(شقي جدار الصمت)
طوابير من الرفوف المهجوره
عليها جلباب حزين
وكتب تصدئة
كلماتها وذبلت حروفها
فأصبحت تصرخ لعل
قارىء ينقضها
غفى من زمن بعيد
على امل تعلق فوق السحاب
لا غيث يطفىء لوعته
ولا رياح ترميه بواد سحيق
فضاق النفس وتناثر الدقيق
شقي جدار الصمت
وهزي بركن الرفوف
واقطفي ثمار الود
وازرعيها بين ضلوعك
لعله يعود ذلك الحنين
هناك صورتك رسمتها
باجمل الوان حروفي
فهي ورثك الذي سجلته
الكتب بمداد صادق
وانين يعزف باشتياق
ليواسي مرارة البعد
لا تعلمين....ولا تعلمين
من هو الذي يكتب اليك
النبض ام الحنين
ام الانين ام ذلك الذي
تكون من حرفين
ام ذلك الذي مات
وهو بين السطور جنين
وسرقنا من عمرنا سنين
ونحن لا نعلم هل تعود
ونلتقي ذات يوم
ونجلس على سطور دفاتري
لا يفزعنا بعد ولايصيبنا ظمأ
تشتاق اليك الاوراق
وليالي الوفاق
ومنديلك ما زلت احتفظ به
اعطره كل مساء
لاعيش بين ذكرى وامل
واجلس وسط الطريق
وأسل كل من مر قربي
حتى اناجي حفيف الشجر
هل مرت الحنينه من هنا
واتذكر ابتسامتك التي اضاءة
قلبي بجمالها
وقلت هاهنا كان دارنا
واطلالكم لم يفارق عيني
كأني وليد ذلك البيت الانيق
وكم عشقنا النسيان لننسى
واذا غفونا اراني التقينا
ومسحت ذكرك من جدار قلبي
وكلما نبض اراه ذكرنا
اهيم بين حروفي لعل اشقى
فاذا نقش المداد اراه رسمنا
اين الهروب من شمسك
فكلما اشرقت كوتني بجمالها
فبين نار وشوق احترقنا
طلال حسين