الإستثمار Investment و المستثمر Investor
أصبح الإستثمار الأن هو الطريق لمزيداً من الدخل .
مع ارتفاع ضغوط الحياة,و قلة فرص العمل للشباب
كان لابد لكل شاب عربي ان يتعلم اسس وقواعد الإستثمار.
لينمي ماله أو ينمي قدراته الشخصية أو يستثمر وقته فيما يفيد .
حتى يستطيع تحقيق حلمه .
إطلالة إقتصادية
دارس الاقتصاد سيجد ان له اقسام عديدة - لن نتوسع فيها - منها
* الاقتصاد العيني أو الحقيقي
هو ما يتعلق بالأصول العينية Real Assets مثل الأراضي و المصانع و الطرق ، و رغم أن الاقتصاد العيني هو الأساس في حياة البشر وسبيل تقدمهم ، ألا إنه وحده لا يكفي لانه يحتاج سيولة ماليه تنعشه . أي لابد وأن يزود بأدوات مالية ( سيولة مالية ) تسهل علميات التبادل من ناحية ، والعمل المشترك من أجل المستقبل من ناحية أخرى . فمثلا اذا بنيت عمارة سكنية 10 ادوار . و لم تجد من يشتريها , سيتوقف مشروعك الاستثمار . فانت تحتاج سيولة مالية لتستمر و المشترى يحتاج السكن من اجل مستقبله .
* الاقتصاد المالي
و هو ما يتعلق الأصول المالية Financial assets، باعتبارها حقوقاً على الثروة العينية. وأصبح التعامل الذي يتم على هذه "الأصول المالية" باعتبارها ممثلاً للأصول العينية.
فمثلا عند إنشاء شركة جديدة و هى اصل عينى يقسم رأس المال كأسهم هذه الأسهم تعد اصول مالية .
أنواع الإستثمار
الإستثمار الإنتاجي و هو الإستثمار فى إحدى وسائل الإنتاج" اصول عينية "مثل إنشاء مصنع أو بناء منزل.
الإستثمار المالي إى الإستثمار فى اصول مالية كالأسهم و السندات .
أهمية الإستثمار للمجتمع
زيادة الإنتاج و الإنتاجية مما يؤدى إلى زيادة الدخل القومى و ارتفاع متوسط نصيب الفرد منه و بالتالى تحسين مستوى معيشة المواطنين
لتوفير الخدمات للمواطنين و للمستثمرين
توفير فرص عمل و تقليل نسبة البطالة
زيادة معدلات التكوين الرأسمالى للدولة
توفير التخصصات المختلفة من الفنيين و الإداريين و العمالة الماهرة
إنتاج السلع و الخدمات التي تشبع حاجات المواطنين و تصدير الفائض منها للخارج مما يوفر العملات الأجنبية اللازمة لشراء الالات و المعدات و زيادة التكوين الرأسمالى
حتمية الإستثمار للفرد
من أهم أسباب الإستثمار دوره في تخفيف آثار التضخم السيئة على المدخرات . الإستثمار هو حصن أمان الأموال من التضخم . فنحن نلاحظ أن إرتفاع معدل التضخم يقوض القوى الشرائية للمال و نتذكر ان ما كنا نشتريه بوحدة عملة واحدة من عشرين سنة . لا يمكن شراءه الأن بعشر وحدات . لذا يمكن أن يساعدك الإستثمار على تعويض الآثار السلبية للتضخم من خلال توفير معدل عائد على أموالك أعلى من معدل التضخم. راجع أسواق المال
العائد من الإستثمار
العائد هو الربح أو الخسارة التي يجنيها الفرد من إستثماره . فكلما أردت ان تحقق أرباحاً أكثر من الإستثمار , كلما تعرضت لمخاطر استثمارية أكبر . فلا تضع البيض كله فى سلة واحدة .
المستثمر
المستثمر هو صاحب رأس المال الذى يكون مستعدا لتحمل المخاطر ( التى يكرهها ) من أجل تنمية رأس ماله . هذا و يتعامل كل فرد مع المخاطر بصورة مختلفة. ويرجع ذلك إلى قدرة البعض على تحمل المخاطر بصورة أكبر من الآخرين. يعود هذا الى شخصية المستثمر و موقعه من الحياه و ايضا عمره .
المستثمر الرزين وهو الذي لا يرغب في تحمل مخاطر كبيرة ويرضى بتحقيق أرباح قليلة.
المستثمر المعتدلوهو يرغب في تحمل قدر معتدل من المخاطر في سبيل تحقيق قدر معتدل من الأرباح .
المضارب وهو الذي يتحمل درجة كبيرة من المخاطر في سبيل تحقيق أرباح كثيرة . ولكي تعلم أي نوع من المستثمرين أنت ؟
إستثمر فى نفسك
الفرق بين الادخار و الإستثمار
الادخار هو إيداع الأموال بالبنوك في حسابات الادخار أو الحسابات الجارية أو تحت البلاطة .
الإستثمار هو ترك مالك ليربح أموال . و ذالك بشراء الأسهم والسندات أوعقارات أو الإستثمار فى مشروع خاص بك .
الادخار و الإستثمار هما محاولة الاحتفاظ بجزء من الدخل للمستقبل ، و هناك فرق جوهريا عندما تدخر فإنك تحتفظ بأموالك المدخرة للمستقبل . وحينما تستثمر، فإنك بذلك ترغب أن تنمو قيمة مدخراتك بمرور الوقت. وبينما يمكن أن يساعدك الإستثمار على تحقيق الأهداف طويلة الأجل الخاصة بك فأن الادخار يكون أداة للوفاء باحتياجاتك قصيرة الأجل وتوفير نفقاتك الطارئة . و من جهة أخرى , يمكن الحصول على المال المدخر في أي وقت تحتاج خلاله للمال . بينما المال المستثمر قد يفقد بعض ارباحه اذا حصلنا عليه في وقت مبكر .
الإستثمار المتواصل Compounding
الوقت هو حليفك الأكبر بصفتك مستثمر . لانك كلما استثمرت أموالك فى استثمارات جيدة لفترة زمنية
أطول ، كلما ازداد العائد منها وزادت قيمتها . الأمر الذى يجعل اسستثماراتك تنموا بسرعة فتستطيع ان تحقق حلمك .
قبل أن نبدء فى الإستثمار
علينا أن نحدد ما نوع الإستثمار المناسب لنا و لظروفنا و إحتياجاتنا . فربما يكون الإستثمار فى البورصة أفضل من الإستثمار العقاري و ربما العكس . لذا لابد أن نعرف بعض المفاهيم الأساسية للإستثمار . هذا و من المؤكد أن الإستثمار عشوائيا بدون دراسة أو تأني لن نربح منه إلا الخسائر . لذا عليك بتحديد النقاط التالية بعناية .
احسب كل ما تمتلكه من ثروات(مثل اموال وودائع بالبنوك ،مشروعات تجارية ،عقارات ،معادن نفيسة،أو غيرها) .
أحسب التزاماتك المالية (مثل قروض عقارية، قرض سيارة، ارصدة كروت ائتمانية، وأي التزامات أخرى).
اخصم الالتزامات والمصروفات من مجموع ممتلكاتك والناتج يسمى "صافي الثروة".
في حالة ما اذا ظهرت صافي ثرواتك بالسالب أي زادت التزاماتك المالية عما تمتلكه من أموال ، فإن هذا يعني ان الوقت ليس مناسبا للاستثمار في البورصة ، وعليك ان تحاول أن تجعل ممتلكاتك تزيد عن التزاماتك .
زود دخلك
اما اذا ظهر الناتج بالموجب ، فعلينا بإدخار الفائض , حتى نكون قادرين على الإستثمار . و علينا أن نحدد الاهداف الاستثمارية وخطط تحقيقها .
أوعية إدخارية
حدد هدفك لماذا تريد إستثمار أموالك و في ماذا ؟
قبل الاجابة أنصح بقراءة كتاب رويرت كيوزاكي " الأب الغنى و الأب الفقير" .لماذا؟ أي لأنى وجدت أصدقائى يعملون هذا , لمجرد مزيد من الدخل , لاحقق هدف قصير المدى شراء سيارة مثلا , لأصبح ثرياً . و أعلم ان لكل اجابة طريقة استثمار .
اما فى ماذا ؟ فلدينا العقار , بورصة الاسهم و السندات , أذون الخزانة , صناديق الإستثمار , أوعية إدخارية مختلفة .أنظر أسواق المال
تنويع الإستثمارات
يقصد بتنويع الإستثمار أن توزيع أموالك على عدد من ادوات وقنوات الإستثمار بدلاً من استثمارها كلها في مجال واحد ، وسياسة التنويع تعتمد على توزيع الإستثمارات على مجالات مختلفة من الأدوات المالية كالاسهم والسندات وثائق صناديق الإستثمار تجارة عملات عقارات . أيضاً يفضل التنويع بداخل كل مجموعة . بحيث لا تضع البيض كله فى سلة واحدة . حتى اذا اخترت مجال واحد من مجالات الإستثمار مثل الاسهم مثلا , فعلينا بتنويع الأسهم التى سنشتريها و التى سنشريها . كما يجب عليك بالاحتفاظ بجزء من المال مدخر .
ساحة النقاش