يبقي التراث الفلكلوري والشفهي أساسيا في عملية تشكيل الجذور التاريخية لأي حضارة .
ولهذا عندما أخترعت الطباعة كانت القصص الفلكلورية أول ما طبع .فلقد أبتدا (أوليام كاكستون)
أول مطبعة في أنجلترا عام 1476 والتي أعتبرت فيما بعد خطوة تاريخية هامة سارعت بشيوع كتب أدب الطفل .
وفي هذا المجال يورد تاونسند أن (الكتب قبل أدخال الطباعة كانت بادرة وثمينة كما أنكتابة الكتب بهدف تسلي الصغار كانت أمر مستحيل سواء أقتصاديا أو نفسيا , وهكذا فإن كتب الأطفال الأولي عندما كتبت كانت ترمي لأغراض تعليمية عظيمة .وغالبا ما كانت كتب في الأدب والسلوك.
ومع أن (كاكستون ) لم يكف بنية أن تكون كتبة موجهه للصغار ,ألا أن ثلاثة منها لاقت القبول عند جمهور الأطفال فتبنوها , وأصبحت كتب للأطفال علي مر السنين . وهذه الكتب هي (الثعلب رينارد , خرافات أيوب , وموت آرثر)ثم ظهرت الكتب الورقية في القرن السادس عشر , والتي ساهمت في شيوع الكتب حتى في الوقت الذي بدأت فية كتب الأطفال تأخز مناحي جديدة وقد ظهرت حكايات بيرو ، الأوزة الأم ،والتي نشرت في عام (1698 )فقد دمغت بدايات كتابة القصصي التقليدية وبالتحديد لغرض تثلية الأطفال بدلاً من تبني الأطفال لقراءات كانت قد كتبت لكبار .
أما قصص المغامرات مثل ( روبسون كروزو ورحلات جوليفر) فما هي إلا أمثلة علي هذه القصص التي كانت بمثابت الهواء الطلق للأطفال بغض النظر عن حقيقة أنهم لم يكتبوا أصلا للأطفال .
وقد جاءت هذه القصص تعبر عن انماط جديدة للتفكير ،وبرزت مع نمو الطبقة الوسطى في القرن الثامن عشر ،مما كان له أثر كبير على صناعة النشر وظهور الناشرين ال جانب بائع الكتب .
اما ( جون نيوبري ) الذي كان معجبا بلوك فقد كان كاتبا وناشرا لكتب الاطفال في انجلترا .
وقد حققت كتب (نيوبري )نجاحا هاما في تطور أدب الاطفال وجاء (جان جاك روسو ) الذي كان معلما فرنسيا ليعبر عن أرائه في كتابه (أميل) :فلقد أحس روسو بأهمية ان ينمو الطفل طبيعيا ،وان يترك التعليم لمراحل أخرى متأخرة ،وقد عبر ( تاونسند ) عن الفرق بين كل من فلسفة لوك وروسو بما يلي ( انتقي لوك وجهة نظر متحررة وعقلانية تجاه التعليم ، بينما اراد روسو واحدة جديدة عليه ، فلقد أب روسو الطبقية والبساطة والكلية (√ . كذلك فلقد خلقت الحركة الرومانسية رغبة في استكشاف الادب الشعبي نتجت عن احداث نقلة هامة في نظة للاطفال والطفولة .
وكما انعكست الاتجاهات والعقائد التطهيرية في كتب الاطفال ، ومراعاة الواجب تجاه الله والوالدين ، كما ازداد الاهتمام بالحياة العائلية والطفولة وتصاحب ذلك مع التركيز على عدم ا مساواة المرأة بالرجل ، أي ان العهد الفيكتوري وكما يراه ميجس ( كان عهدا دينيا شكل الدين جزء هام من الحياة العائلية ) . وتؤكد نوتون أن التغيرات اليت اثرت على أدب الاطفال الفيكتوري كانت عدية ،فلقد بأت مرحلة الطفولة تصبح مقبولة . وبدأت تنمو وتظهر مشاكل الطبقة العاملة إضافة للصراع بين الطبقات .
أما التطورات العلمية وما رافقها من إشكاليات دينية إضافية للتغير في الآراء تجاه المرأة فقد جاءت كلها لتساهم في هز و خلخلة المعتقدات الاجتماعية السائدة . وقد مهدت هذه التغيرات الطريق لظهور كتب المغامرات والخيال في قصص الاطفال .

المصدر: مصادر المقالة وفقاً لما جاء على صفحة الملتقى نت 1 - موسوعة العلمية العالمية الرياض ( 1986 ) ج 1 حرف ( أ ) . 2 – أدب الطفولة : أصوله ومفاهيمه ، د . احمد زلط القاهرة ( 1994 ) ط 2. 3 – أدب الأطفال العربي الحيدث ، د . تغريد القدسي ، الكويت ، أكتوبر ( 1992 )
adabatfal

نجلاء صديق - استشارى اعلام طفولة واتصال تنموى

نجلاء صديق - أدب الأطفال علم وفن

adabatfal
أدب الأطفال هو إمتاع وتسلية الطفل على نحو هادف يسهم فى تنمية مدارك الطفل العقلية والجمالية والاخلاقية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

203,437

من اعمالى فى التليفزيون

حلقة خاصة مع عن دور الانترنت وتكنولوجيا المعلومات فى تثقيف الأطفال على القناة الثقافية بالتليفزيون المصرى 2005