وحة الأمل
بقلم: هبة سامي أبو صهيون
******************************************
بعدما أنهى الرسام البريطاني جورج فريدريك لمساته الأخيرة على لوحته، حار في اسمها! و بينما نظراته الحائرة تجول في كل أركان لوحته. سمع لحن ثلاثة حروف من قيثارة اللوحة. إنهم ال(أ م ل).
كان ذلك تحديدا ما شرد به خيالي و أنا أتاملها!
مع أن المرأة في اللوحة معصوبة العينين و حافية القدمين إلا أنها تواقة للعزف و مصرة عليه, حتى لو كان على آخر وتر تبقى في قيثارتها المكسورة. ستناضل بكل ما لديها لتشدو لحنها للحياة!
إعزفي عزيزتي و إياكِ أن تتوقفي يوماً عن عزف ألحانك. فما لحنك إلا وجودك الذي يبقى بعدما يفنى الوجود...
دندني بابتسامة توقظ الأمل " اعطني الناي و غني ... فالغنى سر الوجود"...
كوني للكون أعذب لحن حرية يعانق الوقار, و حطمي بما أوتيت من قوة كل من ادعى بزيف أن الحرية للمرأة وباء!
كوني بها ثورة تولد ثروة...
نعم عزيزتي, فأنت الأمينة على خزائن مجتمعك ...أبناؤه... فلترسمي شمس الأمل لهم بألحانك و لتتفتح براعمهم على الثقة و القوة و الوعي و الإستقلال بعيداً عن التردد و الضعف و الجهل و الخضوع.
بعيداَ عن كل شيء و قبل أي شئ , أجيدي العزف لذاتك. انشغلي بايقاظ الأمل داخلك لتتمكني من نثره بفرح للكون.