انخفاض الإنتاج النباتي

  Reduction in Plant Production

 

(أ) منافسة الحشائش:

 

يعتبر النقص في كمية ونوعية المحصول هو المحصلة النهائية للمنافسة على عوامل النمو بينها وبين نباتات المحصول، وقد تكون المنافسة أكثر تأثيراً في حالة وجود تشابه أو قرابة بين نباتات المحصول مع نباتات الحشائش وذلك بتصنيفهم تحت عائلة أو فصيلة واحدة. في مثل هذه الحالة يكون المجموع  الجذري والمجموع الخضري لهذه النباتات متشابهاً ومتقارباً في الحجم والاحتياجات الغذائية بدرجة كبيرة وخاصة في أطوار النمو المبكرة. وتزداد حدة المنافسة بين هذه النباتات في حالة الترب الزراعية الفقيرة بمحتواها من العناصر الغذائية.

تحتاج نباتات الحشائش لكميات اكبر من الماء والغذاء لإنتاج طن واحد من المادة الجافة مقارنة بمعظم نباتات المحاصيل. لهذا تمتاز كثير من نباتات الحشائش بسرعة تكوين مجموع جذري عميق وهي في أطوارها الأولى من النمو، وقد تكون لدى بعض أنواع أخرى القدرة على إفراز مواد كيماوية مانعة أو مثبطة لنمو جذور نباتات المحصول النامية معها.      

كما تلازم بعض أنواع من نباتات الحشائش مع بعض نباتات المحاصيل وتنتقل معها في إرساليات البذور التجارية حيث تزرع وتنضج معاً كما في القمح وحشيشة الهيبان. وقد تتطفل نباتات الحشائش تطفلاً كاملاً على نباتات المحصول المصاحب له كما في حشيشة الهالوك المتطفلة على جذور نباتات الفول والترمس والطماطم، وحشيشة الحامول على سيقان البرسيم والعدس والموالح أو تطفلاً ناقصاً كما في حشيشة العدار على نباتات الذرة والقصب  وذلك لعدم قدرتها الكلية أو الجزئية على توفير غذائها عن طريق عملية البناء الضوئي. وقد تتسلق الحشائش وتلتف على سيقان نباتات المحصول حتى تصل إلى القمة والحصول على أكبر قدر من الضوء كما في حشيشة العليق على كثير من المحاصيل والتي قد يسبب رقادها أو كسرها، وقد يكون النقص بسبب إجراء عملية عزق الحشائش النامية بين السطور . كما يسبب تلوث بذور المحصول ببذور الحشائش نقصاً في القيمة النوعية إذا لم يتم لها غربلة وتنظيف.

---

(ب) الحشرات:

 

تعتبر الحشرات من الآفات الخطيرة حيث سجل منها أكثر من 10000 نوع تصيب النباتات والحيوانات والإنسان والمنتجات المخزنة. الحشرات في البيئة الزراعية تهاجم نباتات المحاصيل فتقرض أو تتغذى على المجموع الخضري كالأوراق والأزهار والثمار والقمم النامية والأفرع أو المجموع الجذري. وقد تهاجم الحشرة نوع واحد أو أكثر من المحاصيل مما يجعل عمليات مقاومتها أو مكافحتها صعبة. كما تساهم الحشرات عملياً في انتشار الكثير من الأمراض النباتية الفطرية والفيروسية وذلك بحملها للمسببات المرضية سواء داخل جسمها أو عالقة على أرجلها وسائر جسمها.

---

(ج) النيماتودا والفطريات والفيروسات والبكتيريا: تصاب كثير من النباتات بهذه الآفات أو بعضها، وتزداد الإصابة المرضية وتتفاقم غالباً عند توفر الظروف البيئية المناسبة كوفرة مياه الري أو الكثافة النباتية العالية وعدم جدية التعامل مع المشكلة من البداية.

---

(د) القوارض والطيور:

 

لقد عرف الإنسان منذ وقت مبكر أضرار القوارض كالفئران والنمل والطيور بأنواعها على العملية الزراعية بدءاً من وضع البذور في المهد مروراً بالنضج وحتى تخزين المحصول. هذه النوعية من الآفات تسبب نقصاً كمياً ونوعياً بالمحصول أو المنتج، إضافة لترك مخلفاتها على المحصول مما يسبب نقل بعض الأمراض الخطيرة للإنسان كالطاعون والحمى وغيرها. 

 

 

 

 

المصدر: agrinserve

ساحة النقاش

ahmedzaglool
<p>معلومات ممتازه وقيمه ومفيده</p>
softlinux
<p>مقال ممتاز وشكرا علي توضيحكم ﻻنواع هذة اﻻفات وننتظر المزيد</p>

عدد زيارات الموقع

632,560