مبادرة
رابطة سيدات دير الأحمر-
البقاع –لبنان
مساهمة المرأة في التنمية الرّيفية المستدامة-
حائزة على جائزة دبي العالمية
لأفضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة-
عام ( 2002)
اعداد: السيدة دنيا بارود الخورى
رئيسة الجمعية
Initiative
Women’s Association of Deir El Ahmar
Bekaa-Lebanon-
Women’s contribution in sustainable rural development –
Award Winner
Dubai International Award for best practices to improve the living environment- year (2002)
Presentation prepared By
Mrs Dunia Baroud El Khoury
President
السيدات والسادة ،
منذ قمة الأرض للتنمية المستدامة في ريو دو جنيرو عام 1992 مسيرة طويلة رسمتها دول عدة في سبيل الوصول إلى تنمية مستدامة تحقق التوازن البيئي والإجتماعي والإقتصادي لتحقيق مزيد من السلام والعدل في العالم .
وقد أعلنت الأمم المتحدة بشأن الألفية الأهداف الثمانية و التي تتمحور حول
1- القضاء على الفقر المدقع والجوع . 2 - تحقيق التعليم الإبتدائي
3- تعزيز مساواة الجنسين وتمكين النساء 4- خفض وفيات الأطفال
5-خفض وفيات الأمهات 6-مكافحة مرض نقص المناعة الإيدز وغيرها من الأمراض
7 -الإستدامة البيئية 8-تطوير شراكة عالمية من أجل التنمية
هناك تحديات وفرص في الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف
لذلك علينا السعي و بناء التحالفات على كل المستويات المحلية الوطنية والإقليمية والعالمية وبين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والقطاع الخاص لمواجهة هذه التحديات .
وإننا إذ نشكر في هذه المناسبة المملكة الأردنية الهاشمية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الذين أعطونا الفرصة اليوم لنلتقي في خطوة مهمة للتخطيط لبناء شراكة بين المنظمات الأهلية والأفراد والقطاع الرسمي والمنظمات الدولية ولتبادل الخبرات والتقدم في تحقيق أهداف الألفية و مساهمتنا في بلداننا العربية للوصول إلى تنمية مستدامة تؤمن النمو الإقتصادي والإجتماعي في ظل الأمن والسلام والمساواة التي نتطلع إليها .
ولأننا نعي مسؤولية كل فرد ودوره في تطوير مجتمعه وتحسين سبل العيش في بيئته المحلية ، قمنا بمبادرة منذ العام 1991 ونحن نساء متطوعات في منطقة ريفية في محافظة البقاع- لبنان في سبيل المساهمة في تحقيق التنمية الريفية المستدامة .
وقد حازت هذه المبادرة على جائزة دبي العالمية لأفضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة –عام 2002 من بين 550 مشترك من 90 دولة.
والجائزة عبارة عن كأس ذهبية وشهادة تقديرية وقيمة مالية قدرها ثلاثون الف دزلار اميركي ساهمت في إنشاء قسم من مركز الجمعية للتنمية الريفية .
وتهدف الجائزة إلى تشكيل بنك معلوماتية لتبادل التجارب الناجحة على الصعيد العالمي وقد اعتمدت الأمم المتحدة والأمم المتحدة للمستوطنات البشرية هذه المبادرة نموذجية وهي على موقع الإنترنت لتبادل الخبرات www.bestpractices.org
واسمحوا لي أن أعرض أمامكم هذه المبادرة :
1 - لم المبادرة ومتى ؟
سنة1991، قرّرت نساء متطوّعات العمل للمساهمة في اعادة اعمار وبناء الوطن بعد الحرب الطويلة.
2 -أين ؟
بدأت المبادرة في منطقة دير الاحمر وهي منطقة ريفيّة فيي قضاء بعلبك في سهل البقاع.
حيث يواجه سكان هذه المنطقة الخمس وخمسون الفا وضعا اقتصاديا دقيقا وصعبا اذ ان الدّخل الفردي هو خمسون دولارا اميركيا في الشهر الواحد.
كما وأنّ النّزوح الى المناطق المدينيّة والهجرة ذات نسبة مرتفعة و في تزايد مستمرّ.
3"- كيف ؟
أسست اطارا للمبادرة
- جمعية أهليّة ( منظّمة غير حكومية ) لا تتوخى الربح .
- اتخذت وضعها القانوني( علم وخبر 81/اد ) في وزارة الداخلية سنة 1994
- هدفها " التنمية الرّيفية المستدامة"
4"-لماذا ؟
لان التّنمية حق من حقوق الانسان .
وتعتبر منظّمة الأمم المتّحدة التنمية موضوعا اساسيا في :
-جعل الشعوب كافة تشارك في التنمية السّياسية والاقتصادية والاجتماعية.
-جمع كلّ الوسائل الماديّة و الجهود لتحسين وضع الانسانيّة في إطار مجتمع آمن وصحّي.
5"-أولويات المبادرة :
في بداية القرن الواحد والعشرين؛هنالك ضرورة تعديل استراتيجية العمل من عمل خيريّ إجتماعيّ تقليديّ الى إطار مؤسّساتي يهدف الى تنمية المهارات وبالتّالي الى تحسين الوضع الاجتماعي والدّخل.
6"-الاستراتيجيات المتبعة:
1-مساعدة المرأة الرّيفية , هدف اساسي ودعمها من خلال
-تمكينها من مساعدة عائلتها وزيادة دخلها.
-تحسين مستواها العلمي ووضعها الاجتماعي
-توعيتها على دورها المهم في اتخاذ ووضع القرارات.
ويتمّّ ذلك من خلال :
أ-إنشاء دورات تدريبية تمكّن المرأة من تحضير المنتوجات الرّيفية والاعمال اليدويّة والحرفيّة والمواد الغذائية.
ب-تأسيس تعاونيّات لها نفاذ على القروض الصغيرة.
ج-تسويق الانتاج عبر المعارض المحلية والدولية والمعارف ومراكز بيع مختلفةوعبر الإنترنت e-commerce .
*تجدر الاشارة هنا أن الدورات التّدريبية قد طالت اكثر من الف امرأة وشابة . وقد ساعدت برامج تمكين القدرات العديد منهن لتاسيس مشاريعهن الخاصة وزيادة دخلهن ودخل عائلاتهن الريفية
2-الاستراتيجية الثّانية تهدف الى اعداد برامج حماية البيئة من خلال :
-حملات توعية للأهالي والشبيبة والتلامذة والأساتذة في المدارس
- حملات التشجير
-برامج توعية لمعالجة النّفايات الصّلبة
-برامج لتشجيع الزراعات العضوية الصديقة للبيئة
-إنشاء حديقة نموذجية للتثقيف البيئي حول النباتات المحلية
3-الاستراتيجية الثالثة تهدف الى التوعية الصّحية من خلال القيام بـ :
- دورات تدريبية حول الاسعاف الاوّلي
- ندوات واستشارات طبية
4-الاستراتيجية الرابعة تهدف الى تعزيز السياحة البيئية (Eco-tourism) من خلال :
-وضع دراسات للتعريف عن ثروة المنطقة الطبيعية والثقافية والتراثية .
-دورات تدريبية لابناء المنطقة بكل فئاتهم تؤهلهم لخدمة هذا القطاع .
-الحفاظ على الارث الثقافي (الرقص الفولكلوي والاغاني الفولكلورية والتقاليد والزّيّ التقليدي والاعمال اليدويّة والحرفيّة).
-برامج واحتفالات لاجتذاب الزائرين والسياح وقد أطلق برنامج بيوت الضيافة
-إعداد منشورات للتعريف بالمنطقة وثرواتها ومختلف أنواع السياحة المتوفرة :
سياحة بيئية - ريفية -دينية- ثقافية – زراعية –
- فتح صفحة إلكترونية لتسهيل التعريف و التواصل المحلي وعلى صعيد خارجي :
5-تهدف الاستراتيجية الخامسة الى تنفيذ مشروع مركز التنمية الريفية
يهدف الى خدمة المجتمع بشكل مستمر :
وتنقسم خطّة المشروع الى قسمين :
-القسم الاول ويشمل :
-حديقة نموذجية ومسرح في الهواء الطلق
-قسم مجهز للتدريب على المعلوماتية
- قسم مجهز للتدريب للحرف يدوية والخياطة والصوف
- قسم مجهز للتصنيع الغذائي
-صالة للمحاضرات والمعارض
-مكتبة محلّية
- ويتم حاليا في مركز الجمعية تنفيذ مشروع نموذجي للتدفئةوللمياه الساخنة على الطاقة الشمسية .
المرحلة الثانية : للتنفيذ حين تتأمن الموارد وتشمل :
-مركز مخيمات للشبيبة
-قاعات رياضيّة داخلية
-مركز لانتاج السلع لغذائية الطبيعية
7"-الشّركاء والموارد :
بقيت انتسابات الاعضاء المورد الوحيد حتى سنة 1994
بعدها , بدأت الجمعية تنسق الجهود مع شركاء لها في القطاع الأهلي والرسمي ومؤسسات دولية وسفارات وبلديات منها :
-وزارات : وزارة الشؤون الاجتماعية والبيئة والزراعة والسياحية والإقتصاد والتجارة
-بلدية دير الاحمر – والبلديات المجاورة -
-برنامج الامم المتحدة الانمائي -البنك الدّولي – سفارات
-منظمات غير حكومية وجمعيات أهليّة محلية ووطنية وعالمية
8"- نتائج المبادرة
* اثبتت المرأة عن قدرتها في :
-زيادة دخلها و دخل عائلتها
-ادارة مشاريعها الصغيرة
-تأسيس تعاونيات واتحاد تعاونيات
-النفاذ الى القروض الصغيرة
-الحصول على ثقة مجتمعها
-ان تعي دورها في عملية صنع القرار
* اصبحت الجمعية عضوا في اللجنة المحلية البلدية التي تقرر أوليات وحاجات المنطقة.
9-الاستدامة
-تؤمن المنتوجات الزراعية المحلية والتصنيع الغذائي والسياحة الريفية فرص عمل ودخل إضافي
-يعي اهل المنطقة مدى غنى منطقتهم وارثهم
-تعي كل شرائح المجتمع أهمية حماية البيئة
-يمنح مركز التنمية الريفية الزائرين فرص التعرّف على غنى حضارة وثقافة سهل البقاع
10-الدروس المكتسبة
ان الرابطة عضو ناشط وفعّال في المجلس النسائي اللبناني وهو مظلة ل170 جمعية ورئيسة الرابطة مندوبة المجلس في البقاع وأهم مبادئه
-التوصل الى فرص متساوية بين الرجل والمرأة -تحديث القوانين المتعلقة بشؤون المرأة
-مشاركة المرأة في مواقع القرار من خلآل الكوتا
وقد *شاركت مؤسسة ورئيسة الجمعية في برنامج تدريب دولي" لتمكين االمرأة اللبنانية في السلطة القيادية " والذي عقد في توليدو اوهايو عام - 2001
تشارك الجمعية في ورش عمل تدريبية عديدة لتمكين قدراتها وتطوير عملها
11"-نقل الخبرات ومشاركتها مع الآخرين تنشر الجمعية خبرتها من خلال :
- كتيب يصف مهمة الرابطة والاستراتيجيات المتبعة والحاجات
-مقابلات تلفزيونية و تغطية اعلاميّة لمعظم التشاطات
- زيارات تبادل خبرات وورش عمل محلية ووطنية وإقليمية
-وضع برامج تدريب في المركز وفي مناطق لبنانية مختلفة
- برامج تدريب ساهمت فيها أعضاء الجمعية كمدربات على الصعيد الوطني والإقليمي
-عرضت رئيسة الجمعية التجربة في مؤتمر دبي العالمي حول " أفضل المبادرات" بمناسبة جائزة دبي العالمية –تشرين الثاني 2002
- و من ثم خلآل مؤتمر باريس الدولي حول" التنمية المناطقية " كانون الثاني 2003-
- و في ايطاليا – سيسيليا-- Cheeseart - 2006 و 2004 - و في فرنسا – كانون الأول 2004 – برنامج حول " التربية من أجل التنمية- شاركت رئيسة الجمعية في مؤتمر روما آذار 2005 للجمعيات الأهلية في دول المتوسط حول : " الخطة الإستراتيجية للتنمية المستدامة في دول المتوسط "
- كما شاركت في الحملة الإقليمية تحت عنوان " فوزوا مع النساء " –الأردن نيسان أيار 2005
- شاركت رئيسة الجمعية مع الإسكوا ESCWA في مؤتمرات عديدة في المؤتمر الوزاري الثالث والعشرين - دمشق 9-12 ايار 2005 ومؤتمر القاهرة 15-18 كانون الاول 2005 وعرضت التجربة في مؤتمر بيروت 11-13 نيسان 2006
12"-الصعوبات :
بالرغم من ان الجمعية تبذل جهودا كبيرة بهدف إلى تنمية منطقة دير الأحمر و لكن المنطقة بحاجة الى برنامج تنمية متكامل يشمل القطاعات كافة : -التربية -الصحة-الزراعة-السياحة
وذلك من اجل انشاء فرص عمل للسكان المحليين لكي نحول دون اللجوء الى النزوح من الريف والهجرة.
13"- نظرة إلى المستقبل القريب
اخيرا نرّحب بكلّ من يودّ الانضمام الى حلمنا المتواصل لنصل الى مستقبل تسود فيه الوفرة لكلّ فرد في مجتمعنا وفي وطننا وفي منطقتنا وفي كل اقطار العالم.
كما وأننا نشكر كلّ من ساهم في نجاح مبادرتنا
للحفاظ على البيئة وتأمين الإستدامة البيئية والحفاظ على الثروات الطبيعية وتشجيع الزراعات الصديقة للبيئة إذ اننا نعمل في منطقة زراعية.
- خلق فرص عمل إضافية من خلال تطوير السياحة البيئية وذلك بتطوير مستمر للقدرات البشرية .
- تعزيز التنسيق على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والعالمي وخلق شبكات محلية ووطنية وإقليمية وعالمية لتعزيز السياحة البيئية .
- التركيز على التربية من أجل التنيمية المستدامة وتفعيل البرامج التربوية لهذا الهدف نتمنى التعاون للوصول إلى التنمية البشرية المستدامة وهي تنمية لا تكتفي بتوليد النمو وحسب بل توزع عائداته بشكل عادل أيضا وهي تجدد البيئة بدل تدميرها وتمكن الناس بدل تهميشهم وتوسع خياراتهم وفرصهم وتؤهلهم للمشاركة في القرارات التي تؤثر في حياتهم .
دنيا بارود الخورى رئيسة رابطة سيدات دير الأحمر
ساحة النقاش