري أيضًا قلة احترام الوالدين لبعضهما البعض، وقلة احترام أفراد الأسرة لبعضهم بشكلٍ عام، واستخدام الإساءة اللفظية من سب وشتم ومناداة بعضهم بألقاب غير مقبولة، والانتقاد المستمر، والكلام الجارح؛ كلها أمور تؤدي إلى آثار نفسية سلبية على أفراد الأسرة، مما يؤدي إلى حدوث التفكك الأسري، وتدني احترام الطفل لنفسه ولعائلته.

عدم إظهار المحبة والعطف إن غياب الحب والحنان، وعدم إظهار المشاعر والتعاطف بين الوالدين، ومع الأطفال؛ يعد واحدً من أهم أسباب حدوث التفكك الأسري، بالإضافة إلى ظهور العديد من المشكلات والآثار السلبية العميقة؛ ومنها، وجود العقد النفسية عند الأطفال، وضعف الثقة بالنفس، والوحدة والفراغ العاطفي الكبير لدى أفراد الأسرة ككل.

الإهمال وعدم تحمل المسؤولية إن الإهمال وعدم تحمل المسؤولية من قبل الوالدين أو أحدهما، يؤدي إلى نشوء نوع من التفكك الأسري، فغياب دور أحد الوالدين وتخليه عن واجباته، والاتكال على الطرف الآخر، يضعف الأسرة، ويؤدي إلى ظهور آثار نفسية سلبية عديدة عند الأطفال، نتيجةً لعدم تلبية احتياجاتهم النفسية والشخصية كافة، وعدم توافق الوالدين وتعاونهما معًا.

الوضع الاقتصادي قد يؤدي الوضع الاقتصادي المتدهور أحيانًا إلى نشوء التفكك الأسري، نتيجةً لعجز الوالد عن تلبية احتياجات أسرته المادية، وشعوره بالتقصير والعجز وانعدام الحيلة بسبب ذلك، وما يجعل الأمر يزداد سوءًا في معظم الأحيان هو عدم التفهم والمساعدة من قبل الأم والأطفال، وقد يكون الوضع الاقتصادي المرتفع سببًا أيضًا في التفكك الأسري إذا كان الوالدان يسيئان استخدام المال؛ فينشغلان بالسفر، والرفاهية، والكماليات، والأمور المادية؛ ويهملان واجباتهما التربوية تجاه أطفالهما، فيتم ترك الأطفال للمربيات، أو للأجهزة الإلكترونية، مما ينعكس سلبًا عليهم.

أسباب أخرى للتفكك الأسري

إدمان أحد الوالدين على الكحول والمخدرات.

سجن أحد الوالدين.

سفر أحد الوالدين وغياب التواصل أثناء ذلك.

عدم استقلالية الأسرة وتدخل الأقارب في شؤونها الخاصة.

سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ مما يؤدي إلى انعدام الحوار بين أفراد الأسرة.

غياب الوازع الديني، والقيام بأفعال تؤدي إلى التفكك الأسرى كالخيانة الزوجية، وغيرها.

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 217 مشاهدة
نشرت فى 23 يوليو 2023 بواسطة akherkalam

موقع اخر كلام

akherkalam
موقع اخر كلام صحافة حرة والخبر فور حدوثة رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير :محمد الصبروت /ت 01225288308-01004211282 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

295,234